ليس الذكاء العقلي هو المقياس الوحيد لنجاح الفرد على الصعيد المهني، فهناك الذكاء الوظيفي الذي يجعل الموظف يترقّى في العمل.
سمات الذكاء الوظيفي
يمتلك الموظف الذكي، على الصعيد الوظيفي، سمات رئيسة، هي الآتية، حسب خبير الموارد البشرية نايف علي الفهيد:
- القدرة على على القيام بمهام متعدّدة.
- التحلّي بمواهب عدة.
- المرونة العالية.
- الإبداع أثناء الأزمات والمواقف الصعبة من خلال طرح المبادرات والحلول، علمًا أن المرء الذي يُحسن اختيار التوقيت الصحيح للظهور يعكس التميّز والذكاء.
- تحمّل مسؤوليات إضافيّة في العمل. يطلق الخبير الفهيد على الموظّفين الذين يقدمون عطاء أكبر، في مقابل المسؤوليّات الكثيرة الملقاة على عاتقهم، مسمّى Extra mileage، ويلفت إلى أنّه عند وجود ترقيات وترشيحات، ستكون الأفضليّة للفئة المذكورة.
3 نقاط جوهريّة مُتعلّقة بالذكاء الوظيفي
في إطار الذكاء الوظيفي، يُعدّد مركز Terra Skills للتدريب ثلاث نقاط جوهريّة، هي:
1 التواصل الجيّد أي القدرة على الظهور في مجال فنّ المحادثات اللفظية، واستخدام المحادثات النصية بشكل لائق لتأدية الغرض منها. الجدير بالذكر أنّه في عصر الثورة التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي و"الميمز" و"الإيموجيز" الراهن، تمتلك نسبة قليلة من الناس مهارات التواصل والقدرة على إيصال الأفكار للآخرين بإيجاز ووضوح، علمًا أن التواصل الجيّد ميزة تجعل المرء قادرًا على التأقلم في البيئات المختلفة.
2 تطوير الذات، وذلك لأن التعلّم المستمرّ هو وسيلة لتغذية العقل وإعلاء مستوى الذكاء، مع الإشارة إلى أن الاهتمام بالتطوير الذاتي بات أكثر سهولةً، راهنًا، مع كثرة الدورات الإلكترونيّة.
3 أتمته المهام، لا سيّما الروتينية منها، والتي لا تساهم في تحقيق الإنتاجية أو تعزز رأس المال البشري بل تستنزف الدماغ بصورة تتجاوز مشاهدة المسلسلات وألعاب الفيديو! تشتمل الأتمتة على: فرز رسائل البريد الإلكتروني أو إرسال الفواتير المتكررة أو... ما يُساهم في رفع مستوى الإنتاجيّة والتركيز على أداء المهام الجوهرية.