الأوطان مسكنها القلوب والأماكن، حيث تعشعش في ثنايا الذاكرة، وتسكننا منذ الطفولة، فتصبح شغفاً وسكينة وأمان، خاصة إذا ما توافرت عوامل الأمن والنمو والاقتصاد، والتركيز على الإنسان بالدرجة الأولى. وفي السعودية الجديدة تجتمع هذه المقومات كلها ليغدو الوطن جزء من الروح والمواطن جزء من الوطن. وبمناسبة اليوم الوطني السعودي، "سيدتي" تتقدم بالتهاني والتبريكات لكل سعودي وسعودية بهذه المناسبة الغالية حيث يبذل الغالي والرخيص من أجل رفعة الأوطان والتي تعلو بهمة أبنائها، وتزداد مجداً كلما كبر شأن ناسها، ولا نستطيع إلا أن نردد معاً شعار هذا اليوم المجيد.. "هي لنا دار".
ووجدنا في الاحتفاء الكبير باليوم الوطني فرصة نعبر فيها عن حبنا للسعودية عبر الاحتفاء نحن ببنات الوطن فاستعرضن هنا بعضا من الرائدات ممن حللن ضيوفاً على أغلفة مجلة "سيدتي" وصفحات موقعها الإلكتروني خلال العام 2022، فكن قدوة للشابات ومنارة معرفة وعزة وفخراً للوطن.
تابعي المزيد: الفنانة البصريَّة منال الضويان:الفن مساحة تبحث في الأسئلة الصَّعبة
منال الضويان: بينالي الدرعية 2021 هو حلمي الذي تحقق
درست منال الضويان علوم الحاسوب، وحصلت على شهادة الماجستير بتفوق، لتعمل بعد ذلك في أرامكو، إلا أن شغفها بالفن جعلها تتفرغ بشكل كامل له، وتشارك في معارض محلية وعالمية مميزة لتصبح رائدةٌ من رائدات الفنون المعاصرة في السعودية. وقد حلت ضيفة على غلاف مجلة "سيدتي" لشهر أغسطس الماضي، فحدثتنا كيف أن الفن جزءٌ من حياتها وكشفت لنا خلال اللقاء عن دور الوطن والمجتمع في إثراء مسيرتها، فقالت: "كانت المرأة هي الداعم الأول لي خلال مسيرتي، وهذا الدعم مهم للفنان، إلى جانب دعم المجتمع، ومن ثم يأتي الدعم الحكومي والمؤسسي والحركة الفنية والمحلية، وبرأيي فإن وجود الفنان في المجتمع يعطي جانباً من السعادة".
ومع أن الضويان انطلقت عالميا وشاركت في معارض عالمية، أقربها كان معرض في اليابان وكوريا، وكذلك معارض في دبي، والسعودية، ولندن، وأميركا. إلا أنها كان لديها حلم خاص عبرت عنه بقولها: المعرض الذي كان حلماً بالنسبة إلي وتحقق هو معرض مؤسسي فني في عاصمة بلدي، وهو الذي حصل عندما افتتحنا معرض بينالي الدرعية 2021، وهو نقطة تحول تاريخية في الحركة الفنية السعودية؛ فقد شارك فيه أغلب الفنانين السعوديين، وكان هناك حوار مفتوح مع فناني العالم... لقد كانت تجربة رائعة جداً، والآن لا بد من أن نحلم بأحلام أكبر من ذلك.
تابعي المزيد: المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية بسمة الميمان:المرأة السعودية شاركت عبر التاريخ في القرارات المفصلية
بسمة الميمان: مسيرة التنمية في عزها والمجالات للجميع.
بسمة الميمان هي المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، وهي من أهم خبراء السياحة في العالم، وأول مسؤولة خليجية في المنظمة، وأول سيدة تشغل هذا المنصب في تاريخ المنظمة الدولية.. كما أنها حققت نجاحات كبيرة في تعزيز علاقات السعودية بمنظمات دولية مثل البنك الدولي واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والعديد من الشركاء الدوليين في مجال السياحة والآثار والتراث والمتاحف والتراث العمراني. وصولها إلى هذا المنصب العالمي لم يكن إلا تتويجاً لجهودها وريادتها في المشاركة في تأسيس السياحة في السعودية، حيث صنفت مؤخراً في المرتبة 13 ضمن أقوى 100 امرأة عربية ضمن قوائم فوربس، وكانت المرأة العربية الوحيدة في قطاع السياحة التي أدرجت فيها.. وبمناسبة ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في 22 فبراير، حاورتها سيدتي في فبراير الماضي وعن مشاركة المرأة السعودية في رسم ملامح هذه المرحلة المهمة من تاريخ السعودية، بينت: "اليوم، ولله الحمد، مسيرة التنمية في عزها، والمجالات أصبحت متاحة للجميع. ولحكومتنا الفضل في تمكين المواطنة السعودية حتى أصبحت تتقلد عدداً كبيراً ورفيعاً من المناصب، داخل المملكة وخارجها. اليوم هي السفيرة والقيادية في المنظمات الدولية، وكل ذلك تحقق في تاريخ زمني وجيز مقارنة بوضع المرأة في بعض الدول،
.تابعي المزيد: الدكتورة رنا القاضي: وضع المرأة في السعودية اليوم فاق التوقعات
د. رنا القاضي: حرصت على استخدام أساليب الإقناع
د. رنا القاضي سيدةٌ سعوديّةٌ تعشق التراث بكل ألوانه، ولدت في مدينة الخُبَر بالمنطقة الشرقية، ودرست الهندسة المعمارية في جامعة الملك فيصل بالدمّام، زارت جميع مناطق المملكة ما شكّل لديها موروث ثقافي غزير، ليترك بصمة داخلها مع ظروف حياتية استثنائية جعلتها نموذجاً لسيدة يحتذى بها. حاورتها "سيدتي" في عدد مايو الماضي للتعرف إلى تجربتها الثرية، فاستهلت حديثها عن مسيرة المرأة: "حرصت المرأة السعودية، خلال السنوات الأربعين الماضية، على الاستفادة من أي فرصة عمل، ليكون لها تأثير فعال في المجتمع، وعلى الرغم من قلة الفرص، فإنَّ المحاولات المتتالية صقلت شخصيتها اليوم عندما سنحت لها فرص التمكين. ومع ارتفاع سقف طموحي وإرادتي المستمرة لترك بصمة في المجتمع، حرصت على استخدام أساليب الإقناع عند كل نافذة أمل جديدة تساعدني في تحقيق أهدافي، متفادية، بكل حيطة وحذر، عصيان العادات المجتمعية، مع الإصرار على تعزيز أي تغيير إيجابي يبرز المرأة في مجال عملها، حتى تغلّب شغفي على الكثير من المصاعب والمعوقات على امتداد فترة عملي المهنية. واليوم فتشغل المرأة السعودية ثلاثة مقاعد دبلوماسية، وتترأس ثلاث سفارات لبلدها في الخارج لتمثيل دور سياسي دولي بعدما كان ذلك المقعد من المستحيل رسمه، أو تصوّره،
تابعي المزيد: الفنانة السعودية سارة طيبة:يجذبني تمثيل شخصياتٍ تمسُّ واقع حياتنا
سارة طيبة: يجذبني تمثيل شخصياتٍ تمسُّ واقعنا
