أطلقت دولة قطر، شعارًا مُحدثًا لها، يعبّر بشكل أكبر عن الهوية والأصالة والتطلع للمستقبل، ليتوافق مع الرؤى الجديدة والطموحة للدولة، وذلك في حفل كبير حضره عدد من المسؤولين.
وبحسب ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية، فإن الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، دشّن شعار دولة قطر في نسخته المحدثة التي تهدف إلى تكوين الهوية البصرية الموحّدة للشعار لجميع الجهات في الدولة.
ويعلن الشعار الجديد انطلاق الدولة نحو المستقبل، ويبث الحياة في العناصر المختلفة، التي تمتاز بأهميتها للحياة في دولة قطر، وفقا لما أعلنت عنه الوكالة الرسمية في قطر.
وذكرت الوكالة أن "النسخة المحدثة من الشعار تحافظ على المكونات التاريخية ودلالاتها بما يحمل معه من قيم وتاريخ وتراث دولة قطر لتشكّل مجتمعةً رمزا بصريا دالاً على سمات الدولة وملامحها التي اختصرها في جوهره (السيف، والبحر، والمركب، والنخل) والتي عُبر عنها بأسلوب عصري بدءا من استلهام سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني إلى النخلة التي تعكس شموخ الدولة وكرمها وعطاءها والتي ترتبط بأرض قطر، انتقالاً إلى ما يميز طبيعتها الجغرافية في كون قطر شبه جزيرة يحيط بها البحر من ثلاث جهات، إضافة إلى المركب الذي يجسّد حقبة الاقتصاد الذي كان قائما على صيد اللؤلؤ في فترة من الزمن، ولا زال المركب يميز شواطئ قطر وثرواتها وبيئتها البحريّة، كما يعكس الشعار ماهيّة وروح الإنسان القطري ابن البحر والصحراء وأدوات الإنتاج والحصاد وحماية أمن الوطن وسلمه".
وتشير شجرة النخيل في الشعار الجديد لدولة قطر إلى الاهتمام الشديد الذي يوليه القطريون، قيادة وشعبًا، بأشجار النخيل التي ترمز عادة للسخاء والعطاء والكرم والجود، وكذلك الأصالة العربية.
ويحتوي الشعار الجديد على البحر، الذي يعتبر أحد أبرز رموز التراث، حيث كان اللؤلؤ ركيزة الاقتصاد القطري في الماضي البعيد، وهو مصدر الدخل الرئيسي في الدولة.
ويتميز الشعار أيضًا بالمركب، وهو أول مركب تقليدي يعمل بالمحرك في تاريخ دولة قطر، وأُطلق عليه اسم "فتح الخير"، ويمتاز الشراع المثلث بخطوط ترمز إلى علم دولة قطر وهو يرفرف باعثًا الفخر والاعتزاز.
وأخيرًا يحدد السيفان الشعار الجديد، وهو يعتبر رمز للقطريين يعتزون به، ويعد من أبرز الركائز المستخدمة في شعار الدولة، وفيه تتجسد حماية الوطن ضد أي معتدٍ، وقد استخدم الشعار لون علم دولة قطر الأدعم "العنابي"، واللون الأبيض الذي يرمز إلى السلام.
يشار إلى أن دولة قطر قامت بتغيير شعارها 4 مرات، الأولى عام 1966، والثانية غام 1973، والثالثة كانت في العام 1976، واستمر ذلك الشعار لأطول فترة، حيث لم يتم تغيير إلا أمس، أي أن الشعار الأخير استمر لنحو 46 عامًا قبل أن يتم تعديله أمس.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر