بحماس لا يوصف وتصفيق حار، تابع الجمهور الإبداع والتنوع والأناقة على منصة عالمية في جزيرة السعديات، تجمع بين الثقافة والفن والطبيعة، في أسبوع الموضة المحتشمة ب "أبو ظبي"، حضرت كاميرا "سيدتي" العرض الثاني في اليوم الأول، من النسخة العاشرة من أسبوع الموضة المحتشمة في أبوظبي لحضور 4 عروض متتالية، برزت فيها سيدات المجتمع الأنيقات، اللواتي عشقن الموضة، ورسمن في الأجواء ألواناً حاكت عروض المنصة الفاخرة.
عرض ليه أتيليه: الأناقة والاحتشام يتعايشا بسلاسة
أطلقت، المصممتان ليال وأسما من أصول مغربية، ليه أتيليه، هو متجر مؤقت خاصاً بأزياء شهر رمضان والعيد في دي بيجينكورف، أحد أعرق المتاجر الكبرى في هولندا، يعكس هذا الإنجاز رسالة العلامة المتمثلة في تسليط الضوء على الموضة المحتشمة عالمياً، مُثبتةً أن الأناقة والاحتشام يمكن أن يتعايشا بسلاسة.
تحول حقيقي
من التصاميم الأنيقة إلى التفاصيل الرائعة، صُممت كل قطعة من ليه أتيليه لتمكين المرأة، مما يسمح لها بالشعور بالثقة والأناقة من دون عناء. مع حضور دولي متزايد، تواصل ليه أتيليه ريادتها في عالم الأزياء المحتشمة الفاخرة، واضعةً معايير جديدة للأناقة والشمولية. في العروض الثلاثة من اليوم الأول تألقت عروض ليه أتيليه، بفساتين تشهد تحولاً حقيقياً؛ فالأزياء المحتشمة، كما يبدو، لم تعد على الهامش، بل أصبحت في صدارة الحديث. وقد عبرت عن الأناقة، الراحة، بموديلات لامست قلوب النساء في جميع أنحاء العالم.
فخامة تتحدث عن نفسها
ظهرت العارضات بفساتين لا تتبع الصيحات، بل واقعية من الحياة اليومية والطبيعة، وشخصيات النساء، اللواتي يقدن بهدوء، وبأناقة. ولاحظنا في هذه المجموعة، لحظة غروب استوائي هي ما أشعل كل من في القاعة، حيث بدت تلك اللحظة التي تلتقي فيها الإضاءة بالموضة، والجمال البسيط، لوحة من الإلهام. ولم تبد صاخبة، بل تركز على القصّة، في القماش، وفي التفاصيل. القَصّة المناسبة تعني كل شيء لهذه العلامة، لا سيما في الملابس المحتشمة. فالأمر لا يتعلق بملاحقة الصيحات، بل بابتكار شيء خالد، أنيق، وصُنع خصيصاً للمرأة التي ترتديه. حيث تحتاج للفخامة الحقيقية التي تتحدث عن نفسها.
في المجموعة دخلت النساء المحجبات عالم الألوان بثقة أكبر. حيث أصبحن أكثر تعبيراً عن الذات
الروح المغربية
لم تتقيد فساتين العارضات بالقواعد. بل جسدت شعور النساء بالقوة في الألوان الحيادية الناعمة، لكنها لم تنس اللواتي يتألّقن في الألوان الجريئة، وفي المجموعة دخلت النساء المحجبات عالم الألوان بثقة أكبر. حيث أصبحن أكثر تعبيراً عن الذات. لم يعد الأمر يتعلق بالاندماج، بل بإبراز الهوية بقوة.
تقول المصممتان ليال وأسما: "أكبر مصدر للإلهام بالنسبة لنا هو قصتها الشخصية، والنساء اللواتي تلتقي بهن في رحلتها في كل شيء يبدأ بالنية. بأسلوب ديناميكي لكنه خالد. يمزج بين البنية الأوروبية والروح المغربية. بالقماش، بالحركة، وبما تشعر به المرأة عند خروجها من المنزل. كل تفصيلة لها قيمة، لأنها ليست مجرد ملابس، بل تجسيد للثقة.