سارة طيبة شخصيةٌ فنيةٌ متكاملةٌ ومثالٌ للمرأة الطموحة. تتميَّز بدمج مختلف اهتماماتها من رسمٍ وكتابةٍ وموسيقى وتمثيلٍ بأعلى مستوى. دعمت موهبتها بالحصول على شهادة الماجستير في الرسوم الحرَّة وفن الطباعة من أكاديمية الفنون في سان فرانسيسكو بأمريكا. ولأنَّ أحلامها كبيرة، وشغفها بكل ما يخصُّ الفن أكبر،. الفنانة السعودية سارة طيبة، في حوارها مع «سيدتي» في فبراير الماضي تحدَّثت عن رؤيتها للتطور الذي تشهده السعودية حالياً في صناعة السينما، ورؤيتها للفن والمستقبل. وننتابع: ببساطة، أنا امرأةٌ واقعيةٌ وحالمةٌ في الوقت ذاته، وليس لدي اعتراضٌ على هذا التناقض، وأحاول إيجاد توازنٍ بين حياتي الشخصية والعملية من دون فصلهما عن بعضهما تماماً، فدائماً ما أستمدُّ من حياتي الشخصية ما يعزِّز حياتي المهنية. وأنا مؤمنةٌ بأننا في حاجةٍ إلى مزيدٍ من الأصوات النسائية السعودية التي تسرد قصصنا بجميع أبعادها،
تابعي المزيد: مديرة الحوكمة للعلاقات الحكوميّة في شركة Meta سمر بنت عبد المحسن السّلطان: الهوية الأصيلة لا تتأثر بالمتغيرات
سمر بنت عبد المحسن السّلطان: لمسة الهوية السعودية
نَشَأتْ سمر بنت عبد المحسن السّلطان في مدينة الأحساء الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية، تتمتع بالطّاقة الإيجابية تماماً كمنطقتها التي نشأت فيها وأهّلتها للتعامل مع متغيّرات متنوعة في الغُربة، حصلت على الدراسات العليا في إيرلندا، وتدرجت في العديد من الوظائف حتى أصبحت مديرة الحوكمة للعلاقات الحكومية في شركة Meta (فيسبوك سابقاً). كما أنها الشريك المؤسِس والرئيس التنفيذي لشركة The Furniture Element في السعودية. إنها الشابة السعودية سمر بنت عبد المحسن السلطان التي حلت ضيفة على غلاف مجلة سيدتي في يونيو الماضي. ترى سمر أن الإعلامُ السعوديُ دخل مرحلةً جديدةً، شرحتها قائلة: كان هناك غياب للهوية في المحتوى، واليوم أصبحنا نرى الجانب الإبداعي مع لمسة الهوية السعودية في كافة المحتويات بشكل مميز ومؤثر، وقد خلق فرصاً كبيرة من الجانب الاقتصادي لكافة هؤلاء المبدعين. أما على الصعيد التقني أو من الناحية الرقمية، أجد أن هناك تحركاتٍ إيجابيةً لدعم الخبرات، ولكن ما زلنا في مراحل متوسطة نسبياً، ونحتاج إلى دعم الكفاءات المهتمة بهذا المجال.
تابعي المزيد: بطلة الراليات السعودية دانية عقيل:التغيير يحتاج إلى محفزات ولدينا الكثير منها
دانيا عقيل: من يمتلك الشغف سيحقق أحلامه
دانيا عقيل حققت إنجازاتٍ عدة في مجالٍ رياضي لطالما كان حكراً على الرجال، وهو سباقات الرالي، بعد حصولها على رخصة قيادة الدرَّاجات النارية بوصفها أول سعوديةٍ تنال هذه الرخصة. وتعدَّدت مشاركاتها في البطولات الدولية والمحلية، خاصةً سباق «راليات الباها»، حيث استطاعت ببراعتها في القيادة لفت الأنظار إليها بحصدها لقب السباق. بطلة الراليات السعودية دانية عقيل، استضافتها «سيدتي»، في عدد نوفمبر الماضي فكشفت عن سبب اختيارها هذه الرياضة، وعدَّدت السباقات التي خاضتها، كما تحدَّثت عن مشاركاتها المقبلة وكيفية الاستعداد لها. وعن مساهمة المرأة السعودية في بناء الوطن فالت: لكل شخصٍ طموحٌ خاصٌ به، يتحدَّد حسب ميوله وتوجهاته، وأي إنسانٍ يمتلك الشغف والهواية، ويسعى إلى تطوير نفسه، سيحقق أحلامه بالتأكيد، وسيستطيع الإسهام في تطوير وطنه، وهذا ما تفعله المرأة السعودية اليوم بالعمل في كل المجالات، والمشاركة مع شقيقها الرجل في بناء الوطن الغالي.
تابعي المزيد: في يوم المرأة العالمي .. غالية أمين ورانيا حماد:كسرنا النظرة النمطية بإرادة حديدية
غالية أمين: كوني واثقة وحققي أهدافك
غالية أمين إعلامية وعارضة أزياء سعودية كسرت النمطية وغيرت الصورة المأخوذة عن عارضة الأزياء «ذات القوام النحيل»، فهي شابة ممتلئة القوام لديها حلم بأن تصبح عارضة أزياء، لم يكن قوامها الممتلئ عائقاً أمامها في تحقيق حلمها، حاورتها "سيدتي" في مارس الماضي وأخبرتنا: "أثبتت المرأة السعودية نجاحها وقدرتها على مواكبة نساء العالم أجمع، وكانت رائدة دائماً، فعندما سنحت لنا الفرصة أثبتنا ذلك، وبلا شك أنا ممتنة وسعيدة جداً لجميع التغييرات التي تقوم بها دولتي العزيزة لتكريم ومنح المرأة هذه الفرص. فاليوم هناك نساء سعوديات يعملن في جميع المجالات. فهن مبدعات في مجال الأزياء من مصممات وعارضات وغير ذلك. ومعروف أن مجال الأزياء أكبر من هذا، فنحن نرى المرأة السعودية في لجان التحكيم وصاحبات لشركات ومؤسسات علاقات عامة متخصصة في الأزياء ورئيسات تحرير في أهم مجلات العالم العربي. وتوجهت برسالة للنساء: "لا تسمحي لأي شكل من الأشكال بأن يثبط عزيمتك أو أن يقلل من شأن ما تقومين به في ذلك العمل، الثقة بالنفس هي منبع القوة كوني واثقة وحققي أهدافك وأحلامك آمني بنفسك ليؤمن بك كل من حولك،
تابعي المزيد: سفيرة جائزة السعودية الكبرى لـ «فورمولا 1» ريما الجفالي:أتمنى تحقيق لقب أفضل سائقة في العالم
ريما الجفالي: أسعى لحصد الألقاب
سطَّرت ريما الجفالي اسمها بحروفٍ من ذهب في تاريخ الرياضة النسائية السعودية، إذ اختيرت سفيراً لجائزة السعودية الكبرى لـ «فورمولا 1»، السباق العالمي الذي احتضنته مدينة جدة على مدار ثلاثة أيامٍ في أجواءٍ من التشويق والإثارة، لتصبح السعودية من بين 23 دولة تستضيف الحدث الرياضي الكبير. استطاعت أن تضيف لقباً جديداً إلى سجل إنجازاتها بأن تصبح أول سائقةٍ سعوديةٍ محترفةٍ تنافس في سباقات «الفورمولا».. بدأت مسيرتها بالحصول على رخصة سباقٍ رسمية، ما سمح لها بالمشاركة في بطولات «فورمولا 4» في بريطانيا كأول سعودية تخوض غمار هذه الرياضة، وتتالت مشاركاتها بالظهور في سباق الدرعية الدولي، والتتويج ببطولة «86 TRD» التي أقيمت في حلبة ياس بأبو ظبي، العاصمة الإماراتية. وأسرت الجفالي لنا :"لم أتوقَّع أبداً أن أصل إلى هذه المكانة العالية. دخلت هذه الرياضة مدفوعةً بحبي وشغفي بسباقات السيارات، وتلقيت دعماً وتشجيعاً كبيرَين لم أتوقعهما، خلال مسيرتي تعلَّمت الكثير، وشرفٌ كبيرٌ لي بأن أرفع علم وطني في المناسبات التي أشارك فيها، فسابقاً كان هدفي من مشاركاتي أن أبدأ السباق وأصل إلى خط النهاية فقط، أما اليوم فأسعى إلى حصد الألقاب لرفع اسم وطني عالياً.
