وثقت المملكة العربية السعودية خطوة جديدة في مسار الارتقاء بالقطاع الثقافي، من خلال تسجيلها لعنصري "حداء الإبل" و "البن الخولاني السعودي" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وبهذه الخطوة أصبحت المملكة تمتلك 11 عنصرا ثقافيا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
11 عنصرا ثقافيا في قائمة التراث الثقافي غير المادي
تحت مظلة رؤية 2030، وتماشيا مع جهود المملكة العربية السعودية لتوثيق التراث الوطني، ولفت أنظار العالم حوله بالشكل الذي يعزز من فرص استدامته، نجحت المملكة في ضم 11عنصرا ثقافيا في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك بعدما صادقت عام 2008 على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي واحترامه المعتمدة من قبل اليونسكو لعام 2003،
وتحتضن قائمة اليونسكو "المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، النخلة، حرفة السدو، الخط العربي، حداء الإبل، والبن الخولاني السعودي"، نستعرض نبذة عن كل عنصر تفصيليا خلال السطور التالية.
العرضة النجدية
اشتهرت "العرضة النجدية" في السعودية كونها تعد من أقدم الاستعراضات التي شارك فيها المحاربون العرب بمنطقة "نجد"، قبل مواجهة أعدائهم في ساحة المعركة، ويعتمد أسلوب الرقص على استخدام السيف كوسيلة لاستعراض الرجال لأسلحتهم، ومع مرور الزمن تم اعتماد "العرضة النجدية" كنوع من أنواع الرقصات الفلكلورية، لتصبح بعد ذلك رمزًا للثقافة السعودية التقليدية، وتدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في عام 2015، وفقا لما ذكر في الموقع الرسمي لروح السعودية.
المجلس
تحت عنوان "مكان ثقافي واجتماعي"، انضم المجلس السعودي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي لعام 2015، بالشراكة مع الإمارات وعمان وقطر، وتشتهر المجالس السعودية بأنها مكان لاجتماع أفراد المجتمع من أجل إدارة حلقات النقاش حول القضايا المحلية وتبادل الأخبار، بجانب استقبال الضيوف وإقامة الحفلات.
وأهم ما يميز المجالس السعودية أنها عادة ما ترتكز على أرضية واسعة مغطاة بالسجاد وبها وسائد وأدوات لإعداد القهوة السعودية، ويحتضن المجلس الحلقات النقاشية للرجال والنساء لمناقشة أهم الموضوعات الأدبية والعملية، ويعود تاريخ الاهتمام بالمجالس كونها شاهدة على نقل التراث الشفهي للقصص الشعبية والتراثية.
القهوة السعودية
شهد عام 2015 أيضا إدارج واحدة من أهم العناصر الثقافية التي تعكس هوية المملكة العربية السعودية، نحن نتحدث عن القهوة السعودية والتي خصص لها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، عام 2022 ليكون عام القهوة السعودية، ومن جانبها أدرجت اليونسكو القهوة العربية في القائمة لما لها من أهمية في المجتمعات العربية، وضمت القائمة كل من السعودية والإمارات وعُمان وقطر.
المزمار
وفقا للموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو، وتحديدا في عام 2016، تم إدراج رقصة المزمار السعودية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، تحت عنوان "رقصة المزمار.. رقصة تؤدى باستخدام العصا على إيقاع الطبول"، واشتهرت رقصة المزمار في منطقة الحجاز، وعادة ما تمارس في المناسبات العائلية والاحتفالات الوطنية، فهي بمثابة هوية للمجتمع السعودي وجزء من تاريخه.
الصقارة
تحت عنوان "البيزرة.. تراث إنساني حي"، انضمت هواية الصقارة لقائمة اليونسكو في عام 2016، حيث اشتهرت تلك الهواية بين سكان شبه الجزيرة العربية قديما، وبالحديث عن تاريخ هذا العنصر نجد أنها هوية تقوم على تربية الطيور الجارحة واستخدامها في بعض الأعمال مثل الصيد، ومع مرور الأجيال تطورت لتصبح جزءا من هوية الإرث الثقافي للشعوب وتحديدا في المملكة.
القط العسيري
تتمتع منطقة عسير بسلسلة من الفنون التقليدية وتراث معماري وتجميلي فريد واستثنائي، وكانت المنطقة شاهدة على ظهور فن "القط العسيري" الذي سجل في قائمة اليونسكو لعام 2016، الذي تجاوز سقف الأفكار النمطية والفضل يعود في ذلك لنساء المنطقة اللواتي يزين بيوتهن بالعفوية منذ مئات السنين، ويعتمد على الزخارف الهندسية البديعة التي تستوحي أبعادها ودلالاتها من الثقافة المحيطة.
النخلة
ضمن ملف ضم 15 دولة عربية من بينهم السعودية، أدرجت منظمة اليونسكو عنصر "النخلة" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2019، وتضمنت القائمة أيضا بعض الدول مثل " البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، السودان، تونس".
حرفة السدو
في عام 2020، أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، تسجيل حرفة "حياكة السدو" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ويعد "السدو" نوع من أنواع النسيج التقليدي وتم الاستعانة به كشعار لرئاسة السعودية لمجموعة دول "العشرين" لعام 2020.
الخط العربي
أدرجت القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الخط العربي عام 2021، بشكل ترجم الدعم الذي تحظى به الثقافة في المملكة العربية السعودية، حيث تم التسجيل تحت إشراف منظمة الألكسو، بالشراكة مع 15 دولة عربية.
حداء الإبل
من أجدد العناصر التي انضمت مؤخرا لقائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، للعام الجاري 2022، ويعرف بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية ووسيلة للتواصل بين الإبل وصاحبها، حيث استأنس العرب قديما في شبه الجزيرة العربية رعاية الإبل حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من مسار الحياة اليومية.
ويقوم راعي الإبل بتعليمهم مقطوعات صوتية يتم إصدارها بصوت الراعي كوسيلة للتواصل، والتفاعل في المناسبات مثل حفلات الزواج ومسابقات نادي الإبل، وفقا لما ذكر في صحيفة الشرق الأوسط.
البن الخولاني السعودي
ضمت القائمة أيضا البن الخولاني السعودي كونه عنصرا ثقافيا متأصلا في تاريخ المملكة العربية السعودية، يعود عمره لأكثر من 8 قرون، وانتشر على وجه التحديد في سائر جبال جنوب الجزيرة العربية، الجدير بالذكر أنه تم تسمية البن وتصنيفه حسب أماكن زراعته كالخولاني والعديني، وفقا لتصريحات الباحث التاريخي "المالكي" في حديثه للعربية.
يمكنكم متابعة آخر الاخبار عبر حساب سيدتي على تويتر.