كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" ومنصة جوجل كلاود للحوسبة السحابية ومؤسسة "كلايميت إنجن" للأبحاث المناخية، عن إطلاق البرنامج العلمي لاستشراف الأرض، الذي سيسهم في مواجهة التحديات البيئية والمائية والزراعية الناجمة عن تغير المناخ، ويمهد الطريق أمام "سدايا" والوزارة لتقودا معاً الجهود المناخية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض في الفترة من 13 – 15 سبتمبر الجاري.
توفير حلول الاستدامة
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، يعتمد البرنامج على تقنيات معالجة البيانات الأرضية والذكاء الاصطناعي لتوفير حلول الاستدامة لمعالجة مخاطر التغير المناخي وتعزيز حماية البيئة على مستوى السعودية والمنطقة، مركزاً على 5 جوانب لتأمين بيئة أكثر قابلية للاستدامة، بحيث يتم التعامل معها على مراحل: الحفاظ على البيئة، مراقبة التلوث، الزراعة المستدامة، حماية المناخ والطبيعة، والأمن المائي والغذائي.
أول مركز للأبحاث والتطوير في السعودية والشرق الأوسط
وحسبما ذكرت "واس"، سيُعتمد في المرحلة الأولى من البرنامج على البيانات المحصلة من مراقبة الأرض والمرئيات المناخية المتوفرة من محرك "جوجل إيرث" لقياس الأثر المائي على الغطاء النباتي والزراعة على مستوى البلاد والمنطقة، وستتولى شركة "جوجل كلاود" و"كلايمت إنجن" تدريب علماء الأرض وعلماء البيانات في "مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة" حيث تشترك "سدايا" مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في إطلاق أول مركز للأبحاث والتطوير المتعلقة بالاستدامة في السعودية والشرق الأوسط.
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
وسيستخدم المركز تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حالات استخدام عالية الأثر ونقل المعرفة من خلال سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل، فيما تقوم شركة "جوجل كلاود" و"كلايميت إنجن" بتطوير منصة للمركز بواجهات مستخدم متعددة، تستعرض دراسات الحالات البيئية السابقة في مجالي المياه والزراعة، كما ستمكن العلماء لدى "سدايا" والوزارة من تطوير مزيد من حالات الاستخدام بالاستفادة من حزم البيانات وأدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة عبر المنصة.
تنفيذ مبادرات إستراتيجية التحول الرقمي لمنظومة البيئة
وبهذه المناسبة، أعرب المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة عن سعادته بهذه الشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وشركة Google Cloud، مؤكداً أن المركز سيكون داعماً لتنفيذ مبادرات إستراتيجية التحول الرقمي لمنظومة البيئة، وأيضاً ممكناً لإستراتيجية قطاعات البيئة والمياه والزراعة، حيث تسعى الوزارة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والخدمات والمبادرات التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية.
إطلاق البرنامج العلمي لاستشراف الأرض
وبدوره، قال الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا": إننا بصدد إطلاق البرنامج العلمي لاستشراف الأرض تحت مظلة مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بقيادة المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ووزارة البيئة والمياه والزراعة ومن شأنه الدفع قدماً بالتحرك حيال التغير المناخي في السعودية وغيرها بناء على المرئيات المتأتية من أحدث التطورات في مجال البيانات والتعلم الآلي.
فهم أفضل للمخاطر المناخية
ومن جهته، قال إيلي طبشوري رئيس إدارة القطاع العام للشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى "جوجل كلاود": إن البحوث العلمية المتعلقة بالتغير المناخي مثقلة بالبيانات ومعتمدة بشكل متزايد على الحوسبة السحابية، لذا فإن حلول الاستدامة تساعد الحكومات على الوصول إلى فهم أفضل للمخاطر المناخية وإصدار التقارير بشأنها والإعلان الصادق والموثوق عن الأثر البيئي.
زيادة المرونة في تطبيق التقنية
ويستفيد البرنامج العلمي لاستشراف الأرض من منصة محرك "جوجل إيرث" الشاملة ببياناتها وتحليلاتها العلمية للأرض، وسيدعم البرنامج جهود المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ووزارة البيئة والمياه والزراعة لتقييم المخاطر المتعلقة بالمناخ وزيادة المرونة في تطبيق التقنية في مواجهة أهم التحديات البيئية في السعودية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر