لبناء العلاقات الناجحة في المجال المهني وفي نطاق مكان العمل تأثير إيجابي في المسيرة المهنيّة، فالعلاقات هي عنصر محوري وهام على مستوى المؤسسات، إذ ترفع من مدى الاستمتاع في أداء المهام، كما تُساعد في تطوير الذات والحصول على فرص لم تخطر على البال. في السطور الآتية، بعض الطرق التي تساعد في تكوين علاقات ناجحة في العمل.
علاقات ناجحة في العمل
حسب منصّة Better Up المتخصّصة في التغيير الوظيفي والفردي، يسهل نسج العلاقات مع زملاء العمل، مع اتباع الآتي:
- المعرفة بنقاط القوّة والضعف: على كلّ فرد في فريق العمل أن يكون ملمًّا بنقاط قوته وضعفه، وبما يستطيع أن يُقدّمه إلى الآخرين، وبالمواضع التي يحتاج فيها إلى الدعم. مع مرور الوقت وكثرة المحادثات الجادة مع الزملاء، يمكن التعرّف إلى نقاط القوّة والضعف واكتساب بعض المهارات من أحد الزملاء لتحسين تلك الضعيفة، مع تقديم المساعدة بالمقابل له.
- الاستماع للزملاء: مهارات الاتصال الرائعة هي ركن أساس في أي عِلاقة؛ تشتمل المهارات على الاستماع للآخرين والانفتاح على آراء الزملاء واستخدام التواصل غير اللفظي لإظهار مدى الانتباه إلى كلام الآخرين.
- طلب المساعدة: عند احتياج الموظف للمساعدة في أداء بعض مهام العمل، عليه أن يدرك كيفيّة طلب ذلك، مع الإشارة إلى أن الإصرار على القيام بكل الأمور بمفرده، يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج سيئة في العمل ويضر بمصداقية المرء، وذلك لأنّه فرد ضمن فريق العمل. طلب المساعدة أو تفويض المهام سيظهر للزملاء وللمدير أن المرء قادر على الوفاء بالتزاماته، هو مساعد في بناء روابط أقوى مع المحيط المهني.
- إظهار الامتنان: شكر زميل العمل قد يرفع من مستوى تقدير الطرف الآخر لك، ويقطع شوطًا طويلًا في العلاقات، كما هو يجعل الزميل متعاونًا.
- البحث عن أهداف مشتركة: تخلّ المنافسة الشديدة بتوازن القوى العاملة، وهي تظهر في معظم الحالات أن طموح أحد مبني على الإطاحة بالآخرين. بالمقابل، يفيد إيجاد الأهداف المشتركة، للتخفيف من حدة الاحتكاك تسهيل التواصل الفعّال.
أهمّية التواصل مع الآخرين وأنواعه
يتحدّث الإعلامي والمدرب ماجد بن جعفر الغامدي، بدوره، لـ"سيدتي. نت" عن أهمّية التواصل في مكان العمل، قائلًا إن "مفهوم التواصل متشعّب، ويضم محاور عدة، منها: الإعلام والعلاقات العامة وغيرهما". ويضيف أن "التواصل يمر بالمراحل الآتية:
1 التواصل الممتاز مع الذات (التواصل الداخلي)، ما يعني أن يكون الفرد متصالحًا مع ذاته.
2 التواصل بين شخص وآخر Personal communication، وللأخير العديد من الطرق والآليات.
3 التواصل الجماهيري Mass communication الذي يتخذ حسب الغامدي اسم "لعبة العلاقات"، فليس هناك نتائج منطقية أو محسوبة في غالبية الأحيان، إذ تختلف العلاقات باختلاف الموقف والشخصية والهدف"، لافتًا إلى أن "العلوم الاجتماعية، وفي موضوع تكوين العلاقات في العمل، تبيّن أن الأخيرة ليست أمرًا حديًا أو حرفيًا بل هي قابلة للتغير باستمرار". ويخلص الإعلامي إلى أنّه "ينبغي عيش العلاقات بطرق جيدة وذكية".