لطالما يدهشنا تفكير الصغار وحسن تصرفهم فى أحلك الظروف وذكاء سليقتهم إذا ما استشعروا الخطر ..الصغير سامي غرين والذي لم يتعدى عمره عشر سنوات أحد هؤلاء الصغار المدهشين، والذي تصرف بذكاء بالغ فقد استعان بحيلة ذكية للتخلص من محاولة أحد السيدات لخطفه.
• سيدة تعترض طريق العودة من المدرسة
حسب الموقع الرسمي لبرنامج صباح الخير أمريكا goodmorningamerica.com، والذي نقل قصة سامي كاملة . كان سامي غرين ، 10 سنوات ، في طريقه إلى المنزل من المدرسة بعد ظهر أحد الأيام في بوتستاون بنسلفانيا، عندما بدأت امرأة في متابعته ، في حادثة تم التقاطها بواسطة كاميرا مراقبة.
يؤكد سامي لـ برنامج "صباح الخير يا أمريكا" أن سيدة اقتربت منه وبدأت في التحدث إليه، وقد التقطت لقطات فيديو المراقبة تفاعلًا بين سامي جرين ، والسيدة الغريبة .
يقول الصبي عن محاولة استدراج السيدة له: "كانت السيدة تقول لي أنا ذاهبة إلى واوا. هل ستذهب إلى واوا؟ ما الذي تحصل عليه من واوا؟" كما سألته " أين عائلتك؟"
وكان سامي قد تذكر ما علمه والده ، يقول سامي : "لطالما كان أبي يقول لي: إذا تمت متابعتك ، فلا تثق بأي شخص، اذهب لأي شخص بالغ واطلب المساعدة."
لم يكن التفاعل جيدًا مع سامي فسرعان ما شعر بعدم الارتياح مع تلك المرأة.
يقول سامي لـ"صباح الخير يا أمريكا" : "كنت خائفًا وارتجف، لذلك كنت أفكر في شيء سريع حقًا، تذكرت كلام والدي وما علمني إياه وأن اطلب المساعدة من شخص كبير"
• فكرة ذهبية
لاحظ سامي متجرًا مألوفًا فولج إلى الداخل، وشق طريقه نحو موظف الخزانة - وهي شابة تبلغ من العمر 17 عامًا تدعى هانا دانيلز، وجاءته فكرة ذهبية فهمس بخطته في أذن دانيلز.
يقول الصبي: "أخبرتها ، هانا ،هذه المرأة تتابعني منذ فترة، سوف أتصرف وكأنك أمي. " فوافقت دانيلز على الفور قائلة: "حسنا ".
تقول دانيلز لـ "GMA""صباح الخير يا أمريكا" : "لقد فكرت للتو أن اظهر كأم تتفاعل مع ابنها. لكن المرأة وقفت في مدخل المتجر منتظرة سامي، وكانت تبدو كما لو كانت غير متماسكة."
فما كان من دانيلز إلا أن توجهت إلى الباب حيث كانت السيدة الغريبة ووضعت نفسها بين سامي والمرأة ، وأغلقت الباب لينتهي الأمر بابتعاد المرأة عن المتجر بالنهاية.
تقول دانيلز: " فكرتي الأولى كانت فقط للتأكد من أن سامي بخير". "وبعد ذلك عودته إلى منزله لعائلته بأمان.".
تابعي المزيد: لحظة مؤثرة لأخت تلتقي لأول مرة بأخواتها الأربعة بعد 35 عاماً من تخلي والدتها عنها وتركها
• ابكي كلما شاهدت الفيديو
ومن ناحيته أعرب سام غرين ، والد سامي، عن تقديره وامتنانه لدانيلز ولذكاء ابنه للطريقة التي تعاملوا بها مع الموقف لافتًا أنه "كلما عُرض الفيديو ، ابكي في كل مرة اشاهده" ، على أن سام يؤكد لـ"صباح الخير يا أمريكا" "أنا فخور جدًا بابني لفعله ما فعله."
• تصرف ذكي من طفل ذكي
يقول خبراء سلامة الأطفال إن سامي فعل كل شيء بشكل صحيح في هذا السيناريو.
حسب موقع دايلي ميل dailymail.co.uk، يؤكد كالاهان والش ، أحد المدافعين عن الأطفال في المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين ، أن الطفل سامي كان يعلم أنه في وضع محفوف بالمخاطر. وكان يشعر أن الأمور لم تكن صحيحة تمامًا ، وكان يثق في إحساسه وفطرته ومن ثمّ فقد ذهب يبحث عن المساعدة، وحسبما قال لـبرنامج "صباح الخير يا أمريكا": "يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه يمكنهم التحدث. إذا كان هناك شيء ما يجعلهم يشعرون بالخوف أو عدم الارتياح ، فإن لديهم القدرة ، ولهم الحق في التحدث إلى شخص بالغ موثوق به."
• قدوة لكل الأطفال
تحول فيديو سامي غرين لفيديو فيروسي انتشر بسرعة الهشيم وتناقله رواد مواقع التواصل الإجتماعي حيث يصر الآباء على أن سامي كان بطلًا وقدوة لأبنائهم لكي يتعلموا منه كيف يتصرفون فى المواقف الصعبة ، ومن ناحيتها أكدت عائلة سامي لـ dailymail.co.uk ، إنهم لا يخططون لتوجيه اتهامات للمرأة ، التي تقول الشرطة إنها مصابة بمرض عقلي. ومع ذلك ، قال والد سامي إنه يريد من العائلات الأخرى مشاهدة مقطع الفيديو والتحدث إلى أطفالهم ووضع خطة لما يجب القيام به إذا اقترب منهم شخص غريب.
تابعي المزيد: إشارة سرية عبر تيك توك تنقذ امرأة مختطفة