تم العثور على سيارة مدفونة في ساحة أحد المنازل الواقعة في بلدة أثيرتون، بكاليفورنيا، التي تُعَد واحدة من أغنى المدن في البلاد.. والآن، تحقق الشرطة في محاولة لكشف الغموض وراء كيفية وصولها إلى هناك.
وبحسب موقع The Guardian؛ فقد قالت الشرطة في بيان: "تم العثور على مركبة مدفونة خلال مشروع لتنسيق الحدائق".. وقالت الشرطة إن السيارة ربما دُفنت في وقتٍ ما في التسعينيات، ودُفنت على عمق يتراوح بين 4 و5 أقدام (1.2 إلى 1.5 متر)؛ مشيرة إلى أن السلطات عثرت على أكياس خرسانية غير مستخدمة داخل السيارة.
وعلى الرغم من أن كلاب البحث عن الجثث قدّمت إخطاراً بسيطاً بوجود رفات بشرية محتملة، إلا أنهم لم يعثروا على أيٍّ منها بعد.
نقل السيارة من مكانها، للمزيد من الاختبارات
تم نقل السيارة من المنزل بواسطة شاحنة سحب، ونقلها إلى معمل San Mateo Crime Lab لمزيد من الفحص والمعالجة.. وقالت الإدارة إنه تم استخدام رادار أرضي لفحص الموقع، وتعتقد الشرطة أن السيارة دُفنت قبل انتقال أصحابها الحاليين، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية.. وقالت: "هذا الفحص لم يكشف عن أيّ شيء غير عادي أو مريب في مكان الحادث، ولم يتم العثور على رفات بشرية".. وأضافت أن التحقيق انتهى على أرض الواقع.
قِصة العَقَار الذي وُجدت به السيارة الغامضة
تم شراء العَقَار الذي تم العثور فيه على السيارة المدفونة، في عام 2020 مقابل 15 مليون دولار؛ وفقاً لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل.. وذكرت الصحيفة أن القصر الذي تبلغ مساحته 12 ألف قدم مربع، بُني عام 1990 وتم بيعه مقابل 7.3 ملايين دولار عام 2014، كما أنه أُدرج للإيجار في 2013 و2014.
وقالت شرطة أثرتون، إنه من المعتقد أن المالك المحتمل للسيارة، قد تُوفي لكن المسؤولين ينتظرون سجلات قسم المركبات المتحركة DMV؛ لتأكيد ذلك.
الشكوك تحوم حول الشخص الذي بنى العَقَار
ولم تقل السلطات ما إذا كان المحققون يعتقدون أن السيارة مسجَّلة لشخص يُدعى "جوني ليو"، الذي بنى المنزل وعاش هناك مع أسرته في التسعينيات؛ حيث ذكرت قناة KRON-TV أن "ليو" لديه تاريخ من الاعتقالات بتهمة القتل والشروع في القتل والاحتيال في التأمين، وأن السيارة بها لوحة ترخيص شخصية تتضمن "ليو".
في الستينيات، أُدين "ليو" بقتل امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، في مقاطعة لوس أنجلوس.. تم إطلاق سراحه من السجن بعد أن نقضت المحكمة العليا في كاليفورنيا الإدانة في عام 1968.. كما أظهرت السجلات أنه في عام 1977، أُدين "ليو" بتهمتي محاولة قتل، أيضاً في مقاطعة لوس أنجلوس، وقضى ثلاث سنوات في السجن، حسبما ذكرت صحيفة كرونيكل؛ نقلاً عن سجلات المحكمة.
تُوفي "ليو" في ولاية واشنطن في عام 2015، بعد عام من بيع الأسرة للمنزل، كما قالت ابنته "جاك سيرل" لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل.
