كشفت الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الرقمي DCO"، اليوم الثلاثاء، "بيان الرياض للذكاء الاصطناعي" الذي يسعى لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الصناعي المبتكرة لصالح البشرية والمجتمعات والدول والعالم بأكمله، وذلك عقب اجتماعها خلال "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" المنعقدة حالياً بالعاصمة السعودية.
بيان أعضاء المنظمة
ووقع البيان جميع أعضاء المنظمة وهم: البحرين، وقبرص، وجيبوتي، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعمان، وباكستان، والأردن، ورواندا، والسعودية، ويهدف إلى تعزيز التزامها بتحديد ومعالجة القضايا الإنسانية الحالية والناشئة والمستقبلية في مجال الذكاء الصناعي، كما يسلط الضوء على الطرق المختلفة لتوظيف التقنيات لتحقيق الفائدة لملايين الأشخاص حول العالم عبر تحسين جودة العمل وتطوير السياسات العامة المعمول بها، وتعزيز الكفاءات في منظومة العمل.
إنشاء اقتصاد رقمي شامل
بهذه المناسبة، قالت ديمة اليحيى الأمينة العامة للمنظمة: إن "المنظمة أُسِّست وفقاً لرؤية تقوم على إنشاء اقتصاد رقمي شامل يدعمه التعاون عبر مختلف الكيانات وعلى جميع المستويات"، لافتةً إلى أن "البيان الذي يعد اعتماده تطبيقاً لهذه الرؤية تُجدد من خلاله الدول الأعضاء تأكيدها الرغبة المشتركة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع من خلال تسخير الإمكانات الهائلة للقطاع، ثم تحسين حياة الأفراد بجميع أنحاء العالم".
ركائز أساسية
وأردفت أن البيان "يركز على 7 ركائزٍ أساسية تساعد في تحويل هذا المستقبل إلى واقع قريب، ويتألف كل منها من مبادئ تهدف إلى معالجة الطرق لضمان تمتع الجميع بفوائد الذكاء الاصطناعي دون الإضرار بأي منها، وهي: سد الفجوة الرقمية بين القطاع والأفراد من مختلف الأجناس، وتمكين المجتمعات الأقل حظاً للقضاء على الفقر والجوع من خلال النمو الاقتصادي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الدخول في الثورة الزراعية المُقبلة، وتسهيل وصول الجميع إلى التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز التنمية الرقمية بتوظيف الحلول المبتكرة لبناء مدنٍ مستدامة، وتحسين البنية التحتية عبر تسهيل الاتصال وتوفر الأجهزة التقنية، ودعم الشركات الناشئة المحلية في المجال مالياً، وتنفيذ خطط إعادة صقل المهارات وبناء القدرات الرقمية للأفراد، إضافة إلى ضمان العدالة وعدم التمييز من خلال الضمانات التي تمنع الخوارزميات من التمييز ضد المجتمعات على أساس العرق أو الدين أو الثقافة وغير ذلك، مع ضمان استخدام التقنية وفقاً للإرشادات القانونية".
كما تشمل الركائز الأساسية "دفع الابتكار في المجال بتشجيع الأفراد والمنظمات والدول على التركيز على الابتكار في تسخير الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسان، وتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ومكافحة تغير المناخ باستخدام تقنياته لتعزيز التدابير التي تحافظ على البيئة، والنهوض بقطاع الطاقة الخضراء، وضمان الوصول إلى المياه النظيفة، وزيادة كفاءة الطاقة، وتقليل الهدر والنفايات، والإسهام في المبادرات التعاونية الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير معايير ولوائح عالمية مشتركة للاستخدام الأخلاقي له، والتعاون في الأبحاث المتعلقة به، والعمل مع أصحاب المصلحة لتنفيذ أهداف البيان".
انطلاق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
وشهدت الرياض اليوم انطلاق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة.
المدة والفعاليات
وستشهد أعمال القمة على مدى 3 أيام مشاركة واسعة من وزراء وممثلين من القطاعين العام والخاص في المملكة يلتقون فيها مع خبراء التقنية في العالم ليقدموا خبراتهم ورؤاهم بشأن الذكاء الاصطناعي وتأثيراته في 100 جلسة وورشة عمل بجانب مناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها من الواقع الحاضر.
ويشهد الحدث كذلك إقامة معرض مصاحب وعروض مختلفة تسلط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي فضلاً عن اكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة.
مبادرات واتفاقيات
وتتضمن القمة كذلك عدداً من المبادرات وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لشراكات سعودية ودولية تسهم في النهوض باستخدامات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة لخدمة البشرية.
الريادة العالمية
وتسعى السعودية من خلال هذه القمة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" إلى تحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد أهمية التعاون الدولي من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي لخير البشرية وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة إلى عام 2030.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر