أعلنت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة للتربيّة والثّقافة والعلوم (اليونسكو)،ومقرّها الدّائم باريس عن اختيار مدينة "ستراسبورغ" (فرنسا) عاصمة عالمية للكتاب لعام 2024 وذلك بناءً على توصية اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية ـ وفق بلاغ صادر عن المنظّمة ـ. ومدينة"سراسبورغ" تقع شمال شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا، وهي مقر البرلمان الأوربي وفيها قرابة 277 ألف نسمة.
خير أنيس
تقول أودري أزولاي المديرة العامّة لمنظمة "اليونسكو إنّ الكثيرين يلجؤون إلى الكتب في الأوقات العصيبة ملتمسين بين ثناياها ملجأ ومصدراً للأحلام، والكتب تمتلك في الواقع قدرة مزدوجة وفريدة للترويح عن النفس والتثقيف. هذا هو السبب الذي يستدعي ضمان حصول الجميع على المعارف والتفكّر من خلال الكتب والقراءة. ولذا تختار "اليونسكو "عاصمة عالمية للكتاب بوتيرة سنوية.
لماذا مدينة"ستراسبورغ"؟
وأضافت المديرة العامّة" لليونسكو" في بيان لها:" أنه بعد اختيار مدينتيْ "غوادالاخارا"(المكسيك) و"أكرا"(غانا) عاصمتين عالميتين للكتاب لعامي 2022 و2023 على التوالي، يسعدني أن أعلن اختيار مدينة"ستراسبورغ"(فرنسا) عاصمة عالمية للكتاب لعام 2024."
وقد أعجبت "اليونسكو" واللجنة الاستشارية للعاصمة العالمية للكتاب بالتركيز الذي توليه مدينة" ستراسبورغ "للكتب باعتبارها وسيلة للتصدي لتحديات التماسك الاجتماعي وتغير المناخ، وذلك من خلال جملة من البرامج أسوة ببرنامج "القراءة من أجل الكوكب"،كما تسلط المدينة الضوء على دور الكتب في تشاطر الشواغل البيئية والمعارف العلمية مع إيلاء الأولوية للشباب باعتبارهم يمثلون عوامل تغيير.
تراث أدبي
وحظيت "ستراسبورغ" بالثناء أيضاً على تراثها الأدبي ومشروعات الأنشطة التي أعدتها والتي تسعى إلى الجمع بين الأدب وغيره من المجالات الفنية مثل الموسيقى وكتابة التمثيليات والرسم، كما تمتلك المدينة خبرة راسخة في مجال تنظيم الفعاليات الضخمة الموجهة للخارج.
وستبدأ سنة الاحتفالات في 23 نيسان/أبريل 2024 بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
العواصم العالمية للكتاب
تلتزم المدن التي يقع عليها الاختيار لتكون عاصمة عالمية للكتاب بالنهوض بالكتاب وتعزيز القراءة لدى جميع الشرائح العمرية وجميع الفئات السكانية داخل حدودها الوطنية وخارجها، كما تلتزم بتنظيم برنامج للأنشطة طيلة العام. ويأتي اختيار ستراسبورغ لتكون العاصمة العالمية الرابعة والعشرين للكتاب بعد مدريد (2001)، والإسكندرية (2002)، ونيودلهي (2003)، وأنتويرب (2004)، ومونتريال (2005)، وتورينو (2006)، وبوغوتا (2007)، وأمستردام (2008)، وبيروت (2009)، وليوبليانا (2010)، وبوينس آيرس (2011)، ويريفان (2012)، وبانكوك (2013)، وبورت هاركورت (2014)، وإنتشون (2015)، وفروتسواف (2016)، وكوناكري (2017)، وأثينا (2018)، والشارقة (2019)، وكوالالمبور (2020)، وتبليسي (2021)، وغوادالاخارا (2022)، وأكرا (2023).
وتتألف اللجنة الاستشارية لليونسكو المعنية باختيار العاصمة العالمية للكتاب من ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدولي لباعة الكتب، ومنتدى المؤلفين الدولي، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ورابطة الناشرين الدولية، واليونسكو.