تُصاب الحامل بعدة أعراض صحية مؤقتة وطارئة خلال فترة الحمل، ومن هذه الأعراض ما يصيب الجهاز التنفسي العلوي لديها؛ حيث تشعر في الأشهر الأولى خصوصاً بحالة من احتقان الأنف وانسداده، ما يؤدي لشعورها بالضيق، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» في حديث خاص بها؛ الدكتور أمجد سراحين، استشاري طب النساء والولادة؛ حيث أشار إلى أسباب حدوث احتقان الأنف وانسداده خلال الحمل وعلاجه بطرق منزلية وعدة نصائح كالآتي.
لماذا يحدث احتقان الأنف عند الحامل؟
- من الطبيعي أن يحدث ارتفاع هرمون الإستروجين في أثناء الحمل.
- وهذا الارتفاع يؤدي لحدوث تضخم وتورُّم الأغشية المخاطية المبطنة للأنف.
- وهذا التضخم يُشْعِر الحامل بزيادة في إفراز المخاط داخل الأنف.
- كما أن زيادة نسبة هرمون الإستروجين يؤدي إلى زيادة كمية الدم الموجودة في الأوعية الدموية خلال الحمل؛ ما يسبب أيضاً تورُّم الشعيرات الدموية المبطنة للأنف واحتقاناً في الأنسجة المجاورة. وبسبب ذلك تُصاب الحامل بحالة من احتقان وانسداد الأنف، وتبدو عليها صعوبة التنفس أو تغير في الصوت.
- وقد أشارت الإحصاءات إلى أن 30% من النساء الحوامل حول العالم يعانين من احتقان بالأنف في أثناء الحمل من دون أن تكون الواحدة منهن تعاني من الحساسية أو من وجود عدوى فيروسية؛ وتُعرف هذه الحالة بالتهاب الأغشية المخاطية المرتبطة بالحمل.
- كما تحدث حالة احتقان الأنف وانسداده في الشهر الثاني من الحمل، وغالباً ما تنتهي مع الولادة.
نصائح لعلاج احتقان الأنف خلال الحمل
- تُنصح الحامل بالإكثار من شرب السوائل، وبخاصة الدافئة منها.
- وتُنصح بالحصول على حصة يومية من فيتامين «سي» سواء من مصادرها الطبيعية، أو من المكملات الغذائية المخصصة للحوامل حسب إرشادات الطبيب.
- كما يجب على الحامل أن تنام بطريقة نوم معينة بحيث ترفع رأسها على وسادتين؛ ما يقلل من الاحتقان وعدم نزول المخاط المزعج.
- ويمكن القيام بتبخيرة للأنف؛ حيث يساعد البخار على فتح الأنف وإزالة الاحتقان، ويمكن أن تقوم بذلك في أثناء حصولها على حمامها اليومي.
- وتفيد ممارسة الرياضة الخفيفة في تحسين الدورة الدموية عامة لدى الحامل.
- ويمكن الإكثار من تناول الليمون المُحَلَّى بالعسل؛ لرفع المناعة وتقليل التهيُّج.
- ويمكن استخدام بخاخ الملح أو رذاذ البحر كعلاج موضعي آمن.
هل احتقان الأنف قد لا يكون بسبب الحمل؟
- في بعض الحالات قد تكون الحامل لديها حالة من التهاب الجيوب الأنفية.
- وقد تعاني الحامل من الحساسية؛ ومن ثَم يكون لديها تحسس من بعض الروائح؛ ما يؤدي إلى شعورها بحالة من العطس المستمر.
- كما قد تعاني الحامل من عدوى فيروسية في حال ظهور أعراض التهاب الغدد الليمفاوية.
- وقد تعاني الحامل من بعض الأعراض التي تصيبب الجهاز التنفسي العلوي، مثل العطس أو الكحة أو احتقان الحلق أو الألم والشعور بالإرهاق، وأحياناً ارتفاع في درجه الحرارة؛ ما يعني أن الحالة ليست مجرد احتقان بسبب الحمل وتغيراته الهرمونية.
- قد لا يكون احتقان الأنف بحاجة لعلاج، وفي بعض الأحيان تُوصف قطرات أنفية يجب عدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة؛ لكي لا تأتي بنتائج عكسية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارةَ طبيب متخصص.
