المرأةُ سخيةٌ بعطائها في مختلف أدوارها بالحياة، فهي الابنةُ البارَّة، والأخت العطوف، والأنثى العاملة التي تسعى إلى أن تصنع فرقاً؛ وهي أيضاً الزوجة الداعمة والأم المربّية.
ودَّع العالم إليزابيث الثانية، التي تولَّت عرش المملكة المتحدة، وتوِّجت ملكةً على البلاد في عمر الـ 25. الملكة إليزابيث الشابة، كرَّست حياتها كاملةً لمهامها الملكية، ما جعل منها علامةً فارقةً في التاريخ، ليس فقط بأطول فترة حكمٍ في بريطانيا، بل وبقوة تأثيرها أيضاً في حياة وقلوب الشعب البريطاني.
وعلى الرغم من أن العرش لم يكن قدرها، إلا أنها التزمت بهذا الدور بشكلٍ تام، وعملت به حتى آخر يومٍ من حياتها، حيث أدَّت آخر واجباتها في عمر الـ 96، وقبل نحو 48 ساعة من وفاتها بلقاء ليز تراس، وتسليمها رئاسة وزراء بريطانيا، وتكليفها رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة.
عطاءُ المرأة لوطنها لا يوازيه عطاء، وبمناسبة
اليوم الوطني السعودي الـ 92، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، اخترنا أن نسلِّط الضوء عبر صفحات العدد على إسهامات المرأة السعودية في قطاعٍ حيوي، وهو الاستثمار الجريء، الذي يقوم بدورٍ عظيم في النهضة الاقتصادية.
تجدون على غلاف العدد ثلاث شخصياتٍ نسائية بارزة في هذا القطاع، هن سندس العايد، الخبيرة المالية في مجال الاستثمار الجريء، وأمل دخان، مديرة صندوق مسرِّعة سنابل Global500 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخلود المحمدي، الشريك الاستثماري في نواة كابيتال.
تقرؤون حواراتٍ ملهمة معهن ضمن ملفٍّ متكاملٍ بالإحصاءات والدراسات عن الاستثمار الجريء، إلى جانب لقاءاتٍ مع لطيفة الوعلان، الرئيسة التنفيذية لمنظمة إنديفر السعودية، وبسمة السنيدي، الشريك والمؤسِّس الإداري في صندوق IMPACT46، حيث نتعرَّف من خلال تجاربهن ومسيرتهن على عالم الاستثمار الجريء، عسى أن يكون دليلاً مفيداً للشباب والشابات في المملكة العربية السعودية ونافذةً لعلمٍ نافع.