كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ضم رأس الخيمة إلى شبكتها العالمية لمدن التعلم، في إنجاز يؤكد الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات ورأس الخيمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بمنظومة التعليم الشامل، وضمان إتاحته مدى الحياة للجميع.
نتيجة التزامها بترسيخ التعليم الشامل
ووفقاً لوكالة أنباء الإمارات، جاء الاعتماد نتيجة لتحقيق رأس الخيمة مرتكزات أساسية من ضمنها، امتلاك الإمارة الرؤية الواضحة حول نظم التعلم مدى الحياة، بالإضافة إلى التزامها بترسيخ التعليم الشامل وإحياء دوره الفاعل في تمكين المجتمع وبناء الكفاءات، وتيسيره على نطاق واسع في العمل، إلى جانب توسعها في استخدام التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، وتعزيز الجودة والتميز فيها، ونشر ثقافة التعلم المستمر.
اعتراف بما تمتلكه الإمارات من مقومات
وحول ذلك، أكد الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي برأس الخيمة، أن انضمام الإمارة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم، التابعة لمنظمة "اليونسكو" يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى حضورها العالمي المتميز، ويعد اعترفاً بما تمتلكه من مقومات، وما تتبناه من سياسات لدعم التعليم وتوسيع انتشاره ليشمل كافة شرائح المجتمع ومختلف مراحل الحياة في ظل التوجيهات السديدة لقيادة دولة الإمارات الرشيدة، والرؤية الثاقبة والطموحة للشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والمتابعة المستمرة للشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس المجلس التنفيذي، وتماشياً مع الاستراتيجية العامة للدولة وأولويات تنافسيتها العالمية، حسبما أوردت "وام".
نقل أفضل الممارسات
وقال الدكتور خليفة: "ستتيح هذه العضوية للإمارة مشاركة العالم تجربتها في ترسيخ التعليم في النسيج الثقافي والاجتماعي والتنموي والاقتصادي، ونقل أفضل الممارسات التي تتبعها إلى مثيلاتها من المدن العالمية المتقدمة، كما ستفسح لها المجال للاستفادة من تجارب المدن الأعضاء، والمساهمة في صياغة السياسات العالمية للارتقاء بالتعليم بوصفه أساساً لتطور البشرية واستدامة الإنجازات الحضارية".
ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة
من جانبه، أفاد منذر محمد بن شكر الزعابي، مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة: "إن انضمام رأس الخيمة إلى الشبكة، يترجم رؤيتها المستقبلية في الارتقاء بقطاع التعليم، وفي ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة، وتقديم برامج تعليمية نوعية تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية القادرة على مواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات في الإمارة"، بحسب "وام".
وأردف الزعابي: "رأس الخيمة ماضية قدماً في توفير تعليم عالي الجودة لجميع أفراد المجتمع ليساهموا في صناعة مستقبلها المشرق والمستدام، بناءً على توجيهات الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ومتابعة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي".
نتيجة تعاون شامل
ويأتي تحقيق هذا الإنجاز نتيجة للتعاون الشامل بين وزارة الثقافة والشباب، متمثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي برأس الخيمة، التي تولت مسؤولية إعداد ملفات الترشيح بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية في الإمارة، وعملت على تشكيل فريق عمل متخصص لمتابعة تنفيذ ومراجعة وتدقيق متطلبات الانضمام.
وتمتلك رأس الخيمة مقومات تعليمية ذات جودة عالية، وتتبع أعلى المعايير العالمية لاستدامة هذا القطاع الحيوي والإستراتيجي لصناعة المستقبل المشرق للدولة والإمارة، ويحظى التعليم في الإمارة بدعم ومتابعة من القيادة الرشيدة التي تحرص على توفير كل الإمكانات المتاحة للارتقاء بالمنظومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شمولية التعليم
كما تركز رأس الخيمة على شمولية التعليم لجميع الفئات المجتمع، وتعمل على إنشاء برامج متميزة تهدف إلى تعزيز التعليم والتدريب والارتقاء بالقدرات والمهارات التعليمية، تأكيداً منها على الدور المحوري للتعليم ضمن رؤية الإمارة 2030.
تابعي المزيد: أربعة مواقع أثرية في رأس الخيمة على القائمة التمهيدية لـ"اليونيسكو"
تشجيع المدن الأعضاء على تبادل الأفكار
يذكر أن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، تعمل على تنمية وتطوير ثقافة التعلم مدى الحياة في مختلف دول العالم، وتهدف إلى تشجيع المدن الأعضاء على تبادل الأفكار والآراء الخاصة بالسياسات والاستراتيجيات المتبعة في قطاع التعليم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب للاستفادة من أفضل الممارسات، إلى جانب تعزيز أواصر التعاون والشراكات فيما بينها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر