التهاب اللوزتين لدى الأطفال أمر شائع في سنواتهم الأولى، ما يسبب لهم الكثير من الألم وقلة تناول الطعام، وضيقاً في التنفس أثناء النوم أيضاً، لهذا يعتبر استئصال اللوزتين إجراء لازماً لعلاج العدوى والالتهاب في اللوزتين، خاصة في حال حدوث الالتهاب بشكل متكرر أو عدم جدوى علاجات التهاب اللوزتين... وأحياناً هناك أسباب تلزم بعدم إجراء استئصال اللوزتين. اللقاء والدكتور أحمد منصور أستاذ الباطنة بالجامعة للشرح والتوضيح.
مؤشرات تدل على ضرورة استئصال اللوزتين
- غالبية الأمهات لا يشجعن فكرة إجراء عملية جراحية لأطفالهن في سن صغيرة، خوفاً أو حرصاً.. ولكن أمام مشكلة التهاب اللوزتين الصحية.. الأمر يتطلب إجراء عملية الاستئصال للعلاج والشفاء.
- تكرر التهابات اللوز؛ أيّ حالة إصابة الطفل بها أكثر من 6 مرّات في العام الواحد، ما يؤثر على صحة الطفل وتغيبه عن المدرسة أو ممارسة نشاطه الرياضي مثلاً.
- ازدياد مشاكل التهاب اللوزتين؛ حيث تزداد شكوى الطفل من آلام بالحلق، ما يؤثر على تناوله للطعام وقيامه بمهامه اليومية.
- كثيراً ما يحدث تضخم في حجم اللوزتين، ما يتسبب في صعوبة في التنفس لدى الطفل، وقد يصل الأمر إلى الاختناق أثناء النوم، وهذه تعد من أهم المؤشرات التي تدل على ضرورة استئصال اللوز.
- تعرّفي إلى المزيد: نزيف الأنف المتكرر عند الأطفال
استئصال اللوزتين.. حالة عدم جدوى الأدوية
- وإذا قام الطبيب بتجربة علاج اللوزتين بالأدوية لفترة دون فائدة أو جدوى، مع استمرار مشكلة الالتهابات المتكررة، فسوف يكون الحل الأفضل هو استئصالهما.
- حالة ظهور ميكروب في الحلق، ويمكن ملاحظة هذا الميكروب من خلال إجراء مسحة للحلق تُظهره.
- هناك بعض الأطفال يعانون من حساسية عند تناول أي مضاد حيوي، لذلك لا يمكن علاج التهاب اللوزتين لديه، وتبقى الطريقة الوحيدة للتخلص من مشكلة التهاب اللوزتين هو إجراء عملية الاستئصال.
- ومن المؤشرات التي تستلزم استئصال اللوزتين أيضاً، هي الإصابة بخرّاج أو ظهور أورام على اللوزتين، ففي مثل هذه الحالات يجب إجراء العملية بأسرع وقت ممكن؛ لأنها تشكل خطورة كبيرة على صحة الطفل.
- تعرّفي إلى المزيد: أهمية الفيتامينات والمعادن لنمو الطفل في عامه الأول
مؤشرات تدل على ضرورة تجنب استئصال اللوزتين
- في المقابل توجد بعض الأسباب التي قد تمنع إجراء عملية استئصال اللوزتين، وتتطلب العديد من التحاليل والإجراءات القبلية، حتى لا تضر العملية بصحة الطفل، وتشمل هذه الحالات:
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ حيث إن ارتفاع ضغط الدم قد يصيب الطفل في سن صغيرة، بالإضافة إلى صعوبة إجراء العملية إذا كان الطفل مصاب بأحد أمراض الدم.
- الإصابة بحساسية ضد مواد التخدير؛ حيث إن بعض الأطفال يلحق بهم الضرر إذا تعرضوا لمواد التخدير الخاصة بالعمليات، وحينها يجب الحذر من إجراء أي عملية جراحية وأخذ الاحتياطات اللازمة لهذه المشكلة.
- عدم تكرر التهاب اللوزتين كثيراً؛ حينها لا يفضل أن تتخذ الأم قراراً بإجراء هذه العملية للطفل، فحدوث المشكلة مرّة إلى ثلاث أو أربع مرّات سنوياً لا يعني ضرورة استئصال اللوزتين.
- تعرّفي إلى المزيد: اضطرابات النوم عند الأطفال
معلومات تهمك عن التهاب اللوز ومخاطرها
- اللوزتان هما خط الدفاع الأول لجهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم، ما يجعل اللوزتين تحديداً عرضة للعدوى والالتهابات
- وعلمياً وظيفة الجهاز المناعي في اللوزتين تتراجع بعد سن البلوغ، وهو عامل قد يكون مسؤولاً عن الحالات النادرة لالتهاب اللوزتين لدى البالغين.
- يعتبر التهاب اللوزتين من أبرز المشكلات التي يمكن أن يعاني منها الأطفال، وتزداد فرص الإصابة بها في موسم الشتاء، وقد تحدث في موسم الصيف أيضاً.
- وأعراضها تتمثل في: ارتفاع درجة الحرارة، والرشح، وصعوبة البلع، والشعور بآلام مزعجة في منطقة الحلق.
- وتتسبب التهابات اللوزتين في مضاعفات خطيرة، حيث تؤثر على النمو الطبيعي للطفل، وتسبب مشكلات في القلب والكلى.
- كما أن الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لمعالجة التهاب اللوزتين ليس أمراً جيداً على الصحة، وله العديد من الآثار السلبية.
متى يجب استئصال اللوزتين؟
يعرف التهاب اللوزتين المتكرر عموماً بحدوثه على هذا النحو:
- ما لا يقل عن سبع مرات إصابة خلال العام السابق.
- ما لا يقل عن خمس مرات إصابة سنوياً خلال العامين الماضيين.
- ما لا يقل عن ثلاث مرات إصابة سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية.
- إجراء الجراحة أيضاً في الحالات التاليةز.إذا لم تتحسن العدوى البكتيرية التي تسبب التهاب اللوزتين مع العلاج بالمضادات الحيوية.
- إذا لم تتحسن العدوى التي تؤدي إلى تجمع الصديد خلف اللوزتين (خراج باللوزتين) باستخدام الأدوية أو إجراءات تصريف الصديد.
خطوات الاستعداد لإجراء عملية استئصال اللوزتين
- تقديم كل الأدوية التي يتم تناولها بانتظام، بما في ذلك الأدوية والمكملات الغذائية المتاحة دون وصفة طبية.
- التاريخ الشخصي أو العائلي للآثار السلبية تجاه التخدير.
- التاريخ الشخصي أو العائلي لاضطرابات النزيف.
- الحساسية المعروفة أو التفاعلات السلبية الأخرى تجاه بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية.
- والاستعداد للعملية يكون بالتوقف عن تناول بعض الأدوية، أو تغيير جرعات الأدوية قبل عدة أيام من الجراحة.
- عدم تناول أي شيء بعد منتصف الليل قبل الموعد المحدد لجراحة، الالتزام بتعليمات تناول الطعام وشرب السوائل قبل الحضور إلى المستشفى.
- الإعداد مسبقًا لكيفية العودة إلى المنزل بعد إجراء العملية.
- وقت التعافي سيستغرق من 10 أيام إلى أسبوعين أو أكثر، وقد يحتاج البالغون إلى وقت أطول للتعافي مقارنةً بالأطفال.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.