تابعي المزيد: الممثلة العنود سعود:كسرت سقف طموحاتي وأريد الانطلاق بحرية
عنود سعود: الفنانة السعودية تبدع وتنال الإعجاب
ممثلةٌ سعوديةٌ طموحة، عشقت مهنتها، فأبدعت في الأعمال التي قدَّمتها، وجسَّدت الشخصيات المسندة إليها بجدارة، درامياً وسينمائياً. ظهرت حديثاً في الساحة الفنية بعد إنهاء دراستها في جامعة مصر، تخصّص إذاعة وتلفزيون، حيث استطاعت نظير ما تتمتع به من موهبةٍ تمثيلية جذب الانتباه إليها، والمشاركة في عددٍ من الأعمال السعودية والخليجية، من أشهرها «بنات الملاكمة 2». لم يتوقف طموحها على الظهور في الدراما فقط، إذ اقتحمت عالم السينما عبر فيلم «لعبة كبار»، الفنانة العنود سعود، التقتها «سيدتي» وكشفت لنا : لا ينقص الفنانة السعودية حالياً أي شيءٍ، فهي تبدع وتنال إعجاب الجميع، لكن عليها ألَّا تهمل تطوير نفسها. والفن السعودي، هل لايزال يعاني من قلة وجود فناناتٍ سعوديات وبشكلٍ كبيرٍ وملحوظ، لكننا نشهد في الوقت الجاري إقبالاً كبيراً من الفتيات على هذا المجال، وهذا مؤشرٌ جيد. وقد كان هناك سابقاً قيودٌ تعطل عملنا، لم نكن قادرين على تخطيها، أما اليوم فالوضع اختلف تماماً، وأصبح المجتمع أكثر تقبُّلاً ، خاصةً مع الانفتاح الذي تشهده السعودية حالياً، ما ساعدنا على تقديم الأفضل.
قصص 5 ملهمات سعوديات في الاستثمار الجريء
أما آخر االرائدات لسعوديات اللواتي ظهرن على غلاف سيدتي، فقد كن خمس سيدات سعوديات استثمرن في الاقتصاد الجرئ واستظافتهن سيدتي معاً في عددها الأخير الذي نشر منذ أيام بمناسبة اليوم الوطني، وهنا يمكن قراءة المقال كاملاً: بمناسبة اليوم الوطني السعودي 92 ..قصص 5 ملهمات سعوديات في الاستثمار الجريء
1- أمل دخان، من الضروري مشاركة قصص النجاح
تحمل أمل دخال سيرةً ذاتيةً زاخرةً بالنجاحات، فهي مستثمرةٌ وشريكٌ عامٌّ في مسرِّعة Global 500 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما شغلت منصب الرئيس التنفيذي للشبكة العالمية لريادة الأعمال في السعودية. بدأت حياتها العملية معلمةً لمادة اللغة الإنجليزية، قبل أن تنتقل للعمل في مجال التسويق بعد نيلها شهادة ماجستيرٍ في التخصُّص من أستراليا. تعدُّ من أوائل المدربين في مجال الابتكار وريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أدارت عديداً من مسرِّعات الأعمال للشركات الناشئة والكبيرة في السعودية وخارجها. وقد كشفت لنا: "بدأنا نلاحظ تغيُّراً كبيراً وسريعاً في مجال الاستثمار الجريء، وزيادةً في أعداد الشركات التقنية وصناديق الاستثمار الجريء في السعودية، كما نلاحظ دخول الشابات السعوديات مجالات التقنية المتعددة، والقطاعين الحكومي والخاص، وأرى أنه من الضروري أن يشاركن قصص نجاحهن لإلهام باقي النساء السعوديات، وتعزيز صورة البلاد عالمياً، وجذب الاستثمارات لها.
