التدريب الميدانيّ للطلاب خلال فترة الدراسة يمكن تعريفه بأنّه مجموعة من المهارات، والخبرات، التي يتمّ تقديمها إلى الطلّاب ضمن إطار مُؤسَّسي، أو ضمن أحد مجالات المُمارَسة، بحيث يتمّ إكساب المعرفة بشكل واعٍ ومقصود؛ بهدف نَقْل الطلّاب المُتدرِّبين من مُستوى المعرفة المحدود من حيث: المهارات، والاتّجاهات، والفَهْم، إلى مُستوىً أفضل يُمكِّنهم من مُمارَسة الخدمة الاجتماعيّة بشكل مُستقِلّ في المستقبل، كما أنّ التدريب الميدانيّ يُمثِّل العمليّات التي تتمّ من خلالها مُمارَسة الأعمال الميدانيّة باستخدام مجموعة من الأُسُس؛ كما أن العديد من التخصصات الدراسية ينتهي الطالب من دراستها دون احتراف الجانب المهني لها، وهنالك نوع آخر من المجالات الدراسية التي تتطلب خلال دراستها معرفة الواقع العملي التطبيقي لهذه الدراسة، يقول الدكتور تامر شلبي خبير التنمية البشرية لسيدتي: التدريب المهني للطلاب هو تطبيق المعارف النظرية التي تمت دراستها بشكل عملي في سوق العمل من أجل الحصول على خبرة مبدئية في ممارسة العمل بعد التخرج، بالإضافة لأنه فرصة مناسبة للطلاب لفهم المعلومات النظرية التي يحفظونها من خلال معرفة كيف تطبق هذه المعلومات على أرض الواقع. وبالتالي تتحسن مهارات الطلاب المهنية بالإضافة إلى أن هذه الخبرة مهما كانت صغيرة فهي تمنح صاحبها ميزة عن زملائه في سوق العمل بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة.
أهمية التدريب أثناء الدراسة
• يساعد الطالب على فَهْم احتياجات، وخصائص الفئة التي يعمل معها، ومعرفة الأدوات، والوسائل التعليميّة المُستخدَمة مع هذه الفِئة.
• يساعدُ الطالب على التخلُّص من العادات السلبيّة، والاتّجاهات الضالّة التي قد تُعيقُه عن التلاؤم مع التقدُّم السريع والكبير في حجم المعرفة، وكَمِّ المعلومات الهائل، وتحقيق أفضل الطُّرُق الفنّية؛ للحصول على المعرفة.
• يَمنحُ الطلبة مستوىً عالٍ من الشعور الإيجابيّ، والرضى نحو المهنة التي يرغبون في تَعلُّمها.
• يُعزِّز مهارات التعليم الفرديّ لدى الطلبة. يُتيحُ الفرصة للتفاعُل، والتعاوُن مع المُعلِّمين، والمُدرِّبين ذوي الخبرة في مجال العَمَل.
• يساعد الطالب على تطوير مدى فَهْمه لإجراءات العمليّة التعليميّة. • يُعطي للطالب فرصة التعامُل مع مختلف الضغوط التي قد يُواجهها ويتعرَّض لها عند الانخراط في سوق العَمَل.
• يُمثِّل التدريب الميدانيّ مجال الخبرة الأُولى للطالب، من خلال تطبيق ما تَعلَّمه في البيئة الحقيقيّة، والواقع.
• يُعتبَر التدريب الميدانيّ وسيلة فعّالة؛ لمساعدة الطالب على اكتساب قدرات ومهارات جديدة لم يكن يمتلكها، وتُمكِّن هذه المهارات الطالب من توسيع مفاهيمه، وتعديل اتّجاهاته، وترسيخ قدرته على الابتكار، والإبداع، والتجديد.
• يُنشِئُ التدريب الميدانيّ الطالبَ على حبّ العمل المفيد والنافع للمجتمع، وتقدير قيمة التفاعُل، والارتباط المُشترَك مع المجتمع الذي يُوجَد فيه، وذلك من خلال التعرُّف المباشر على الثقافات المختلفة، والبيئات، التي لم يجد الفرد تفسيراً لها في المناهج التعليميّة، أو غُرَف المُختبَرات العَمَليّة.
مهارات تكتسبها خلال تدريب الطلاب
-مهارات الكتابة.
-مهارات الاستماع الجيد.
-مهارات المحادثة القوية.
-مهارات الإقناع.
• مهارات التنظيم: مهارات التنظيم من أهم المهارات التي يمكن اكتسابها خلال فترة التدريب المهني فهي تعطي القدرة على تنظيم وإنجاز متطلبات العمل خلال الوقت المتاح وهي الأهم من أجل تسليم المهام المطلوبة خلال المواعيد المحددة مسبقاً.
• مهارات العمل الجماعي: التقدم لأي عمل يتطلب أن يكون الشخص قادر على العمل بين مجموعة متكاملة من الأعضاء، لذلك يعطي التدريب المهني الفرصة في اكتساب هذه المهارة والتعود عليها من أجل العمل ضمن فريق متكامل فيما بعد.
• مهارة حل المشكلات: لا يوجد عمل خال من المشاكل مهما كانت طبيعة العمل أو طبيعية المشكلة، لذلك يجب إتقان مهارة حل المشكلات التي من الممكن أن تواجه الشخص خلال فترة التدريب المهني وذلك من أجل تعزيز فرص النجاح في العمل بوقت سريع بعد إنهاء فترة الدراسة.
• التأقلم مع أجواء العمل: التدريب المهني المسبق يعطي الفرصة للمتدرب لفهم طبيعة الأعمال التي قد يقبل أو يحصل عليها، وهذا له دور في سرعة تأقلمه مع بيئة وأجواء هذا العمل.