تقميط المولود من العادات القديمة، ولكن الحديث عنها يتجدد مع مولد كل طفل؛ إذ إنها من المواضيع التي لا زالت تلاقي بعض الجدل حول فوائدها ومضارها؛ حيث تلجأ العديد من الأمّهات لاتباع طريقة التقميط للطفل حديث الولادة؛ بهدف المحافظة على هدوء الطفل الرضيع، وحتى يستطيع الاستغراق بالنوم العميق، ويبقى السؤال: هل تقميط المولود آمن في كل الأوقات؟ ومتى يجب التوقف عنه؟ وكيف يتم تقميط الرضيع بصورة صحيحة؟ اللقاء وطبيبة الأطفال الدكتورة مها العجاتي للشرح والتفصيل.
1-فوائد تقميط المولود
- يلجأ البعض لتقميط الطفل حديث الولادة للأسباب الآتية:
- المحافظة على دفء جسم المولود في الأيام القليلة بعد الولادة، أي حتى تبدأ منظومة تنظيم الحرارة في جسمه بالعمل كما يجب.
- تهدئة الطفل ومساعدته على الاستغراق بالنوم لفترة أطول، حيث يشعر بفضل القماط بأنه في بيئة صغيرة ودافئة كبيئة الرحم.
- منع الاستيقاظ غير الضروري الناجم عن ردود فعل الطفل المفاجئة في ذراعيه وساقيه.
2-مدى أمان التقميط..ومخاطره
- إن التقميط يكون أسلوباً فعالاً في تهدئة الطفل وتعزيز نومه عند القيام به بشكل صحيح، إذ إن المخاطر التي قد تنجم عن تقميط المولود كالآتي:
- خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ؛ حيث تبين أن تقميط المولود قد يرفع من خطر إصابة طفلك بمتلازمة موت الرضيع، وخاصة في حال نومه على بطنه، أو انقلابه على بطنه المفاجئ.
- لهذا إذا تم تقميط المولود، فيجب أن يكون مستلقياً على ظهره فقط، ومراقبته حتى لا ينقلب عن طريق الخطأ؛ خوفاً من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
- خلع الورك التطوري.. في حال تمّ شد القماط على منطقة الرجلين والساقين، قد يؤدي ذلك إلى إتلاف غضاريف الركبة والوركين، وبالتالي إصابة المولود بخلع الورك التطوري.
- خطر ارتفاع درجة حرارة الطفل.. ويتم ذلك حالة إذا تم لف المولود في الكثير من البطانيات، أو بأغطية ثقيلة جداً أو سميكة.
- أو إذا كانت ملفوفة بإحكام شديد، فإن هذا يزيد من احتمالية ارتفاع درجة حرارة طفلك، الأمر الذي قد يسبب:
- التعرق.. رطوبة الشعر.. احمرار الخدين.. الطفح الجلدي الحراري.. التنفس السريع.
-
تعرّفي إلى المزيد: فوائد العنزروت للرضع
3-متى يجب التوقف عن تقميط المولود؟
- يتم ذلك الاستغناء حالة مشاهدتك لزيادة نشاط مولودك، مع الكثير من حركات اليد، أو محاولاته ليزيل القماش بسبب زيادة الحركة.
- وعندما تجدينه يشعر بعدم الراحة في وضع التقميط بسبب تقييد الساقين واليدين.
- أو حالة معاناته من النوم المضطرب والاستيقاظ من النوم على الرغم من التقميط، أو لاحظت أنه يتدحرج من الخلف إلى البطن والعكس صحيح.
- ولهذه الأسباب ينصح عادة بوقف تقميط المولود عند بلوغه الشهر الثاني أو الثالث من عمره، إذ تبدأ في هذا العمر محاولات الطفل في قلب نفسه من هيئة الاستلقاء على الظهر إلى البطن.
- ما يعرّض الطفل إلى خطر انقلابه على بطنه خلال نومه، والموت بفعل متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد اليانسون لحديثي الولادة
4-مراحل تقميط الطفل
- افرشي قطعة من القماش على سطح مستوٍ، وقومي بطيّ إحدى الزوايا بشكل مثلث إلى الأسفل.
- ضعي الطفل على البطانية في مركز الزاوية التي قمت بطيّها على أن يكون وجهه إليك.
- خذي إحدى الزوايا إمّا اليمنى أو اليسرى ولفيها حول طفلك نحو الاتجاه الآخر، وذلك من فوق الذراعين وحتى تصل خلف ظهره.
- خذي الزاوية الواقعة في الأسفل عند قدمي طفلك ولفيها إلى أحد الجوانب.
- خذي الزاوية اليسرى ولفيها إلى الجانب الأيمن وضعيها أيضاً تحت ظهر طفل.
- تأكّدي من أن يكون القماط فضفاضاً بعض الشيء ويتيح حركة الساقين.
5-توصيات لنوم المولود الآمن
- وضع الطفل عند النوم على ظهره ومراقبته جيداً للتأكد أنّه لا زال غير قادر على الانقلاب على بطنه.
- التأكد من خلو سرير الطفل من الألعاب والأقمشة التي قد تخنقه.
- وضع الطفل في سريره، فهو هناك بأمان أكثر من سريرك.
- مراقبة درجة حرارة الطفل في حال تهيئته لينام بالقماط، حيث إنّه قد يساهم في رفع درجة حرارة الجسم.
- استخدام اللهاية للطفل عند نومه؛ لأن ذلك يقلل من خطر الموت المفاجئ.
- وضع الطفل لينام في زاوية لا يصلها الدخان تماماً.
- تعرّفي إلى المزيد: أضرار ربط رأس الرضيع
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.