تعتبر سنوات المراهقة وقتاً حساساً لكل من الأطفال والآباء على حد سواء، فالوضع محيّر تماماً لأن الأطفال ليسوا أطفالًا ولا بالغين. إنهم يأخذون وقتهم الخاص في اكتشاف الأشياء وقد يصبحون متمردين مع تقدم العمر، كل هذا يؤدي إلى جدالات بين الآباء والأبناء، لا نهاية لها، بحيث يمتنع الأولاد عن الحديث مع الوالدين. إذا كنت أماً لمراهق وترغبين في التعامل بذكاء مع عاداته، فاتبعي ما ينصحك به الخبراء والاختصاصيون.
كوني هادئة
أول شيء يجب أن تضعيه في اعتبارك في جميع الأوقات هو التزام الهدوء. إذا بدأ الطرفان في الجدل، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى محادثة ساخنة. قد تنتهي بالصراخ والتوبيخ و تفاقم الوضع أكثر. راقبي أعصابك وتعاملي دائماً مع المراهقين بهدوء.
اجلسي مع ابنك لحل المشكلة
بدلاً من الجدال مع المراهقين، يجب عليك دائماً اختيار طريقة التحدث معهم. اجعليهم يجلسون ويفسرون لك سبب تصرفاتهم.
قومي بإجراء المحادثات
تحدثي إلى طفلك عن يومه أو عن كل المشاكل التي يواجهها. في بعض الأحيان، لا يملك المراهقون قناة للتنفيس عن إحباطهم الذي يتراكم بمرور الوقت. امنحي ابنك المراهق الوقت كي يتكلم بحرية، سيساعده هذا على الوثوق بك عندما تشعرين بالضعف.
ضعي بعض القواعد الأساسية
تأكدي من أن لديك دائماً بعض القواعد الأساسية التي على طفلك أن يلتزم بها، فهي لا تتغير، مثل موقفك تجاه عدم التسامح أو عدم الاحترام أو الصراخ على الوالدين، يجب أن يعرف ابنك المراهق ما هو الحد المسموح به.
لا تستسلمي
لا تستسلمي لمطالب ابنك المراهق بسهولة. التزمي بالقواعد الأساسية الموضوعة له في جميع الأوقات. حتى لو ابتزك أو صنفك على أنك أسوأ أم في العالم ، فتأكدي من أنك تتعاملين مع المشكلة بحكمة.
تعرّفي إلى المزيد: كيف نرفع مستوى التفكير البسيط عند الأطفال؟
لا تتطفلي على خصوصياته
عادة ما يمكن للوالدين العاطفيين، واللذين يبالغان في الحماية أن يزعجا أولادهما المراهقين. امنحي ابنك خصوصيته، مع ضمان سلامته..
اتبعي نظام التحذير
بينما يجب عليك تجنب العصا في جميع الأوقات، فإن توبيخ طفلك على الأخطاء أمر مهم. تأكدي من أنه لا يستخف بتوبيخك وحذريه دائماً من عواقب أفعاله. لا ينبغي أن يخاف منك ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يكون مدركاً لتداعيات الرد.
اغرسي فيه السلوك المحترم
أي اجعليه يتعلم أهمية كونه شخصاً محترماً وكيف يمكن أن يساعده ذلك في المستقبل، دعيه يعرف أن هذه مهارة حياتية وأنه لا يمكنهم فرض احترامه على الآخرين إلا إذا كان يحترمهم هو أولاً.
كوني صريحة مع نفسك
أي قيّمي سلوكك بنفسك، واكتشفي عيوبك التي عليك معالجتها، فعادة ما يقلد الأطفال ما يرونه ويلاحظونه. تأكدي من أنك تقدمين المثال الصحيح لأطفالك للتعلم والمتابعة أثناء نموهم.
اضربي له الأمثلة
قدمي أمثلة متكررة لأطفالك، سواء كان ذلك من خلال مقاطع الفيديو أو الرسائل أو الصور أو القصص التحفيزية. سيذكرهم هذا دائماً بأهمية التواضع والاحترام.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: ما هو منهج ريجيو إميليا التعليمي للأطفال؟