للمرأة النشيطة
تجد العلامة أناقة قوية في الطريقة التي تعبر بها النساء العربيات عن أنفسهن. فهن يعرفن تماماً من هنّ، حيث يرين العالم بوضوح، ويأخذن الموضة بجدية، ويرتدينها بفخر، لذلك برزت الملابس في العرض، للمرأة التي تتحرك بالمعنى الحرفي والمجازي. وتعيش يومها بأكمله بسهولة، خاصة عندما تقود على الطريق.
تقول المصممة ليال: "بدأنا من هولندا، كصديقتين تمتلكان خلفية في الموضة وأصول مغربية. وتحمل تصاميمنا هذا المزيج—الحرفية الفنية، الصنعة الراقية، البنية الأوروبية، ودفء التراث المغربي. وهذا الخليط يتناغم بشكل رائع مع شكل، وأناقة، وأسلوب المرأة الشرق أوسطية. ما يلهمنا أكثر هو كيف تعيد النساء العربيات تعريف أنفسهن باستمرار. هنّ ينجذبن إلى الجودة، يفهمن الحرفة، ولا يخشين من مزج الثقافة مع الحداثة. نحن نقدم لهن منظوراً جديداً "يبدو مألوفاً ومنعشًا في الوقت ذاته".
المصممة أيانا أكتيف: أزيائي حقبةٌ تُطلق فيها المرأة العنان لأفكارها
أيانا أكتيف، اسم أطلق على المجموعة، وقد حمل اسم مصممتها، وهي من أميركا، ولم تكن مجرد علامة تجارية للأزياء، بل هي حركة. صُممت المجموعة للنساء اللواتي يتحركن بنشاط، حيث تجمع بين الابتكار عالي الأداء والتمكين، مما يضمن لكِ الشعور بالقوة التي تُضفيها على مظهركِ.
أقمشة عالية التقنية
دخلت العارضات، بملابسهن الرياضية للنساء اللواتي يبحثن عن الأناقة والعملية والاحتشام - بدون أي مساومة. بطابع شمولي مليء بالثقة ومبني على الاستدامة. تجمع تشكيلة Ayana Active بين الابتكار والأخلاقيات بسلاسة، حيث صنعت كل قطعة بروح الجماعة. فهي مصنوعة من أقمشة عالية التقنية تسمح بمرور الهواء، مما يُغني عن ارتداء طبقات متعددة، حيث ولّى زمن الطبقات الزائدة، في أقمشة عالية الأداء، وقابلة للتنفس، مصممة بدقة وإتقان، تضمن لكِ الحركة براحة وثقة. وحماية من الأشعة فوق البنفسجية لتوفير التغطية والثقة. كما أن الاستدامة هي جوهر تصميم هذه القطع المصنوعة من مواد مُعاد تدويرها للحدّ من التأثير البيئي.
مجموعتي الأولى بدايةً لعصرٍ أكبر، حقبةٌ تُطلق فيها المرأة العنان لأفكارها
عبّري عن ذاتك وانطلقي
تقول أيانا: "إلى جانب الأقمشة والتصميم، تمثل مجموعتي الأولى بدايةً لعصرٍ أكبر - حقبةٌ تُطلق فيها المرأة العنان لأفكارها، وتشغل مساحةً واسعةً، وتُعلي من شأن صوتها، في طفولتي، كان العثور على ملابس أنيقة ومحتشمة في آن واحد تحدياً. كان التسوق يعني تعديلات مستمرة - إضافة أكمام، رفع خط العنق، أو التنازل عن الأناقة الشخصية. تجاهلت هذه الصناعة نساءً مثلي - اللواتي يبحثن عن أزياء عصرية وشبابية ومحتشمة، ثم وجدت نفسي في التصميم، وعلى منصات العرض، لأطلق رسالة تتجاوز مجرد ملابس، بل تعبر عن الذات".
