"يتجنّد" الرحّالة السعوديون للترويج للسياحة الداخليّة عبر حساباتهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، ويختصرون عبر الصور رؤاهم للوطن، الذي يكحّل عيونهم بحلله، مهما كان الفصل أو المناسبة. لمناسبة العيد الوطني السعودي الثاني والتسعين، إضاءة على عناوين سياحية في المملكة العربيّة السعودية، في عيون محبي السفر.
ثقافة وناس
رغبة المصوّر المحترف عبدالله الشثري @1alshathri في استكشاف وجهات داخليّة جديدة، تلبيها المملكة العربيّة السعوديّة بمواقعها الكثيرة والمنوّعة، مع الإشارة إلى أن الشثري يركّز في رحلاته السياحيّة على تصوير الناس وطقوسهم. كان جال المصوّر الهاوي للسفر في عدد لا يستهان به من مناطق المملكة، لتوثيق العادات والظواهر التي قد تندثر مع مرور الوقت....
حسب المصوّر، فإن "الثقافة المجتمعية التي يعكسها ناس نجران وجيزان بالجنوب، وتبوك بالشمال ومناطق البادية والربع الخالي جذّابة"... وفي جيزان أيضًا، التي عاش الشثري فيها طويلًا، يعجب الأخير لتنوع التضاريس من جزر ووديان وجبال وساحل، كما للغنى الثقافي والتطوّر العمراني.
في بال الشثري صور كثيرة عن بلده، منها: امتداد السحب بين الجبال في شتاء جيزان، وتزيّن رؤوس الناس بالورد في الأخيرة، وقطيع الإبل السائر بمحاذاة البحر في القحمة.. مضيفًا أن "الصورة تبقى قاصرة عن توثيق أي مشهد، لتبزها العين المجردة التي تحيط بالمشهد على أكمل وجه، وتجعل المرء يعيش اللحظة الراهنة ويتقرّب من الأرض". أضف إلى جيزان، يحبّ المصوّر تكرار الزيارات إلى نجران، كما معاينة حلى السياحة الطبيعية في جبال اللوز والديسة في تبوك. ويلاحظ الشاب المحبّ للسفر أن "رؤية 2030، تنعكس إيجابًا على السياحة الداخليّة وتطوّرها، كما على صعيد الترويج للسياحة السعودية في العالم".
سياحة الترفيه
السفر هواية من هوايات المهندس أحمد بن عبدالله باحمدان @a7mad_a_b الذي يفضّل الوجهات ذات الطابع الترفيهي، في رحلاته داخل المملكة، كما تلك الثقافيّة والتراثيّة والاستكشافيّة. يحدّد المناخ اختيار وجهة بعينها؛ لكن يقول باحمدان لـ"سيدتي. نت" إنّه لا يملّ من تكرار الزيارات إلى الرياض وجدة، في فصلي الشتاء والربيع، لمتابعة "موسم
الرياض" و"موسم جدة"، وإلى أبها في الربيع والصيف، وإلى مكّة والمدينة المنورة اللتين يأتيهما المسلمون من بقاع الأرض، بحثًا عن الراحة النفسية والروحانية والطمأنينة والسكينة.
عن سياحة المغامرات، يُلاحظ الرحّالة أنّها آخذة في النموّ والازدهار، كما توفّر مصادرًا للدخل وفرص العمل، وهي واعدة. تتوزّع سياحة المغامرات على مواقع عدة، سواء في البحر أو البرّ أو الجوّ، وتشتمل على الأنشطة المائيّة في جدة والمشي لمسافات طويلة (هايكنغ) في جنوبي المملكة وركوب المنطاد في العلا...
حسب الرحّالة، فإن رؤية 2030 تنعكس على مواقع سعودية عدة، فهذه الأخيرة تفيد من دعم السياحة وتساهم في تطوّر قطاعي السياحة والضيافة، ما يجعل من المواقع جذّابة للسائحين الأجانب، بالإضافة إلى المحليين.
السياحة العائليّة
بين اكتشاف الوجهات الجديدة في السعودية، كما تكرار الزيارات إلى الوجهات المعهودة، يقع خيار مدوّن السفر السعودي عصام السعدي @sharemytrip على الأماكن التي تتمتّع ببنية تحتيّة متطوّرة، خصوصًا في حالة الرحلة العائليّة بصحبة الأطفال، الرحلة التي ينشد الوالدان الراحة خلالها. يفضّل الرحالة الوجهات البحريّة، ومنها: ساحل البحر الأحمر ومدينة
أملج والوجه وجزر فرسان، كما سياحة المغامرات في جيزان، وتحديدًا في وادي لجب، حيث الشلالات ومتعة الخوض في المياه، والعلا، المتحف التاريخي المفتوح حيث تحلو الرحلات لاكتشاف النقوش في سيارات الدفع الرباعي والآثار الثمودية...
العلا هي الوجهة السياحية الأولى في عيني الرحّالة السعدي، وهي تعكس رؤية 2030، كما غيرها من المواقع، من خلال الاهتمام الرسمي بها والإرشاد وتوافر أماكن المبيت وسهولة الوصول (مطار العلا، مثلًا) من كل المناطق.