الإنسان المثقف لا يتوقف عن العطاء مهما تَقدّم في العمر؛ لأنه يستثمر خبرته ورصيده من التجارِب في خدمة إبداعه، وصنع بدايات جديدة لحياة أجمل ما بعد الخمسين، وفي الحياة لا يوجد تقاعد، وفي اللحظة التي سيتوقف فيها الإنسان عن العطاء، سيشعر بانتهاء حياته ولو كان مايزال على قيد الحياة.. «سيدتي» التقت بالكاتب سعيد خليل، عضو اتحاد كُتّاب مصر؛ ليحدثك عن بعض من أفضل كتب ينصح بقراءتها بعد سن الخمسين.
يقول خليل لـ«سيدتي»: رغم الاعتقادات المغلوطة السائدة عن مرحلة الخمسين من العمر، إلا أن أصحاب هذا العقد الخامس، يسمح لهم عمرهم بأن يتوّجوا إنجازاتهم، من خلال الاندماج في تنمية قدراتهم الثقافية، والاندماج أكثر في المجتمع.
• كتاب حياتنا بعد الخمسين.. لسلامة موسى
لكل كاتب أفكار رئيسية يتبناها ويدعو إليها ويعتبرها رسالته، ومن ثَم يستثمرها بطرق مختلفة لإنتاج كتب مختلفة، ولسلامة موسى فكرة رئيسية يدور حولها في معظم مؤلفاته، هي أنَّ الإنسان لم يُخلق في الدنيا للعمل فقط، ولم يُخلق في الدنيا كي يغادرها قبل أن يستمتع بها، ولم يُخلق في الدنيا كي يُضيّع فيها طاقته وحياته بعيداً عن واجباته الإنسانية، كما أنَّه على الإنسان أن يستغلَّ وقته دائماً وحتى نهاية حياته، في التثقيف وتربية النفس، وفي هذا الكتاب، يستثمر فكرته التي اعتبرها قضيته الأساسية، في الكتابة عن حياتنا بعد الخمسين؛ فيرى أنَّ الإنسان العربي يفقد طاقته وحيويته بعد الخمسين، كما أنَّه يتحول إلى "ميتٍ لم يتم دفنه" عندما يتقاعد عن العمل؛ لذلك كان هذا الكتاب لكيفية استثمار حياتهم في هذه المرحلة.
• كتاب أزمة منتصف العمر الرائعة.. لإيدا لوشان
الكتاب مترجَم عن اللغة الإنجليزية، للمؤلفة إيدا لوشان، هدفها الأول محاولة إسعاد الناس وتعليمهم كيف يَحيَون حياة سعيدة فى مختلف مراحلها؛ مستعينة بخبراتها الشخصية وخبرات المحيطين بها من جميع الأعمار وتجاربهم الحياتية، وقد أخذت كل ذلك وصاغته بطريقة أقرب لطابع الرواية بطريقة غير مباشرة، ويتناول الكتاب مرحلة منتصف العمر، وهي مرحلة مهمة للغاية في حياة الإنسان، ولكن على الرغم من أهميتها؛ فترى أنها مرحلة مظلومة لعدم اهتمام الإنسان بها، ويرجع ذلك لاقتناع البعض بأنها مرحلة النضج؛ فهي لا تحتاج إلى التنبه لتجنب مشاكلها والانتباه لنقاط ضعفها.. تسعى المؤلفة في هذا الكتاب لتغيير هذه النظرة الشائعة.
• كتاب امرأة في الخمسين.. لهيفاء بيطار
هي امرأة في الخمسين، صحافية ومثقّفة تتعرّف إلى ناقد بارز، حاصد للجوائز، مدافع عن حرية المرأة؛ لتكتشف أنه لا يرى من المرأة سوى جسدها.. تقدم لنا الكاتبة قراءة نفسية للمجتمع العربي الذكوري، الذي اجتهدت الروائية في تعريته فيما يشبه العلاج بالصدمة، وجعلت الكاتبة من الخطاب الروائي عملية بوح لعدد من النساء، اختلفت مشاكلهن وتجاربهن وأهدافهن من خلال جمعية للنساء اللواتي تجاوزن الخمسين؛ لتنضمّ إليها بعض النساء اللواتي هزمتهن الحياة، إنهنّ نساء يكتشفن أنّ عمر الخمسين هو عمر الانعطاف والانعتاق والذروة والتحرّر من الأوهام، وجعلت الكاتبة من الخطاب الروائي عمليةَ بَوْح لعدد من النساء، اختلفت مشاكلهن وتجاربهن وأهدافهن.
تابعي المزيد: أنواع من الكتب تزيد من نسبة الذكاء
• كتاب لا مكان للملل.. لأحمد خالد توفيق
هذا الكتاب يحتوي على ثلاثة وعشرين مقالاً مختلفة المواضيع والحجم، هذه المقالات نُشرت من قبلُ في بعض الصُحف، وتم تجميعها في كتاب، الكاتب يستعرض بعض المواقف التي مرت به خلال رحلته في الحياة.. كما يستعرض مجموعة من آرائه الاجتماعية والسياسية؛ مستعيناً بأهم الكتب التي أثّرت فيه، مثل: رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي، ورواية 1984 لجورج أورويل، وثلاثية غرناطة لرضوى عاشور، ويسحبنا الكاتب لعالم شديد القرب منه ومواقف شخصية مرّت به، وبعض انطباعاته الاجتماعية والسياسية.
• كتاب عيون الأمل.. حتى تكون أسعد الناس.. لطه ياسين
عيون الأمل كتابٌ يبعث في النفس بوارقَ الحياة السعيدة؛ فيرى صاحبها في حفيف أوراق الخريف نغماً يبشر بربيعٍ آتٍ، وفي غروب الشمس إشراقاً لفجر جديد، وعيون الأمل ينصحك من مكانٍ قريبٍ من أعماق روحك؛ أنْ تثقَ بنفسك وتسير مع فطرة حياتك من دون أنْ تعلنَ الحربَ عليها فتُهزَم، وألّا تشاكسَ القضاء والقدر وترفضَ الحقَّ الذي وصلْتَ إليه فتندم.
• كتاب غداً أجمل.. لعبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث كاتب وصحفي سعودي، يقدم لنا أفكاراً لمواجهة التحديات، والكتاب أجمل دعوة إلى جلب الفرحة والسعادة لنفسك، وعدم الوقوف أمام خيبات الزمن التي تتعرض لها، والبعد عن الوحدة، ودعوة إلى تقاسم أحزانك مع أصدقائك.. هناك العديد من الأشياء البسيطة التي ترسم الضحكة على شفتيك، مثل: اللعب مع طفل صغير، تذكُّر بعض الذكريات القديمة المضحكة وغيرها من المواقف التي مررت بها.
تابعي المزيد: أفضل روايات عن المرأة القوية