2- لطيفة الوعلان: التغيرات سهلت دخول سوق العمل
رائدةُ أعمالٍ، بدأت مسيرتها في عالم الاستثمار بالحصول على براءة اختراعٍ لدلة إلكترونية خاصة بتصنيع القهوة السعودية «يتوق»، ليحقق مشروعها شهرةً عالميةً واسعة. تعدُّ اليوم أيقونةً في دعم المرأة وتمكينها في مجال الاستثمار، من خلال تأسيسها ورئاستها شبكة CELLA النسائية، إلى جانب منصبها الحالي رئيسة تنفيذية لمنظمة إنديفر السعودية، وعضويتها في مجلس إدارة «غرفة الرياض».. حصدت عديداً من الجوائز، منها جائزة ريادة الأعمال للمرأة العربية، وجائزة EY في السعودية، وتم تصنيفها من قِبل مجلة فوربس ضمن قائمة أكثر القادة إبداعاً في السعودية. تشهد السعودية دخول السيدات إلى العمل في القطاعين العام والخاص بشكل أكبر وأقوى من ذي قبل.. وقد كشفت الوعاتن لنا: "التغييرات التي شهدتها البلاد أخيراً سهَّلت على روَّاد الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب دخول السوق السعودي، وكان لها أثرٌ كبيرٌ جداً، كما أن البرامج الحكومية المتمثلة في الصناديق، مثل الشركة السعودية لرأس المال الجريء، أسهمت في حدوث نقلةٍ نوعيةٍ بالقطاع ونموِّه.
3- خلود المحمدي: ستكون الاستثمارات النسائية ذات عوائد كبيرة
اهتمامها بريادة الأعمال والاستثمار برأس المال الجريء والمغامر، دفعها إلى تطوير أدوات نجاحها في المجال. ولشغفها الكبير بإثبات نفسها، لم تكتفِ بهذا المجال، بل نالت خبراتٍ جيدة في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات الحديثة. تولَّت منصب مدير الأصول البديلة على مدى سبع سنواتٍ، وامتلكت خبرةً كبيرةً في رأس المال الاستثماري بالمرحلة المبكرة ضمن البرامج والتقنيات العميقة والاستثمارات المؤثرة في المقام الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وأسرت لنا المحمدي: " أتوقَّع أن تسهم المرأة السعودية بشكلٍ كبيرٍ في مجال الاستثمار الجريء والمغامر نظير التشجيع الهائل الذي تجده، وبإذن الله ستكون الاستثمارات النسائية ذات عوائد كبيرة جداً، وأؤكد على روَّاد ورائدات الأعمال أهمية أن يبدؤوا من الآن تنمية أعمالهم التجارية في أسواق العالم.
4- بسمة السنيدي: عمل المرأة لجوار الرجل يحقق التكامل
ما قدَّمته من حلولٍ وخدماتٍ مبتكرة عبر المشروعات التقنية التي تنفذها وتشرف عليها، جعلها إحدى الملهمات للشباب والشابات السعوديين على حدٍّ سواء.. حققت عديداً من الإنجازات في مسيرتها العملية، وقدَّمت حتى الآن المشورة لأكثر من 50 شركةً من الشركات الناشئة وبأقل التكاليف. بسمة السنيدي، تحدثت لـ «سيدتي»، عن مشوارها العملي، والمشروعات التي تشرف عليها، كما حدَّدت خطوات النهوض بقطاع رأس المال الجريء في السعودية. وعن تجربة المرأة قالت السنيدي: "عمل المرأة إلى جوار الرجل، يحقق التكامل، فما يجمعهما طريقٌ واحدٌ، وهو المشروع المشترك، وهناك عديدٌ من المشروعات المشتركة بين الرجال والنساء حالياً في السعودية، وهذا يعطي مؤشراً مهماً على تحقيق قوة العمل المميَّز.