لكلّ مصمم مفهوم عن الفخامة، لا سيّما عند الاشتغال على إعداد ديكور صالات الاستقبال، التي يُعنى ملّاك المنازل بها، حتّى يظهروا أذواقهم الرفيعة أمام ضيوفهم. فيما يوازي بعض المصمّمين بين الفخامة والمواد الطبيعيّة واللون الذهبي البرّاق، يعتقد البعض الآخر أن أي تصميم متوازن ومريح ومتناسف هو صنو الفخامة... في هذا الإطار، لا تربط المهندسة المصريّة بسنت بهاء الدين بين الفخامة وكثرة العناصر والألوان والتفاصيل، بل ترجع المفهوم إلى اختيار المواد والألوان المتناسقة، مع بعضها البعض، والمريحة، فالاتزان هو مفتاح الفخامة حسبها.
أسس متبعة في تصميم صالة الاستقبال الفخمة
- الأرضيّة: يصحّ توظيف أكثر من خامة في تصميم الأرضيّة، بصالة الاستقبال، بالانسجام مع طراز الأخيرة. مثلًا: تنصح المهندسة بسنت بتكسية الأرضيّة بالرخام أو البورسلين أو الباركيه، مع فرد الموكيت الحديث أو دمج أكثر من خامة بالأضيّة، في صالة الاستقبال الكلاسيكيّة (الرخام المرسوم (ووتر جيت) مع خامات أخرى باللون الذهبي).
- السقف: تتداخل الإضاءة المخفية و"السبوتات" بأنواعها وأشكالها وألوانها و"التراك لايت" أو الثريّا، مع السقف الجبسي "المودرن" قليل التفاصيل، حتّى لا يشعر الجالس في صالة الاستقبال بالضيق وبخفوض السقف، علمًا أن الأبيض هو الخيار الافضل على الإطلاق للفضاء، مع التداخل بلون "السبوتات" الذهبي (أو الفضّي أو الأسود) أو النجف. أمّا السقف الكلاسيكي، يحاكي اللوحة الفنية كثيرة النقوش، مع "السبوتات" والدهان الأبيض واستخدام اللون الذهبي (اختياري).
- الجدران: في التصميم "المودرن"، تُطلى الجدران بدهانات فخمة، مع التكسية بالخشب (أو الرخام او الاستيل)، وتوظيف المرايا أو اللوحات والأكسسوارات الجداريّة، والإضاءة. تلفت المهندسة إلى التصميم ذي المنحنيات، في الجدار، والرائج أخيرًا، مع الدعم بالإضاءة المخفيّة. في صالة الاستقبال "النيوكلاسيكيّة"، تحلو "البانوهات" أو ورق الجدران أو التجليد الخشبي أو الرخام بأنواعه، والذي يضيف الثراء. أمّا في الطراز الكلاسيكي، تكون الجدران عابقة بالتفاصيل والنقوش... تلفت المهندسة إلى جاذبية دمج المواد ببعضها البعض، في إطار تجليد الجدران، مثل: الخشب وورق الجدران أو الدهان الحديث مع الرخام وشرائط "الاستيل"، من دون الإغفال عن دور الإضاءة. كما تثير أمر "البانوهات" الجدارية المدمجة بالخشب أو الرخام أو المرايا أو ورق الجدران...
الألوان في صالة الاستقبال
حسب المهندسة بسنت، يبعد التصميم الفخم والمريح عن كثرة الألوان، مع اختيار الأخيرة محايدة (الأبيض والرمادي والبيج...) والتطعيم بألوان تكميليّة، مثل: الأخضر أو البرتقالي أو الازرق أو الزيتي أو الوردي... ما يضيف البهجة إلى الفراغ المعماري المعاصر. تُستخدم الألوان التكميليّة، في: الوسائد والأكسسوارات واللوحات... بنسبة بسيطة. في الطراز الكلاسيكي، تكون الألوان داكنة، وتشتمل على: الكحلي والزيتي والأسود والأزرق والذهبي ...
عن الأثاث، تقول المهندسة بسنت إن "المودرن منه بسيط وصغير الحجم، لكنّه لا يخلو من فخامة، مع التركيز على الأشكال المنحنية للقطع لتحقيق النعومة. أمّا الأثاث في صالة الاستقبال الكلاسيكيّة يتصف بأنّه كبير الحجم وفخم ومنقوش بنقوش ذهبيّة".
لناحية الستائر، كلّما كان تصميمها بسيطًا، بدت جميلة، من دون التهاون في أمر الفخامة، لناحية الأنسجة والألوان.
وتعلّق المهندسة أهمّية على حضور الشتول الطبيعية.