المرأة السعودية وحضور لافت في يوم المرأة العالمي ....

4 صور
إنجازات المرأة السعودية وبصماتها كانت حاضرة في احتفالات اليوم العالمي للمرأة الذي صادف الأمس الثامن من مارس ،إذ استعرضت وسائل الاعلام وقنوات التواصل الاجتماعي ما حققته المرأة السعودية من اسهامات في شتى المجالات، والتي استحقت على اثرها التتويج في منصات عالمية ومحلية.
سيدتي نت التقت بعدد من القيادات النسائية السعودية لرصد أصداء يوم المرأة العالمي وخرجت بالتقرير التالي :
حلم الشورى
يعد دخول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى أكبر إنجاز تحتفل به المرأة السعودية في كل مناسبة باعتباره من أعلى المناصب القيادية الذي أتيح من خلاله المجال لثلاثين سعودية للانضمام للمجلس كعضوات، وهو ما كان يعده البعض حلمًا، وعن ذلك تقول الدكتورة وفاء محمود طيبة عضو مجلس الشورى، وعضو هيئة تدريس جامعة الملك سعود عن مستوى مجلس الشورى:" تعتبر هذه هي السنة الأولى التي تشارك فيها المرأة كعضو في المجلس، تؤدي دورها بحماس، بل إنّ العضوات ينظمن أنفسهنّ في مجموعات عمل أخرى لحل مشكلات، أو تقديم أنظمة جديدة أو تعديل مواد في أنظمة من خلال المادة ٢٣، أو العمل على توصيات تخدم الوطن الحبيب. إن كان وصول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى كان حلمًا في نظر البعض فالعضوات الآن يحلمن ويعملن في المجلس من أجل حل مشكلات المرأة وخاصة المرأة الضعيفة، الأرملة والمطلقة، والمسنة، والمرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي ومشكلاتها مع أولادها، مشكلة المرأة في التقاعد، مشكلة النظرة الدونية من البعض وليس الكل إلى إنسانية المرأة، أو حقها في حسن المعاملة، يحلمن بتحقيق قول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ (النساء شقائق الرجال) مستمدات طاقاتهنّ وأملهنّ من الله سبحانه وتعالى، ثم من مساندة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لقضايا المرأة في السعودية".
السعوديات والمجتمع الذكوري
وترى الدكتورة سلوى نقلي أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود أنّ يوم المرأة العالمي في السعودية هو إضافة طاقة لدفع العجلة إلى الأمام بدلًا من طاقة ذكورية منفردة. وتضيف نقلي:" وعلى الرغم من أنّ يوم المرأة حديث عهد في السعودية إلا أنّ هناك الكثير من النساء اللواتي ظهرن وبشكل عالمي على الساحة وفي مجالات عديدة لم تكن تخطر على البال قبل عدة سنوات، ولا يزال المستقبل يحمل الكثير من المجالات التي سوف تفتح أمام المرأة، والتي ستثبت وجودها من خلاله، بالإضافة إلى الكثير من التحديات التي تواجهها المرأة أسوة بغيرها من النساء في جميع أنحاء العالم".
نظرة الغرب إلى المرأة السعودية
وعن وضع المرأة السعودية مقارنة بالمرأة في العالم ، تشير نورة الشعبان سفيرة الابداع ورئيسة المركز الأوروبي للتواصل الحضاري إلى ذلك من خلال رحلاتها ومشاركاتها العالمية قائلة :" أحمد الله كثيرًا على وضع المرأة السعودية في بلدها فهو أفضل بكثير مما تعاني منه المرأة في كثير من البلدان من القهر، والفقر وظروف معيشية صعبة، وعنف وختان، ويكفي المرأة السعودية أنها تحصل على التعليم مجانًا، وتمنح مكافأة على ذلك، إضافة إلى رواتب الضمان الاجتماعي المقدمة للأرامل والمطلقات، ومساعدات الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتهافت رجال الأعمال لتقديم الدعم المادي لكل محتاجة".
