ميرنا جوهري، مصمّمة أزياء لبنانية، تبتكر فساتين راقية، وفساتين زفاف للفتاة الواثقة والأنيقة، وذات الشخصية الاستعراضية. استحوذت تصاميمها على إعجاب الجمهور في جميع أنحاء العالم، حيث ارتدت ملابسها نساء من الشرق الأوسط، والخليج، وكذلك من أوروبا وأفريقيا. نتعرّف إليها أكثر في المقابلة الآتية.
من هي ميرنا جوهري؟
أنا زوجة وأم لطفلين وأحرص دائماً على توفير الوقت الكافي لأسرتي ومنزلي.
كيف كانت البداية في تصميم الأزياء؟
عندما كنت في التاسعة من عمري، ظهر العنصر الإبداعي لدي، حيث كان والداي يجدانني دائماً أرسم تصميمات للملابس، أو أعيد ابتكار قطع من ملابسي، أو أعيد تنسيقها بشكل جديد. كانت هذه هواية أصبحت لاحقاً جزءاً من حياتي اليومية. فبعد أن بدأت مسيرتي المهنية، ركزت على ابتكار فساتين راقية، وأزياء للعرائس، تحاكي الشخصية الواثقة، والتي تشعّ بالأناقة. إلى جانب مسيرتي المهنية، تابعت سعيي الفني، وتخرّجت في التصميم الداخلي من الجامعة اللبنانية الأمريكية، وهو تخصص أعتقد أنه أضاف قيمة كبيرة إلى معرفتي في اللوحات والطبقات، والأهمّية المادية والتكوين. لقد أنشأت ورشتي الخاصة للأزياء في عام 2014، وتبعها متجر في عام 2016. واليوم، ما زلت أنفّذ تصاميمي في ورشة العمل التي تأسّست في عام 2014 في بيروت. استحوذت ابتكاراتي على إعجاب الكثيرين من جميع أنحاء العالم، فارتدتها نساء في دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط، وأوروبا، وأفريقيا.
كيف ترين مشهد الموضة في العالم العربي؟
لطالما كان العالم العربي جزءاً مربحاً من عالم الموضة. تركز الثقافة العربية على المظهر والرفاهية، وهذه هي الأسباب الرئيسية وراء شعبية صناعة الأزياء.
تابعي المزيد: المصممة ياسمين إدريس لـ"سيدتي": تصميمي الخاص باليوم الوطني يشبه ثراء ثقافتنا وعمقها
مجموعة الشتاء
أدخلينا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
أحدث مجموعة لي لموسم خريف وشتاء 2022 - 2023 تشبه النمط الكلاسيكي باستخدام الألوان الدافئة المرتبطة بالطبيعة والعواطف. عملت على الأكمام الكبيرة، والطبقات، والدرابيه، واستخدمت التفتا لإنشاء مجموعتي.
ما هي التصاميم التي تحبين التعامل بها وتصميمها؟
أحب تصميم أزياء الكوتور الراقية وفساتين الزفاف.
هل تحبين الأسلوب الكلاسيكي أم العصري؟
أحب كليهما، ولكنني أفضل النمط الكلاسيكي مع لمسة حادة، لأنني أشعر أن مزج الاثنين معاً يشبه إنشاء مزيج مثالي من التطوّر الرائع، دون المساومة على الجماليات الشخصية.
تابعي المزيد: المصمّمة أحلام شاهين: أزيائي مزيج من ألوان وقصات لا يبدلها الزمن
مصادر الإلهام
من أين تستوحين تصاميمك؟
أستلهم من الموسيقى، لأنها تأخذني بعيداً إلى عالم آخر، أتخيّل به القصات والفساتين والألوان.
هل تستلهمين من جذورك العربية؟
طبعاً، جذوري العربية تلهمني بشكل كبير.
ومن السفر؟
بالطبع، يلهمني السفر لأنه يغذي خيالي وطاقتي الإبداعية.
من هن عميلات ميرنا جوهري؟
عميلتي للأزياء الراقية، هي كل سيدة عصرية تحب أن تبدو أنيقة وراقية.
كيف تواجهين المنافسة الكبيرة الموجودة في هذا المجال؟ وما الذي يميزك عن غيرك من المصممين؟
أنا لست خائفة من المنافسة، لأن لكل مصمم ذوقه الخاص، والزبائن سيختارون ما يناسب أسلوبهم. وما يميزني هو أن تصاميمي كلاسيكية مع لمسة عصرية، تعكس الجانب الأنثوي للمرأة بطريقة راقية جداً. كما أنني أركز على التفاصيل النهائية، وأنواع الأقمشة، لتكون تصاميمي فريدة من نوعها، وذات جودة عالية، لكي تدوم لفترة طويلة.