الأزياء مستوحاة من الثقافة، التي تعني الانتماء واحترام التقاليد العريقة، غنية بتطلعات تناسب للمرأة العصرية، تتابع أيانا: " كل قطعة تُذكّر بعالم تلتقي فيه التواضع مع الموضة، حيث تشعر كل امرأة بالتقدير والثقة المطلقة. مع كل حركة واحتفال يومي
أسبوع الموضة المحتشمة في أبو ظبي.. ألوان دافئة تعكس رقي وأناقة المرأة العصرية
المصممة شمسيّة صادق محمد: تفصيلات فساتيني تبرز جمال المرأة الناعمة
بدأت عروض المصممة شمسيّة صادق محمد من نيجيريا، "نورث أرابيا كوتور" دار أزياء فاخرة سريعة النمو، التي تُعيد تعريف مفهوم الأزياء الملكية المحتشمة للنساء الأنيقات والمؤثرات. مستمدة أزياءها من التراث الغني لشمال نيجيريا والروح العربية، وتمزج بين الرقي الخالد والأسلوب العصري، مما يضمن أن تكون كل قطعة تعبيراً عن الأناقة والثقة والقوة.
كانت القطع التي أطلت بها العارضات، مصممة بطريقة آسرة، سرعان ما نالت تقديراً من النساء اللواتي يبحثن عن الجمالية الراقية نفسها. لأنها تفيد المرأة سواء في قاعات الاجتماعات أو المؤتمرات أو التجمعات الملكية، أتاحت تصاميم شمسيّة للنساء التعبير عن الثقة والأناقة.
بدلاً من التصميم التقليدي للعباءة السوداء، قد أطلقت عباءة مخملية زرقاء مزينة بلمسة ريش ناعمة
لمسة لونية بسيطة
منذ انطلاقها الرسمي عام ٢٠٢٠، أصبحت "نورث أرابيا كوتور" ركيزةً أساسيةً في عالم الأزياء المحتشمة الفاخرة، حيث أنتجت عشر مجموعاتٍ رائعة، وبيعت أكثر من ٨٥٪ من مجموعتها محلياً ودولياً. كانت نورث أرابيا كوتور تستورد تصاميمها في الأصل من الإمارات العربية المتحدة والمغرب والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وهي الآن تعمل بفخر من أبوجا، نيجيريا، مع خططٍ للتوسع أكثر. تقول المصممة شمسية: "هذه هي المرة الأولى لنا في عرض تصاميمنا دولياً، فنحن سعداء برؤية كيف ينظر العالم إلى الأزياء المحتشمة من خلال إبداعات المصممين من مختلف أنحاء العالم. وبهذه الطريقة، أصبح لدينا فهم أعمق لما تريده وتتوقعه الأسواق العالمية من صناعة الأزياء المحتشمة. وبصفتي مصممة أزياء، أعتقد أن اختيار الألوان في الموضة يعتمد على لون البشرة والمزاج، ولكن إن اضطررت لاختيار لون معين، فبالتأكيد سيكون اللون الأسود الكلاسيكي ولكن مع لمسة لونية بسيطة.
لفت انتباهنا شكل التصميم الذي يشبه حلوى العصي الملتوية، التي استوحتها المصممة من طلب أطفالها لهذا النوع، لذلك اطلقت في أسبوع المرأة المحتشمة، مجموعة كاملة مستوحاة من عالم الحلوى.
في اليوم الأول من أسبوع الموضة المحتشمة.. أزياء تبرز المفاهيم القديمة أكثر ديناميكية وأناقة
الكوتور للمرأة العربية
الفساتين كانت زاهية الألوان أنيقة المظهر، وهذا أمر شائع بين الكثير من نساء الشرق الأوسط. تجسد النساء العربيات اللواتي تراهن المصممة، صغيرات الحجم وناعمات بطبيعتهن، لذا تتبعن تصميم قطع تناسبهن لا يُعد تحدياً طالما تم اختيار الألوان والقصات المناسبة التي تبرز جمال الحجم الصغير وتمنح الثقة والقوة، فبدلاً من التصميم التقليدي للعباءة السوداء، قد أطلقت المصممة عباءة مخملية زرقاء مزينة بلمسة ريش ناعمة، مع قطعة داخلية بيضاء بسيطة.
مجموعة "نورث أرابيا كوتور" كانت توحي بحماس شديد لرؤية كيف أصبحت تصاميم الكوتور جزءاً من الخيارات الأولى للمرأة العربية. هي معروضة خصيصاً للمرأة العربية العصرية الواثقة، الجريئة، والملهمة. وهذه الصفات جميعها تدخل في صميم أي قطعة كوتور راقية. تعلّق المصممة شمسيّة صادق : "آمل أن تتاح لنا فرصة تصميم المزيد من قطع الكوتور للنساء العربيات".
المصممة مارينا سويموير: حيث تلتقي الحشمة بالأناقة
مارينا سويموير، مصممة، من تركيا، وقفت عارضاتها على المنصة لتأكيد أن ملابس السباحة للمرأة المحتشمة أيضاً، فالأزياء كانت تلبي احتياجات النساء من جميع الأعمار والأنماط. نابضة بالحياة ومتنوعة، تعبر عن أسلوب المرأة لتناسب أسلوبها الفريد، مُوفرةً لها الراحة والثقة.
تتفاوت درجات التغطية، في أية قطعة ارتدتها العارضات، لكن معظمها يغطي الجسم من الرأس إلى القدمين. التصميم الأكثر شيوعاً هو الجزء العلوي الواقي من الطفح الجلدي والبنطلون الفضفاض.
جميع ملابس السباحة كانت تغطي أعلى الركبة كحدّ أدنى. لا تكون شفافة ولا ملتصقة، من أقمشة تناسب المياه، أما الأكسسوارات، فكانت مجرد حقائب وقبعات، وزينة على الرأس.
أريد أن أمكن النساء من التعبير عن ثقتهن بأنفسهن مع الحفاظ على قيمهن
تمكين النساء
مجموعة المصممة مارينا سويموير كانت حصرية بالتعاون مع أيقونة الموضة المحتشمة العالمية حليمة عدن. تمزج، بين الرقي والابتكار والحرفية العالية، مُضفية لمسة جمالية عصرية على ملابس السباحة المحتشمة.
كل قطعة في هذه المجموعة مصنوعة من أقمشة فاخرة سريعة الجفاف، مُصممة لتُضفي أناقةً لا مثيل لها على الشاطئ. مع تصميمات أنيقة وتفاصيل دقيقة وتصاميم مُتعددة الاستخدامات، تقول مارينا سويموير: "أريد أن أمكن النساء من التعبير عن ثقتهن بأنفسهن مع الحفاظ على قيمهن، وما يهمني ريادة صناعة ملابس السباحة المحتشمة عالمياً، وتقديم تصاميم مبتكرة وعالية الجودة تُلهم النساء للشعور بالراحة والثقة والجمال في جميع الأوقات. من خلال مزج التنوع والأناقة والحداثة، تهدف مارينا إلى تمكين المرأة حول العالم".
عن أسبوع الموضة المحتشمة في أبوظبي
تألق أسبوع الموضة المحتشمة كمنصة عالمية تكرّس مفاهيم التنوع والتمكين والتعبير الثقافي بأسلوب عصري أنيق. شارك في الحدث ممثلون من أكثر من 30 دولة عبر خمس قارات، في تجربة استثنائية تعزز الإبداع وتفتح آفاقاً جديدة أمام رواد قطاع الأزياء.
يشهد الحدث عروض أزياء حصرية، وحوارات ملهمة، وفرصاً استثنائية للتواصل بين رواد الصناعة، ما يسهم في ترسيخ مكانة الموضة المحتشمة كحركة عالمية تحتفي بالأناقة بأسلوب يعكس الهوية والقيم.
تُقام النسخة العاشرة احتفالاً بمرور عشر سنوات على انطلاق أسابيع الموضة المحتشمة (MFW)، وهي حركة عالمية أحدثت تأثيراً بارزاً على مشهد الموضة، عبر نسخ سابقة في إسطنبول، دبي، لندن، الرياض، أمستردام، وجاكرتا.
وتتضمن هذه النسخة الاحتفالية أكثر من 30 عرض أزياء مميزاً، إلى جانب مشاركات من أرقى العلامات التجارية، وفعاليات حصرية للتواصل، ونقاشات ثرية تفتح آفاقاً جديدة أمام المصممين والمبدعين وعشاق الأناقة المحتشمة.
يستضيف الحدث 30 مصمماً عالمياً، وأكثر من 100 شخصية مؤثرة، و50 جهة إعلامية مرموقة، بالإضافة إلى أكثر من 1,500 من رواد صناعة الأزياء، مما يعزز مكانة الموضة المحتشمة على الساحة العالمية.
