آدم القاسمي طفل تونسيّ في الرّابعة عشرة من عمره اكتسب هذه الأيّام شهرة واسعة في تونس و خارجها بعد أن أبهر كلّ من شاهده و استمع إليه وهو يرتجل الحديث باللغة العربية الفصحى بأسلوب سلس مسترسل دون تعثر أو أخطاء.
المرتبة الثانيّة
وقد فاز آدم بالمرتبة الثانيّة في ختام فعاليّات الدورة السادسة من برنامج" تحدّي القراءة العربي" بدبي "في حفل أقيم بمسرح أوبرا دبي وآلت المرتبة الأولى للطفلة شام البكور من سوريا. و توّج آدم بطلا لتونس من بين 35 ألف مشارك في تونس، إذ طالع أكثر من 100 كتاب أي ضعف الرقم المشترط في المسابقة التي تشرف عليها وزارة التربية وهو 50 كتابا. وسجّلت الدورة السادسة لتحدي القراءة العربي بدبي في مرحلتها الأخيرة مشاركة 360 شخصا من 44 دولة من ضمنها 26 دولة غير عربية..
المبادرة
وتعتبر مبادرة" تحدي القراءة" التي قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإصدارها من أهم المبادرات الثقافية والتي تعمل على تنمية حب القراءة في المجتمع العربي. 22مليون متسابق و يدرس آدم بالمدرسة الإعدادية بمدينة منزل بورقيبة(70كلم شمال شرق تونس العاصمة) في ولاية(محافظة)" بنزرت"، والذي يطمح إلى أن يصبح طبيبا وفق ما صرح به، إثر مشاركة متميّزة في مختلف مراحل هذه المسابقة السنوية التي شهدت مشاركة 22 مليون متسابق وعبّر آدم عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، قائلا: "أهدي هذا النصر إلى بلدي تونس، فالمرتبة الثانية مشرفة جدا بالنسبة إلي، إذ ليس من السهل كسب هذا التحدي من ضمن 22 مليون مشارك ـ وفق ما ذكرته جل وسائل الإعلام التونسية ومن بينها وكالة تونس إفريقيا للأنباء ـ "
الهدف
وتهدف المبادرة ـ وفق ما جاء في موقع : "تحدي القراءة العربي" على حسابه الرسمي ــ إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، و غرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول و شغف المعرفة لديهم، و توسع مداركهم. كما أن القراءة تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي و النقد و التعبير، و تعزيز قيم التسامح و الانفتاح الفكري و الثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب و المفكرين و الفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة و تجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة.