بعد سنوات طويلة من الغياب عادتْ الإعلاميّة والمُذيعة فرح بن رجب إلى الظهور وتقديم المنوّعات التلفزيونيّة من خلال برنامج :"تحت السور" الذي يبثّ في سهرة كل يوم أربعاء على قناة "التّاسعة"،وهي قناة فضائية تونسية خاصّة تحظى بمتابعة واسعة من المشاهدين.
و"تحت السور" منوعة تضم عديد الفقرات الثقافية والفنية والترفيهيّة ويتواصل بثها قرابة الثلاث ساعات.
نادي أدبي
وعوّضت فرح بن رجب الإعلامي برهان بسيّس الذي انتقل للعمل في قناة خاصة أخرى هي قناة "قرطاج +".
و"تحت السّور" هو اسم لمقهى في تونس العاصمة اكتسب شهرة واسعة في الفترة السابقة للحرب العالمية الثانية ، وكانت تؤمّه مجموعة من أشهر الأدباء والصحفيين والرسّامين، وكانت بمنزلة النادي الأدبي، فيه تجري المطارحات والمناقشات والأسمار الأدبيّة.
مسيرة حافلة
وقد بدأت فرح بن رجب مسرتها المهنية مع القناة التلفزيونية التونسية21 وهي موجهة للشباب، ثم انتقلت للعمل في قناة "الإيه آر تي"(راديو وتلفزيون العرب) بإيطاليا ، ثم أقامت للعمل في " الإيه آر تي "في بيروت، وبعد ذلك عملت في "روتانا موسيقى"، ثم في تلفزيون" دبي"، وقد تخصّصت في البرامج الفنية.
تقول فرح عن هذه التجربة في لقاء سابق مع "سيدتي": "عشت تجربة مثيرة و جميلة ،جربت مذاق الشهرة و المال وأنا شابة صغيرة ، وما أتيح لي لم يتح لغيري ، أنا محظوظة بما فعلته و عشته."
شوق
واستقرت فرح في الأعوام الأخيرة في تونس، وابتعدت عن الأضواء ولم تعد تظهر إلا في مناسبات قليلة، على غرار تقديمها حفل الافتتاح لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورة سابقة.
وعبّرت فرح بن رجب في تدوينة لها عن فرحتها بالعودة هذه الأيام للتلفزيون التونسي وشوقها لملاقاة الجمهور من جديد مع اعترافها بالشعور بالخوف منه ـحسب تعبيرها ـ .
شكولاتة
وكانت فرح بن رجب تفرغتْ في الأعوام الأخيرة لمشروعها الخاص المتمثل في ورشة صغيرة لتحويل الشكولاتة إلى هدايا في شكل جذّاب و ساحر ، مثلما كشفت عن ذلك لـ"سيدتي " في حديث سابق أكدت فيه :"منذ أكثر من عشر سنوات بدأتُ العمل في هذا المجال و حين انقطعتُ عن العمل التلفزيوني صار هذا المشروع كلّ عالمي وهو مورد رزقي الوحيد."