أعلن معْهدُ العالم العربي بباريس هذا الأسْبوع عن فوز الكاتب التّونسي يامن منّاعي (42 عاما) بجائزة الأدب العربي في فرنسا لهذا العام 2022 عن روايته Bel Abîme (الهاوية الجميلة) الصّادرة باللغة الفرنسية عن منشورات (إليزاد (: Éditions Elyzad) ،وهي دار نشر تونسية تنشر أعمالا أدبية باللغة الفرنسيّة .
الجائزة
و هذه هي الدّورة العاشرة ل"جائزة الأدب العربي" التّي تأسّستْ عام 2013 و تُمنح كلّ عام لكاتب عربيّ عن عمل أدبيّ منشُور له باللّغة الفرنسيّة أو مُترْجم من العربيّةـوفق ما ذكره معهد العالم العربي بباريس ــ و الجائزةُ ـ قدرُها عشرة آاف يورو ـ وتشْملُ الرّواية والمجْمُوعات القصصيّة.، و تشكل جائزة الأدب العربي إحدى الجوائز الفرنسية النادرة التي تكافئ الكتب الأدبية العربية، وهي تشجع عملا أدبيا ألّفه كاتب من إحدى دول جامعة الدول العربية، سواء كان صادرا بالفرنسيّة أو مترجما إلى هذه اللغة.
و أشادت لجنة التحكيم بالرواية الفائزة ووصفوها بـ"الرواية المشوقة المكتوبة بأسلوب سهل و قويّ في آن، والتي تفضح من خلال مسار مراهق متمرّد،ظلم المجتمع. ،و تتناولت ـ حسب نفس المصدر ـ موضوع العنف في المناطق الأكثر فقرا في البلاد التونسية. و تتكون لجنة التحكيم من كتاب ونقاد وشخصيات مرموقة من عالم الفكر والفنون و الإعلام من فرنسا و العالم العربي.
من هو الفائز بالجائزة؟
و يامن المناعي هو من مواليد تونس العاصمة عام 1980، و يقيم في فرنسا منذ أن كان عمره 18عاما،وهو مهندس يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ، و يكتب باللغة الفرنسية وله 4 روايات تتناول في مضمونها مواضيع التعصب و البيئة، و نالت جوائز أدبية في فرنسا و تونس . الجهات المانحة للجائزة و يشْتركُ معهد العالم العربي بباريس و مُؤسّسة" لاغاردير"الفرنسيّة (المالكةُ للعديد من دُورالنّشْروالصّحف و الإذاعات) الإشراف على هذه الجائزة التّي تُعدّ الوحيدة المُخصّصة للأدب العربي في فرنسا و الهادفة إلى تشجيع نشره باللّغة الفرنسيّ.
معهد العالم العربي بباريس
و معهد العالم العربي بباريس الذّي يُسند هذه الجائزة كلّ عام تأسّس منذ35 عاما ،و جاء ثمرة تعاون بين فرنسا و الدّول العربيّة لإبراز قيمة الحضارة العربيّة و معارفها و فنونها و جماليّاتها،و يضم متحفا ثريا و مكتبة تعتبر الأكبر على الصعيد الأوروبي حول العالم العربي و مركزا لتعليم اللغة العربية ، و ينظم العديد من الندوات الفكرية والعلمية حول العالم العربي والإسلامي، إلى جانب تقديم عروض مسرحية و أمسيات شعرية و موسيقية. ويرأسُ المعهد حاليّا"جاكْ لانْغ "وزير الثّقافة الفرنسيّ سابقا.
الفائزون
و كانت الجائزة العام الماضي 2021 من نصيب الكاتبة العُمانيّة جُوخة الحارثي عن روايتها "سيّدات القمرْ" و التّي تُرجمتْ إلى اللّغة الفرنسيّة تحت عنوان "الأجْرامُ السّماويّة" الصّادرة عن دار"ستيفان مارسان"، و عن "دار الآداب" في نُسختها الأصْليّة.
و سبق للرّوائي السّعودي محمد حسن علوان أن فاز عام1915 بهذه الجائزة عن روايته"القندس"، و فاز بها في دوْرتها الأولى الرّوائي اللبناني جبور الدويهري عن روايته "شريد المنازل"،كما سبق ان فاز ت بها في أعوام سابقة العراقية إنعام كجه جي،و المصري محمد عبد النبي.