وتستدرك الشعبان بقولها:" من الأمور التي صادفتني في الخارج وأحزنتني كثيرًا هي نظرتهم للمرأة السعودية على أنها ضعيفة وتشكل لهم غموضًا، وعدم قدرتهم على التواصل معها، ومنها عندما دعيت بالإضافة إلى 18 سيدة على مستوى العالم بدعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية، ووجه لي سؤال لماذا النساء السعوديات لا يملكن الثقة في أنفسهنّ؟ فقصصت لهنّ قصة معلمة في إحدى المدارس طلبت منها المديرة قبل عشر سنوات في احتفالية للمدرسة وبشكل مفاجئ قراءة خطاب على المسرح، فرفضت المعلمة لعدم قدرتها على مواجهة 120 امرأة من حضور الحفل فهددتها المديرة بالفصل في حال عدم استجابتها، فرضخت المعلمة للأمر الواقع وألقت الخطاب وصوتها يهتز عبر جهاز المايكروفون، وبعد هذا الموقف عزمت على تغيير نفسها واستثمار قدراتها والظهور بشخصية جديدة وبمهارات متعددة ،تلك المعلمة هي التي تقف بين أيديكم اليوم ..أنا نورة الشعبان.
وعن روشتة النجاح التي تهديها للمرأة تقول الشعبان : لوعرفت المرأة حقوقها وواجباتها وتمكنت من التسلح بالعلم والاطلاع على التجارب الناجحة والتواصل الذكي مع الآخرين ستصبح إنسانة متميزة وقادرة على اقتناص الفرص، وإزالة العقبات من طريقها والتواجد في أي مكان في العالم، وتحقيق أهدافها والتلذذ بنجاحاتها. وذلك في ضل الفرص الذهبية التي أتيحت للمرأة السعودية، وتخفيف كثير من العوائق التي تحد من سيرها، وفتح الأبواب لمجالات لا تحصى من العمل بعد أن كانت محصورة في مجالي الطب والتعليم، فأصبحت اليوم تأخذ مكانها في تخصص الهندسة والمحاماة والعلاقات العامة وغيرها من المجالات".
وتضيف الشعبان:" ومع ذلك لست مع تحديد يوم للمرأة، وغيره من الأيام العالمية؛ لأنّ ذلك يعني أن نذكرها في يوم واحد، وأن نسقطها من ذاكرة بقية الأيام".
وباختصار المرأة تريد أن تعيش في (ظل) رجل وليس في (ذل) رجل وهي حقيقة تغيب عن عقول الكثيرين لأن من يعامل زوجته كما الملكة حتما أنه تربى على يد ملكة...
السعوديات والجوائز العالمية
فيما ترى الدكتورة رباب المعبي المستشار التدريبي والمحكم الدولي والحاصلة على جائزة أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم في مجال التدريب:" إنّ المرأة السعودية نالت التقدير والدعم من القيادة الرشيدة مما سمح لها بإطلاق طاقاتها وإثبات ذاتها، ومشاركتها الفاعلة في كافة الميادين والمواقع التي يحتاجها المجتمع إلى جانب الرجل، بل إنها نافست في المحافل العالمية وحصدت العديد من الجوائز بعد أن تسلحت بالصبر والعزيمة والإصرار والتمسك بحجابها وتعاليم دينها، وهو ما يميزها عن غيرها من نساء العالم، والأهم هو تغيير ثقافة المجتمع ومن قوقعة المرأة في أدوار ومجالات محدودة، وتقديم كل ما تحتاجه من تشجيع ومساندة من الرجل سواء كان زوجًا أو أخًا، أو ابنًا لتتمكن من الانطلاق وإبراز قدراتها الإبداعية، بالإضافة لما تتميز به من الحنان والقدرة على التحمل والصبر والقيام بواجباتها وأدورها المتعددة بتفانٍ ونجاح".
انتخابات المجالس البلدية
وتؤكد سيدة الأعمال بديعة أبو خلف أنه في يوم المرأة العالمي لا تغيب المرأة السعودية عن قائمة الإنجازات، ولا تغيب الأسماء التي سطرت حروفها من نور ضمن قوائم الشرف العالمية من أمثال: الدكتورة خولة الكريع، والدكتورة سلوى هزاع، وسيدة الأعمال لبنى العليان، وغيرها الكثير من الأسماء التي تقول عنها : نفخر بها ونترقب لظهور المزيد منها في هذا العصر الذهبي للمرأة السعودية ، لتحتل مواقع عدة تقوم فيها بالعمل بتفانٍ وإخلاص، مع براعة في استخدام وسائل التكنولوجيا ورغبة ملحة في التطور المستمر، وهي تقف الآن على مشارف تجربة جديدة لخوض انتخابات المجالس البلدية القادمة .