يُعنى المصمم الداخلي بمدخل المنزل، مهما ضاق الأخير، إذ هو يحاول حسن استغلال المساحة، وترتيبها بصورة جذّابة. في هذا الإطار، تتعدّد أفكار الديكور، مع التركيز على تلك التي تدمج العمليّة بالجماليّة.
كيفيّة تصميم مدخل البيت الضيّق؟
تقول مهندسة التصميم الداخلي تالا ذوق لـ"سيدتي. نت" إن "ضيف المنزل يتخذ الانطباع الأول عن البيت من مدخله، ما يتطلّب تنسيق تفاصيل الأخير بحسب حجمه. بالطبع، تنسيق ديكورات المدخل الصغير هو أصعب مقارنة بذلك الأكبر، لكن ما تقدّم لا يعني الاشتغال على الأول بصورة صحيحة ومتناسقة".
وتضيف أنّه "يجب التفكير أيضًا بجعل المدخل، يتضمّن مساحةً مخفيّةً للتخزين، مع التقليل من المفروشات الموزّعة فيه". وتقدّم أفكارًا في الديكور خاصّة بالمدخل الصغير المنفتح على الصالة وذلك الضيّق المستقل بمساحته، مشدّدة على أهمّية استخدام الألوان الفاتحة في المساحة الضيقة في العموم.
1 في حال المدخل الصغير المنفتح على الصالة، حضور المرايا أساس، على أن تركّب في الجهة المواجهة للصالة لعكسها (وليس الباب). كما تصمّم الخزانة المخفية قليلة العمق (نحو 50 سنتيمترًا في الحدّ الأقصى)، على طول الحائط المكسو بالمرايا. قد يرغب البعض في حضور عازل بين المدخل والصالة، على أن يكون التصميم المذكور مفرّغًا. وقد يحمل الأخير الرفوف. من جهة ثانية قد يغيب العازل، بحسب رغبة صاحبة المنزل. تزيّن لوحة المكان. كما يحلّ "كونسول". يجب التفكير في الانسجام في الديكور مع الصالة، في حال المدخل المنفتح عليها.
لناحية الإضاءة، ومع دمج سقفي المساحتين المتصلتين ببعضهما البعض، التنسيق مرغوب أو تحمل الإضاءة، في حضور العازل، تلك المخفية والموزّعة على جوانب السقف، مع اختيار ثريا سقفيّة ناعمة.
تكسية الأرضية هي عينها، في الصالة والمدخل المنفتح عليها. لكن، في حال حلول بلاطات كبيرة الحجم في الصالة، فإن الأصغر منها مفضّلة للصالة الضيّقة.
2 تصميم المدخل الصغير المستقل بمساحته
في حال المدخل الصغير المستقلّ بمساحته، تغيب التفاصيل في الديكور، إذ يركّز المصمّم على الجدران أي تلبيسها بورق الجدران السادة أو المنقوش بصورة ناعمة أو تصميم الخزانة المذكورة آنفًا أو التزيين بعناصر غير نافرة. كما لا يحل العازل، بل "الكونسول" واللوحة الجداريّة. تتحقّق تكسية الأرضيّة بمادة فاتحة اللون، كما يفُضّل اتباع الخيار ذاته في الصالة.