تستعد المرأة في مختلف أصقاع العالم للإحتفال بيومها في 8 أذار، لكن المرأة اللبنانية هذا العام ستحتفل وفي قلبها غصّة نتيجة أعمال العنف التي تمارس عليها وجرائم القتل التي توالت بحق المرأة مع بداية العام.
فقد إزدادت أعداد الضحايا من النساء خلال العام ، وجاء في المقدمة رولا يعقوب "30 عاماً"، والدة 5 أطفال، أكبرهن في سن الـ 12. كذلك منال عاصي "33 عاماً"، التي قضت بضربها من قِبل زوجها محمد النحيلي، مستخدماً أوانٍ وأدوات منزلية. أما آخر الضحايا المعنّفات فهي المغدورة كريستال أبو شقرا التي قتلت بالديمول.
وفي هذا السياق طالبت منظمة "كفى عنف واستغلال"، وهي إحدى الجمعيّات اللبنانية التي تهتمّ بالمرأة وتُعنى بملفّ العُنف المُمارَس ضدّها، بالدعوة لعقد جلسة تشريعية مُدرج على جدول أعمالها بند أول هو "مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري" لإقراره في أسرع وقت ممكن.
وقد أوضحت الجمعية الأسباب التي تمنع المرأة من الإقرار بأنّها تُعنَّف كثيرة، لعلّ أبرزها هو الخوف، لأنّها تعتقد أنَّها لن تحظى بحماية القوى الأمنيَّة، أو لخشيتها من التعرُّض لمزيد من العُنف الذي قد يبلغ حَدّ القتل، إذا اكتشف مَن يتعدّى عليها ويُعنِّفها أنّها تقدّمت بشكوى ضدّه.
كما تخشى المرأة إبلاغ القوى المُختصّة بأنّها تُعنَّف، لأنّها قد لا تحصل على دعم كامل من أُسرتها وأقاربها، أو خشية الابتعاد عن أولادها إذا غادرت المنزل.
إضافة لكثيرات من النساء يُعنَّفنَ، لكنّهن لا يَبُحنَ بذلك لأنّهنّ لسنَ مستقلات إقتصاديا، ما يدفعهنّ في معظم الأحيان إلى السكوت عن الظلم.
يذكر أنه لا إحصاءات رسميّة عن حالات العنف التي تحصل سنوياً في لبنان، لذلك تحاول جمعية "كفى عنف واستغلال" توثيق ما أمكن، من خلال الاتّصال بالوسائل الإعلاميَّة، فضلاً عن الحصول على الإحصاءات التي تُعدِّها القوى الأمنيّة لكن ذلك لن يكون ممكنا، إلا إذا إعتمد آليّة الأرشفة في المخافر، وهذا ما يعملون على إنجازه قريباً.
يوم المرأة العالمي غصة في قلوب اللبنانيات
- أخبار
- سيدتي - نت
- 07 مارس 2014