دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب: إقبال هائل على الكتاب الورقي رغم التحول الرقمي

نفى أصحاب دور النشر ضعف إقبال القراء على الكتاب الورقي أثناء تجول سيدتي بينهم في معرض الرياض الدولي للكتاب، متحدثين عن الطرق المستخدمة في جذب القارئ وما يقدمونه من كتب تلاقي استحسان الزوار إلى جانب تجاربهم في المعرض.

فئات مختلفة

بدايةً يقول محمد السعداوي ناشر ومدير مكتبة بيروت للنشر والتوزيع في سلطنة عمان للحديث عن مشاركته وأكثر الكتب التي يطلبها الزوار باختلاف فئاتهم إذ قال: شاركنا على مدار سنوات في معرض الرياض الدولي للكتاب والإقبال مميز طوال أيامه، فجمهور السعودية عموماً والرياض خاصةً حريص على المعرض وأردف: تختلف تفضيلات الزوار بحسب الفئات العمرية ومستويات القراءة بين المثقفين وأصحاب الفكر الذين يقبلون على التنمية البشرية والذاتية والتاريخ، أما القراء العاديون وخصوصاً فئة الشباب يفضلون الروايات والأدب

جرعة منشطة

تحدثت زينب مغربي مستشار تطوير أعمال دار الفكر الجديد المشارك للمرة الثانية في معرض الرياض الدولي للكتاب عن واقعه في هذا العام قائلة: اليوم نعيش جرعة منشطه للإقبال الضخم والزوار المثقفون وتلهفهم للكتاب بشكل يسعد الكاتب والموزع ونحن نعتني بالتفاصيل والألوان والخط المستخدم والغلاف لتناسب القارئ ويحتفظ بها بشكل أكبر ويُضاعف الفائدة والإبحار في عالم الإنترنت وعوالم أخرى للكتاب ومن كتبنا الحديثة كتاب "مهارات البيع "و"فن التجاوز" و"القراءة المعرفية" التي تتيح التواصل والتفاعل مع القارئ بمثابة دوره أو طريقة سهله للتعلم الذاتي، ولدينا إصدارات جديدة مثل "فلسفه الأزياء" و"عشرون يوم بالأنوثة" و"نفحات ارتحال قلب" بمواضيع شعرية بفلسفه الحب مرفقة بتسجيلات صوتية، وكذلك نجد إقبالاً على كتب مبادري الأعمال بمجموعة و"رحلة مبادر" التي تشكل قصة رحلة التي تحمل قصة نجاح علامة تجارية وفلسفة نجاحه على أسس ومبادئ.

التنوع

وتطرق بدوره فواز باقر صاحب دار حكاية للنشر من دولة الكويت عن الإقبال ويصفه بفوق الممتاز ويقول: فاق توقعاتنا ولدينا في دار حكاية جميع أنواع الأدب والكتب وتطوير الذات ونصوص أدبية وسيرة ذاتية وروايات وحاولنا أن تكون جميع أصناف الكتب متوفرة لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب الغالين على قلوبنا.

كابوس التحول الرقمي

كما تحدث عبيد خلف العنزي ناشر دار الوتر السابع عن أول مشاركة للدار في معرض الرياض الدولي للكتاب، ويقول إنها خطوة يعقبها خطوات، إذ بدأوا في اكتوبر 2020 وحققوا رقم اصدارات جيد ويضيف: دخلنا المعرض بـ80 إصداراً ولدينا أربعون أخرى نعمل عليها، فكان توجهنا روايات تهدف لتعزيز الثقافة من خلال الروايات وكذلك كتب النصوص، وقد بدأنا في الكتب المتنوعة والثقافية والطبية، وهذه المعارض تجعلنا نرى الكتاب الورقي قوياً ولديه جمهور، وصعب أن يهزم على الأقل خلال عشر سنوات مقبله مؤخراً بعيداً عن كابوس التحول الرقمي وتسيد السوشل ميديا وصناعة المحتوى الإلكتروني.