أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن الإبقاء على التاريخ المقرر من قبل لإطلاق صاروخها الضخم الجديد إلى القمر، وذلك بعد العاصفة "نيكول" التي شهدتها ولاية فلوريدا مؤخراً، كما أعلنت الوكالة عن موعدين بديلين في حالة الطوارئ.
موعد إطلاق صاروخ ناسا
وأوضحت "ناسا"، أنها ستبقي على تاريخ الأربعاء الموافق 16 نوفمبر الجاري موعداً لمحاولة إطلاق صاروخها الضخم الجديد "إس إل إس" إلى القمر، بعدما بيّنت عمليات التدقيق أن العاصفة "نيكول" التي شهدتها ولاية فلوريدا لم تتسبب سوى بأضرار طفيفة.
موعدان بديلان
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد حددت "ناسا" كذلك موعدان احتياطيان آخران في 19 و25 نوفمبر الجاري لإطلاق الصاروخ في حال تعذر إقلاعه الأربعاء، وذلك حسبما ذكر المدير المساعد في "ناسا"، جيم فري، حيث قال: في الوقت الراهن نحن نركز على 16، ولكن إذا اكتشفنا أي مشكلة أثناء تشغيل الطاقة والاختبارات، سيتوجب علينا التفكير في إجراء المحاولة في 19 نوفمبر الجاري.
وأكد فري، إنه لا شيء يمنع الإقلاع في هذا التاريخ، مشيراً، إلى أن فرق الوكالة تمكنت الخميس 10 نوفمبر من الوصول مجدداً إلى منصة الإطلاق.
صاروخ "إس إل إس"
وسوف يُقلع صاروخ "إس إل إس"، أقوى صاروخ صنعته وكالة الفضاء الأميركية على الإطلاق، في الساعة 1,04 من صباح 16 نوفمبر بالتوقيت المحلي (06,04 بتوقيت غرينتش)، على أن تبقى نافذة الإطلاق متاحة له لمدة ساعتين.
المهمة ستستغرق 25 يوماً ونصف يوم
ومن المقرر أن يطلق الصاروخ كبسولة "اوريون" غير المأهولة إلى القمر من دون أن تحطّ على سطحه، وإذا حصل الإقلاع في الموعد المحدد، أي الأربعاء، ستستغرق هذه المهمة، وهي الأولى ضمن برنامج "أرتيميس" الأميركي الكبير للعودة إلى القمر، 25 يوماً ونصف يوم، على أن تهبط الكبسولة العائدة في المحيط الهادئ في 11 ديسمبر / كانون الأول المقبل.
وكانت الوكالة قد أدخلت صاروخها الضخم إلى المبنى في نهاية سبتمبر لحمايته من أي إعصار آخر، لكنها عاودت إخراجه قبل أيام قليلة من مرور "نيكول".
برنامج "أرتيميس"
وسوف يتيح برنامج "ناسا" الجديد "أرتيميس" عودة البشر إلى القمر، ونقل أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إليه، سنة 2025 على أقرب تقدير، وتعتزم "ناسا" إقامة وجود بشري دائم على القمر يشمل بناء محطة فضائية في مداره، على أن تتيح هذه الخطوة لاحقاً رحلة أولى إلى المريخ.
وفي عام 2017 تم اعتماد هذه الحملة القمرية عن طريق قرار توجيه سياسة الفضاء رقم 1، وذلك لاستفادة من برامج فضائية مختلفة مثل برنامج أوريون، وبوابة المنصة المدارية القمرية، وخدمات الحمولات التجارية القمرية، بالإضافة إلى مركبة هبوط قمرية لم يتم تطويرها بعد. سيكون نظام الإطلاق الفضائي SLS بمثابة صاروخ الإطلاق الأساسي لكبسولة أوريون، بينما من المخطط استخدام مركبات إطلاق تجارية لإطلاق عناصر أخرى مختلفة من الحملة. طلبت ناسا 1.6 مليار دولار كتمويل إضافي لأرتميس للعام المالي 2020.
ويهدف برنامج "ارتميس" إلى إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، بقضاء أطقم رواد الفضاء أسابيع في نهاية المطاف هناك وبذلك تعتبر ساحة تدريب للسفر للمريخ.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر