الالتهاب الرئوي داء يصيب الرئتين بشكل متكرر، وأشهر أعراضه.. السعال وصعوبة التنفس والحمى، وكثيراً ما يعاني منه الأطفال.. فيشعرون بسرعة في التنفس، أو أن القسم الأسفل من صدرهم قد يتقلص، فينسحب إلى الداخل، وأعراض أخرى كثيرة، لهذا من الضروري تشخيص الحالات التي تُؤدي إلى ضرر ملحوظ لدى الأطفال، ومن ثمَّ علاجها. بالتقرير نتعرف إلى أعراض مرض الالتهاب الرئوي عند الأطفال، وأسبابه، وطرق علاجه. اللقاء مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.
1- معلومات طبية عن الالتهاب الرئوي
- الاستفسار الطبي يستلزم مراجعة وتدقيق التاريخ الطبي للطفل، خاصة الأطفال الخدج، أو حالة ظهور تشوهات خِلقية، حيث تكون مصحوبة بالتهابات متكررة في مجرى التنفس منذ الطفولة المبكرة.
- الالتهاب الرئوي عند الأطفال أوسع أمراض التهاب الرئة انتشاراً، خاصة في فصل الشتاء، وهو مرض التهابي يصيب مجرى التنفس، ويؤدي إلى سعال متواصل والتهابات متكررة.
- وهذا الالتهاب يستلزم إجراء فحوص، ويتضمن اختبارات التحدي والحساسية، واختبار وظائف الرئتين.. وإذا تكرر الالتهاب في نفس الجزء في الرئة، قد تكون هناك حاجة للتحقّق إن كان الطفل قد استنشق جسماً غريباً إلى مجرى التنفس.
- مثل: المكسرات، أو الحبوب شديدة الصلابة، أو ربما تكون هناك مشكلة في مبنى ذلك الجزء من الرئة منذ الولادة... كما توجد حالات نادرة أخرى مولودة تتسبب في حدوث التهاب الرئة، بسبب عيوب خلقية، وعادة تتطلب هذه الحالة التدخل الجراحي لإصلاح الضرر.
- تعرّفي إلى الأسباب: هل يجوز تسخين حليب الأم مرتين؟
2- أسباب الالتهاب الرئوي عند الأطفال
- يعتبر الالتهاب الرئوي عند الأطفال من إحدى المشاكل التي تسبب تعباً شديداً، وقد يحدث نتيجة للأسباب الآتية:
- العدوى البكتیریة أو الفیروسات الموجودة في الهواء.
- التعرض لریش بعض الطیور أو حبوب اللقاح.
- بعض الأدویة، مثل المضادات الحیویة أو العلاج الكیماوي للسرطان.
- أو الأدویة المنظمة لضربات القلب، أو حتى أخذ جرعات زيادة من الأسبرین.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر.
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد القمح للأطفال
3- أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال
- تبدأ الأعراض في الظهور على الطفل بعد حدوث الإصابة بـ 4-6 ساعات، عندها قد تظن الأم بإصابة الطفل بدور برد.
- لكن الفرق أن الالتهاب الرئوي يصاحبه ضيق في التنفس وسعال دون بلغم، بالإضافة لأعراض أخرى مثل:
- إحساس الطفل بالصداع.. إصابة الطفل برعشة في جسمه "القشعريرة".
- الإحساس بألم في العظام والعضلات.. فقدان الطفل وزنه بشكل كبير.
- الشعور بالإرهاق، ضيق الصدر، وارتفاع درجة الحرارة.
- السعال.. التنفس السريع.. التنفس مع أصوات الشخير أو الصفير.
- بذل الجهد للتنفس.. الاستفراغ.. وجع في المعدة.
- الخمول.. فقدان الشهية، وعدم الرغبة في الرضاعة أو الأكل.
- ضعف في العضلات والأمراض المتعلقة بالتوتر العضلي المنخفض.
- وهناك أيضاً مشكلات في العظام المُكَوِّنة للصدر، والتي قد تؤدي إلى صعوبات في تهوية الرئتين، ثم حدوث التهابات متكررة.
- عند ملاحظة الأعراض السابقة، أو مجموعة منها مجتمعة؛ يجب على الأم الذهاب فوراً بالطفل إلى الطبيب؛ لمنع تفاقم الحالة.
4- مضاعفات الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
- يُمكن أن يُسبب الالتهاب الرئوي عند الأطفال المصابين بأمراض الرئة صعوبة مزمنة في التنفس، وعدم الحصول على الأكسجين الكافي.
- تراكم السوائل حول الرئتين.. يُمكن أن يتسبب الالتهاب الرئوي في تراكم السوائل في الفراغ بين أنسجة الرئتين وتجويف الصدر، ومن المحتمل أن يُصاب السائل بالعدوى، ويحتاج إلى تصريفه من خلال الجراحة، أو وضع أنبوب الصدر.
- جرثومة في الدم.. من الممكن أن تدخل البكتيريا من الرئتين إلى مجرى الدم، وتنشر العدوى إلى الأعضاء الأخرى.
- خراج الرئة.. عندما يتكّون صديد بتجويف في الرئتين، يُعرف باسم خراج الرئة، ويتطلب مضادات حيوية، وأحياناً الحاجة إلى تصريف.
- تعرّفي إلى المزيد: كيف أحمي طفلي من عمر 6-11 عاماً من رفاق السوء؟
5- علاج الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال
- يهدف العلاج إلى علاج الالتهاب الرئوي نفسه؛ لأن الأعراض والمضاعفات تُشكل مصدر قلق فوري لدى الأطفال.
- وعادةً يتبع العلاج نفس مسار الالتهاب الرئوي العادي مع الأدوية، ومن الضروري تقييم المخاطر والمضاعفات المحتملة، وإعطاء العلاج وفقاً لذلك.
- يعتمد نوع العلاج على سبب الالتهاب الرئوي، وشدة العدوى، وعمر الطفل، ومن أبرز طرق العلاج ما يأتي:
- المضادات الحيوية هي أدوية تُساعد على التخلص من البكتيريا، وتُستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي الجرثومي.
- مسكنات لا تحتاج وصفة طبية.. يمكن استخدام الباراسيتامول والأيبوبروفين؛ لتسكين الألم، وخفض الحرارة.
- وقد يحتاج الأطفال إلى دخول المستشفى؛ لتلقي علاج أقوى، خصوصاً إذا كانت لديهم العلامات الآتية:
- معدل حرارة سريع.. تنفس سريع.. صعوبة في التنفس.. درجة حرارة منخفضة... وجفاف للعمر الأقل من شهرين.
6- الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال
تُعتبر الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال مكوناً أساسياً في إستراتيجية الحد من وفيات الأطفال، ومن أبرز طرق الوقاية ما يأتي:
- التطعيم ضد المكورات الرئوية، والسعال الديكي، والحصبة، التغذية الكافية لتحسين الدفاعات الطبيعية للأطفال بدءاً من الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى.
- معالجة العوامل البيئية، مثل: تلوث الهواء الداخلي، وتشجيع النظافة الجيدة في المنازل المزدحمة؛ للتقليل من عدد الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي.
- إعطاء المضاد الحيوي يومياً؛ لتقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.