في دراسة جديدة، تبيّن أنّ الآذان الكبيرة لدى الأفيال تساعدهم في تمييز ما إذا كان اقتراب أيّ إنسان يُشكّل تهديداً لها، من خلال الاستماع إلى صوته وتحليل عمره وجنسه وعرقه.
وقد نشرت دورية "الأكاديمية الوطنية للعلوم" النتائج التي تظهر أنّ الأفيال يُمكنها التمييز على نحو موثوق بين جماعتين عرقيّتين مختلفتين، تُشكّلان مستوى مختلفاً من التهديد.
وفي السياق نفسه، عمد باحثون من جامعة "ساسكس" وجمعية "أمبوسيلي للأفيال" إلى عرض تسجيلات أصواتٍ بشرية على مسامع أفيال بريّة في كينيا، ثمّ راقبوا كيف تفاعلت مع الأصوات.
وأثبتت الدراسة أنّ قطيع الأفيال كان أكثر ميلاً إلى التجمّع معاً في وضع دفاعي، بعد بثّ أصوات أشخاص من جماعة عرقيّة تنتمي جغرافياً إلى شرق أفريقيا، كانت اصطادت الأفيال لعقود، مقارنة بأصوات جماعات أخرى.
كما لفتت الدراسة إلى أن هذه الاستجابات كانت محدّدة لجنس وعمر الجماعات، حيث إن الاستجابات السلوكية تراجعت عند سماع أصوات نساء وأطفال الجماعة الذين يشكّلون عادة خطراً أقلّ.
وبذلك يكون هذا أوّل إثبات علميّ على أنّ الأفيال تستطيع التمييز بين الأصوات البشرية.
وفي سياق متّصل، رجّح الباحثون أن تكون الحيوانات الأخرى التي تحاول دائماً الهرب من الصيادين، قد طوّرت هذه المهارة.
الأفيال تحلل شخصيّات البشر من الأصوات
- أخبار
- سيدتي - نت
- 11 مارس 2014