قبل التعرف إلى ملامح الطفل الرضيع وتقدم نموه من ناحية الحركة والأصوات والتطور المعرفي والإدراك الذهني؛ لا بُدَّ أن تدرك كل أم أن الأطفال يختلف بعضهم عن بعض في تحقيق هذه المهارات؛ فبعضهم يبكر في الإنجاز والبعض يتأخر في التحقيق، لكن إن كان طفلك يحقق أكثر من نصف مهارات شهره؛ فإنه ينمو ويتطور طبيعياً. بالتقرير نتعرف إلى معلومات كثيرة عن الطفل الرضيع في شهره الأول. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
عوامل تؤثر في تطور نمو الطفل
- الطفل المصاب بأي مرض عضوي في الأعصاب، أو بتخلف عقلي؛ لا يستطيع أن ينجز أي من المهارات، أشبه بطفل يشكو من تشويه في عظامه أو مرض من أمراض العظام يعوق حركته.
- كذلك الطفل المبتسر؛ أي المولود قبل الميعاد الطبيعي، فهو يتأخر عن الطفل كامل النمو من حيث العمر الرحمي، في تحقيق مهارات التطور والنمو.
- الطفل المصاب بمرض سوء التغذية أو بالهزال لا يحقق الكثير من المهارات.
- لا بُدَّ من إيجابية الأم في مساعدة طفلها على تحقيق الإنجازات؛ بمساندته ومساعدته في بعض الحركات، ومشاغبته؛ لكي يتفاعل معها ومع الأشياء المحيطة به.
تعرَّفي إلى المزيد: علاج رفض الطفل للرضاعة الطبيعية
1- التطور الحركي
- إذا لم يُسند الرأس فإنه يتأرجح إما إلى الأمام أو إلى الخلف.
- يُعد النوم على البطن أساس التطور الحركي لدى الرضيع؛ لذلك نلاحظ استلقاء الطفل على بطنه منذ أيامه الأولى.
- قد ينتفض أو يتفزز تلقائياً لا إرادياً، وقد ترتجف ذقنه وأطرافه تلقائي.
- حركة اليدين: يحافظ على الكفين منقبضتين.
- تتصف حركات أطراف الطفل الأولية بعدم التناسق؛ إذ يقرب يديه من عينيه وفمه.
- كما تكون كفتا يديه مضمومتين في كثير من الأحيان.
- الأصوات المسموعة إلى جانب البكاء: يمكن أن يأتي الطفل ببعض الأصوات من الحلق، يسمع وينفعل للأصوات العالية، وينتفض.
تعرَّفي إلى المزيد: مشاكل الرضيع في الشهر الخامس
2- التطور العقلي والإدراك الذهني
- خلال معظم فترات اليقظة تكون عيناه تائهتين ولا يظهر أي تغيير.
- يغلق جفن العين أمام الضوء المبهر.
- قد يأتي بحركات متوافقة للعين جانبية -عليا أو سفلى- متابعة ضوء أو شيء مرئي.
- يمكن أن يتابع لعبة متحركة من جانب من جسمه إلى منتصف جسمه، على أن تكون في مدار رؤيته.
- يهدأ عند حمله، ويبكي حين يحتاج إلى مساعدة.
- يثبت نظره على وجه الأم بوصفها استجابة لابتسامتها.
- قد يحاول أن يبتسم للوجه أو الصوت، ويبدأ التعرف إلى صوت الأبوين.
- يبقى الطفل في شهره الأول نائماً أغلب الوقت، لكنه يستجيب لأصوات والديه، ويستمتع بالاستماع لهما في ساعات اليقظة.
- يمكن للطفل أن يبكي لجذب انتباه الأهل أو للتعبير عن عدم الراحة، كما أنه قادر على التعرف إلى ملامح والديه ويفضلهما على الآخرين.
3- تطور الحواس واللغة
- يسمع الطفل وهو لا يزال في رحم أمه، وبعد الولادة يمكنه تمييز الأصوات المألوفة مثل صوت الأم.
- يرتاح معظم الأطفال عند سماع صوت الأم؛ لذلك يُوصى بالتحدث إليهم والغناء لهم.
- يحاول الطفل أن يركز على من يتحدث إليه من قرب، يستخدم التواصل غير اللفظي، وذلك بحركات الأطراف، وتعابير الوجه المختلفة، والبكاء.
- يمكن للطفل التعرف إلى رائحة الأم، والرد بواسطة تعابير الوجه المختلفة، وكذلك إلى الطعم والروائح التي يتعرض لها.
- يمكن للطفل التركيز على الأشياء التي تكون على بعد 20 سم عن وجهه، كما يمكنه تتبع الأجسام المتحركة أمام وجهه لمسافة بضعة سنتيمترات.
- تعرَّفي إلى المزيد: كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي؟
4- دور الوالدين في تطور نمو الطفل
- منح الطفل الكثير من الحب والدفء والتواصل، مثل اللمسة اللطيفة المهدئة في بعض الحالات.
- واللمسة القوية التي تمنحه الشعور بالأمن والأمان، وتعطيه صورة واضحة لجسمه وتسمح للأعضاء بأن تقوم بوظائفها الحركية.
- تعريض الطفل لمحفزات مختلفة، مثل أنواع مختلفة من الألعاب، والمرايا والأصوات.
- ومن المهم عدم تعريضه لتحفيز حسي زائد، مثل إحاطته بعدد كبير جداً من ألعاب الأطفال، أو وضعه أمام شاشة التلفزيون.
- جعل الطفل ينام على بطنه منذ ولادته؛ إذ إن تطوره الحركة يبدأ من هنا، ويساعد على التعرض لتطورات حركية أخرى.
- إتاحة الفرصة للطفل للحركة في الفراغ؛ إذ يساعد ذلك على تطوير التوازن لديه، ويزيد من قدرته على التقلب، والزحف والمشي.
- وضع صور بالأبيض والأسود على مسافة قصيرة من وجهه لخلق تحفيز بصري.
5- تدعيم تطور الرضيع خطوة بعد خطوة
- التحدث والغناء للطفل مع المحافظة على الاتصال البصري، مع إبراز تعابير الوجه بشكل مفرط.
- إمساك الطفل بشكل متناظر عند حمله؛ لتجنب ميله إلى جانب دون الآخر.
- وضع الطفل كل مرة على جانب عند النوم.
- الإمساك بالطفل من كتف مختلفة في كل مرة.
- إرضاع الطفل بحيث يكون رأسه في كل مرة متجهاً إلى جانب آخر.
- الإمساك بالطفل بحيث يكون قريباً من جسم الأم؛ ليشعر بدفء جسمها ونبضات قلبها.
- مع نهاية الشهر الأول يبدأ الطفل بالابتسام، وهي علامة الرضا عما يحدث له وحوله.