يزداد الاهتمام بتصميم غرفة الطعام، في المنزل، مهما ضاق الأخير، مع ضرورة الانتباه إلى مقاسات الأثاث، وذلك لجعل الحيّز مرحّبًا، ومناسبًا لقضاء وقت الوجبة وتجاذب أطراف الحديث، بأريحية، أثناء الجلوس.
سواء كنتِ تحبين الطهي واستضافة الأصدقاء حول مائدتك أو تفضلين الاستمتاع بطعامك الجاهز، بمفردك، فإن غرفة الطعام المريحة ستجعل وقت تناول الطعام أفضل. لكن، في المنزل الصغير، قد تولد المساحة قيودًا على الديكور إلى حد أن بعض ملّاك المنازل يستغنون عن حضور غرفة الطعام. للتغلب على ذلك، إليك أفكار لجعل غرفة الطعام في المنزل الصغير أكثر عملية...
أثاث غرفة الطعام
بحسب مهندسة الديكور الداخلي روان عز الدين، فإن طاولة الأكل في غرفة الطعام الضيقة، تتسع لستّة أفراد، مع إرشاد قرّاء "سيدتي"، إلى الآتي:
- الكراسي: من الضروري اختيار الكراسي من دون أذرع، وذلك لأن تلك المزوّدة بأذرع "تقضم" أجزاءً من المساحة. لكن، في حال الرغبة في الأخيرة، يمكن الاكتفاء بحضور زوجين على جانبي الطاولة، جنبًا إلى جنب، مع الكراسي من دون أذرع. الجدير بالذكر أن حجم الكرسي المعياري هو 45 سنتيمترًا، لكت يجدر بك الانتباه إلى إيداع مساحة فارغة (15 سنتيمترًا) بين كلّ كرسي وآخر، بالإضافة إلى 70 سنتيمترًا بين الجدار (أو الكونسول) والكراسي، لتسهيل حركة كل جالس. تبطّن الكراسي بنسيج سادة. لكن، لهواة النقوش، قد يصحّ تنجيد الكرسيين على جانبي الطاولة حصرًا بنسيج معرّق.
- الطاولة: المستديرة مناسبة للمساحة التي تتخذ هيئة مربعة، لكن من سيئات الشكل المستدير، في الفراغ الضيق، أنّه يُخسر عددًا من الكراسي، كما لا يسهّل الحركة على الجالس. لناحية سطح الطاولة، يبدو الرخام جذّابًا، لا سيما رخام "كلكتا"، باللون الأبيض أو الأسود، علمًا أن الأخير يوحي بالفخامة والعصرنة. سطح الطاولة الزجاج "الفوميه" الأسود دارج، بدوره. من جهةٍ ثانيةٍ، تتحدّث المهندسة عن الطاولة ذات السطح الخشبي المصمت (ماسيف) المزوّد بعروق، لكن توضّح أن هذا التصميم يحتاج إلى مساحة فسيحة لتظهر عروق الخامة.
أفكار لجعل غرفة الطعام الصغيرة أكثر عملية
واحدة من الطرق المفضلة لتوفير المساحة لاستضافة منطقة لتناول الطعام هي تركيب مقعد في الزاوية بجوار المطبخ، مع تصميم مساحة التخزين أسفله، بالإضافة إلى اختيار طاولة دائرية الشكل وزوجين من الكراسي.
اختيار طاولة قابلة للتمديد مساعد، ما يعني أنه يمكنك استخدامها بحجمها الأصغر للوجبات اليومية، وجعلها أطول عند استضافة مأدبة.
أضيفي إلى ذلك، لا تعني المساحة الصغيرة لتناول الطعام، أنها لا تستحق الاهتمام الذي تحظى به الغرف المنزلية الأخرى الأكبر حجمًا في منزلك. في هذا الإطار، لا تغفلي عن حسن تنسيق لون الطلاء، وتزيين الجدار بالاكسسوارات أو اللوحات، واختيار شتلة للزاوية، ووحدة إضاءة مميزة وتركيبها مباشرة فوق طاولة الطعام...
الجدير بالذكر أن وحدة الإضاءة ستجعل غرفة الطعام، ومهما صغرت، قائمة بذاتها. أمّا في حال انخفاض السقف، يمكن أن يحل مصباح أرضي أنيق.
في بعض الأحيان يكون الأسلوب المثالي للتعامل مع المساحة الضيقة، هو اختيار مخطط الألوان، بذكاء. في هذا الإطار، من المناسب حلول الأبيض الساطع، جنبًا إلى جنب مع لمسات من الديكور الطبيعي (نافذة كبيرة)، واختيار ستائر الكتان الفاتحة، مما سيعطي الوهم بغرفة أكبر.
بغض النظر عن مدى صغر المساحة، يمكن لحضور المرايا الضخمة أن يجعلك تعتقدين أن أي غرفة أكبر مما هي عليه بالفعل.
عند اختيار البلاط على هيئة مربعات مصبوغة بالأبيض والأسود والكراسي ذات الأشكال العضوية، ستبدو غرفة الطعام أكبر.
تفاصيل في غرفة الطعام
- تنسدل الثريّا من السقف المشغول بالجبس، بالانسجام مع شكل الغرفة.
- حضور "الكونسول" ضروري لحفظ أواني المائدة، مع الإشارة إلى أن المقاس المعياري للقطعة المذكورة هو 60 سنتيمترًا، لكن يمكن الاكتفاء بحجم 45 سنتيمترًا في حال الضيق. أمّا العلو فهو 90 سنتيمترًا في العادة، لكن يمكن جعل "الكونسول" يرتفع حتّى 120 سنتيمترًا، من دون الإغفال عن تزويد القطعة بمرآة ضخمة للإيحاء بالفسحة.
في الختام، وبعد الاطلاع على الطرق المساعدة في تحويل غرفة الطعام الضيقة إلى جذابة وعملية في آن واحد، احرصي على الإبقاء على مساحتك مرتبة على الدوام، وعلى إبعاد إكسسوارات التزيين غير اللازمة عنها، إذ يقود الإفراط في تزيين أي مساحة ضيقة إلى جعلها تبدو مكتظة وغير منظمة ومزدحمة. وحاولي أن تبقي الأرضية "خفيفة" قدر الإمكان أيضًا، وذلك للحفاظ على الإحساس بالرحابة، لذا لا تختاري أي سجاد كبير الحجم.