ما هي الصعوبات المهنية التي تواجهك خلال مسيرتك المهنية؟
أسعى دوماً إلى تلبية توقعات زبائني، خاصة بعد العمل على تصميم ناجح؛ وهذا هو التحدي الصعب الذي أواجهه. إذ أشعر أنني مسؤولة عن تقديم تصميم يناسب توقعات كل شخص، ويعبر عن اتجاه ونظرة ميرنا جوهري.
هل تعرضت يوماً إلى التمييز في إطار العمل لمجرّد كونك امرأة؟
بصراحة، لم أواجه يوماً هذه المشكلة. ولكن في البداية تفاجأ الناس بأنّ امرأة تقدّم هذه التصاميم الجميلة، وتحصل على دعاية واسعة؛ فهم اعتادوا على أن يكون المصمّمون الذكور في الطليعة.
ما الذي ساهم في نجاحك؟
ما ساعدني على الوصول إلى هدفي هو العمل الشاق، حيث لا بدّ لهذا العامل أن يؤدي في النهاية إلى النجاح. كما أنني لا أفقد الأمل أبداً، ولقد حققت هدفي الأول في إطلاق العلامة التجارية الخاصة بي، والآن أعمل على تحقيق الهدف الثاني، أي الحفاظ على سمعة ميرنا جوهري كوتور، وإيصالها إلى خارج الحدود اللبنانية. بالإضافة إلى إرضاء كل زبائني.
وبالإضافة إلى ذلك، عوامل النجاح بالنسبة لي هي العزم، والتحفيز من الأسرة والأصدقاء، والتحلّي بالتفاؤل والإيجابية.
تابعي المزيد: المصمممة منى الكعبي: عباياتي المتقنة التفاصيل تخفي بداخلها حلماً قديماً
تفضيلات
ما هو كتابك المفضّل؟
كتابي المفضّل هو «الكتاب النهائي للغة الجسد» The Definitive Book of Body Language، للكاتبين ألان وباربرا بيز Allan & Barbara Pease.
من تعتبرينه أيقونتك في هذا العالم؟
والدي هو ملهمي.
من هو المصمم الذين تحبين عمله؟
أحب عمل العديد من المصممين والدور، مثل إيلي صعب Elie Saab، وألكساندر مكوين Alexander McQueen، وديور Dior، ورالف أند روسو Ralph & Russo...
كيف تعكسين أسلوب المرأة العربية من خلال تصاميمك؟
أنا معجبة بالمرأة العربية وأسلوبها الفريد، وأحترمها، وأعكس دائماً جمالها وأناقتها، وهذه هي أولوية اهتماماتي. فتصاميم ميرنا جوهري ذات أسلوب واثق وأنثوي وأنيق. عادةً ما أحصل على ملاحظات العميلة حول تفضيلاتها، ثم أقرّر ما يناسبها أكثر فيما يتعلق بالألوان والقصّات والمواد.
هل ترين أن المصمّمين اللبنانيين يمكنهم منافسة المصمّمين العالميين؟
بالطبع، والدليل أنهم وصلوا إلى العالمية، وينافسون كبرى دور الأزياء العالمية في المناسبات.
من هي النجمة التي تحبين أن ترتدي من تصاميمك؟
أحب أن ترتدي من تصاميمي نجمات عالميات.
ما هو طموحك في المجال؟
أكيد بلوغ العالمية، ولكني ما زلت أشعر بأنني صغيرة في السن على تحقيق كل طموحاتي الكبيرة.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
خططي المستقبلية هي تحقيق نجاح أعلى في مسيرتي، وتوسيع رقعة تواجد علامتي.
تابعي المزيد: المصممة السعودية خلود الصايغ تُبرز إبداعاتها في الرسم والتصميم من خلال "سنيك مي"
تسويق ومبيع
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
نعم، أحياناً أعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها أصبحت مؤخراً أداة مهمة للترويج للعلامات التجارية، ومع ذلك فهي ليست أداة يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل.
أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
يمكن العثور على تصاميمي على موقع الإنترنت: mirna-jawhari.com
وصفحة انستغرام mjbymirnajawhari@.
تابعي المزيد: المصممتان ليال وشيرين مكارم: مجموعتنا مزيج من العواطف والتجارب والذكريات