بعد أن تنتهي عملية الولادة، ويصبح المولود بين يدي الأم، تصبح مسؤولية تغذيته على عاتقها في الدرجة الأولى، وحين تختار خيار الرضاعة الطبيعية؛ فهي تختار أفضل الطرق لتغذيته وضمان سلامته وقوة مناعته في المستقبل، ولذلك فعليها العناية بصحتها كأم مرضعة، والحرص على اتباع عدة نصائح صحية وسلوكية؛ لكي تضمن صحتها وصحة رضيعها وتوفر الحليب له، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باختصاصية التغذية الدكتورة غدير أبو النجا، حيث أشارت إلى عدة طرق لزيادة حليب الأم المرضعة، في الآتي:
التغذية السليمة
- يحتاج الرضيع إلى ما يقارب 20% من الدهون الصحية التي تؤدي لشعوره بالشبع، والتي يجب أن يحصل عليها الرضيع من حليب الأم.
- في حال عدم توفر الدهون الصحية الموجودة في غذاء الأم، فسوف يقل إدرار الحليب، ويصبح غير مشبع، ويظل الرضيع في حالة بكاء وأرق، ولا يزداد وزنه.
- يمكن للأم المرضعة أن تحصل على الدهون الصحية من المكسرات، والسمسم، والحليب كامل الدسم، وكذلك أقراص أوميجا ٣ المتوفرة في الصيدليات، وكذلك من السمك والسلمون، والفول السوداني والفستق.
- وللشوفان والحمص والسمسم دورها في زيادة حليب الأم المرضعة، ويجب أن تحرص على تناولها بكثرة خلال فترة الرضاعة.
تعرفي إلى المزيد: مقترحات غذائية لصحة المرضعة وزيادة حليبها
الحصول على مكملات غذائية
- تقع بعض الأمهات المرضعات في خطأ فادح حين يتوقفن عن تناول المكملات الغذائية بعد الولادة.
- والحقيقة أن مرحلة النفاس والرضاعة من المراحل التي تحتاج فيها الأم للفيتامينات والمعادن بصورة كبيرة مثلها مثل مرحلة الحمل.
- ولذلك يجب عدم التوقف عن تناولها؛ لكي يستمر إدرار الحليب، وكذلك عدم شعور الأم بالضعف والوهن.
- كما أن تناول أوميجا 3 كمكمل غذائي له أثره في زيادة نسبة الذكاء لدى المولود في المستقبل.
الهدوء النفسي والدعم الأسري
- يجب أن يوفر المحيطون بالأم الدعم النفسي والراحة والهدوء لها خلال فترة ما بعد الولادة.
- كما يجب مساعدة الأم في عملية الرضاعة الطبيعية وتقديم النصائح والإرشادات لها؛ لكي تحافظ عليها من أجل صحتها وصحة المولود.
- ويجب حماية الأم المرضعة من اكتئاب ما بعد الولادة؛ بتوفير جو أسري دافئ لها، والاهتمام بباقي الأطفال؛ لكي لا تشعر بعظم المسؤولية عليها وتتأثر نفسيتها، مما يقلل من رغبتها في التفرغ للرضاعة الطبيعية.
الحرص على حليب اللبأ
- على الأم عدم تفويت حصول المولود على الرضاعة بمجرد نزوله من الرحم.
- فحصول المولود على الحليب قبل قطع الحبل السري من شأنه أن يمهد لإدرار الحليب بسهولة وسرعة فتح قنوات الحليب.
- ويحصل المولود على مناعة طبيعية وعناصر غذائية عالية.
- ويساعد حليب اللبأ على حصول الأم على دعم نفسي وتقوية الرابطة بينها وبين مولودها، مما يشجعها على إرضاعه باستمرار.
تعرفي إلى المزيد: العلاقة بين إمساك الرضع والحليب الصناعي
التعرف إلى وقت إدرار الحليب
- تقع الأمهات، وخاصة حديثات العهد بالرضاعة والأمومة، في مشكلة عدم معرفة أوقات وعلامات إدرار الحليب في صدورهن.
- ولذلك يجب أن تعرف الأم أعراض تكاثر وإدرار الحليب في صدرها، وأولها الشعور بنخز مثل نخز الدبابيس في الصدر.
- والشعور بالسخونة، ولكن ليس بدرجة عالية، وقد تحدث بعض القشعريرة.
- كذلك تشعر الأم بالحزق أو أن حجم صدرها قد أصبح كبيراً.
- وكذلك الشعور بحساسية في منطقة الحلمة.
- ويجب على الأم القيام بعملية تفريغ الحليب في حال عدم إقبال الرضيع على الرضاعة؛ وذلك لكي يتم إنتاج المزيد من الحليب، فبقاء الحليب في الصدر يؤدي لتوقف الإنتاج وانخفاض كمية الحليب.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.