المنسف الأردني والتلي الإماراتي والعود السوري والخنجر العماني وحداء الإبل في قائمة اليونسكو

أن تكون جزءًا من نقوش التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يعني الاعتراف بتراث البلد وأهميته في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة، وقد أدرجت اليونسكو عدد من أيقونات الثقافة العربية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي ومنها المنسف الأردني والعود السوري والخنجر العماني وحداء الإبل، آخرها وتطريز التلي الإماراتي.. تعرفي عليهم بالسياق التالي..

• التراث الثقافي غير المادي

فحسب الموقع الرسمي لليونيسكو ich.unesco.org، يُقصد بـ "التراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي.
للتراث الثقافي غير المادي دور أساسي في المساعدة في الحوار بين الثقافات ، وتعزيز الاحترام المتبادل لأساليب الحياة الأخرى. لا تكمن أهميته في المظهر الثقافي نفسه ، بل في ثروة المعرفة والمهارات التي تنتقل عبره من جيل إلى آخر.

- العود السوري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالعام 2022

العود: هو آلة موسيقية تقليدية من نوع الآلات الوترية تعزف في إيران وسوريا وعدد من الدول العربية الأخرى، يتكون العود من صندوق صوت على شكل كمثرى مصنوع من خشب الجوز أو الورد أو الحور أو الأبنوس أو خشب المشمش.
تستغرق صناعة العود ما يصل إلى خمسة وعشرين يومًا ، يُترك خلالها الخشب ليجف ويتصلب ثم يُعالج بالماء والبخار لمدة خمسة عشر يومًا لبناء متانته.
يُصنع العود بأحجام مختلفة ويتم تزيينه بالمنحوتات الخشبية وأنماط الفسيفساء. عادة ما يتضمن خمسة أوتار مزدوجة ، على الرغم من أنه يمكن إضافة وتر سادسة، يتم العزف على العود منفردًا أو في مجموعات مصحوبة بأغاني ورقصات تقليدية .

- المنسف الأردني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالعام 2022

المنسف: طبق احتفالي أساسي في الأحداث الاجتماعية والثقافية في الأردن ، وهو رمز مهم ومعروف يستحضر إحساسًا عميقًا بالهوية والتماسك الاجتماعي ، ويرتبط بنمط الحياة الزراعية والرعوية التي تتوفر فيها اللحوم ومنتجات الألبان بسهولة.
يُصنع من خلال سلق قطع كبيرة من لحم الغنم أو الماعز مع التوابل في صلصة الزبادي ويُقدم مع الأرز أو البرغل أحيانًا فوق طبقة من الخبز الرقيق، حيث يتم ترتيب طبقات الخبز والأرز واللحوم على طبق ثم يزين باللوز المجفف المقلي. في شمال الأردن ، توضع أيضًا كرات البرغل المقلية المحشوة باللحم المفروم حول الطبق. يحمل أقارب المضيف الأطباق إلى قاعة الاستقبال ويجلس الضيوف حولهم. تقليديا ، يتم تناول الطبق باليد اليمنى بينما يتم وضع اليسار خلف الظهر ، ولكن اليوم يستخدم بعض الناس الأطباق والملاعق.


تابعي المزيد: السعودية تحتفي بانضمام 11 عنصرا ثقافيا في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي

- الخنجر العماني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالعام 2022

الخنجر : جزء من اللباس التقليدي يرتديه الرجال فى سلطنة عمان خلال المناسبات الوطنية والدينية والمناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف، وهوعنصر أساسي في الثقافة العمانية. يعلق حول الخصر ويشتمل على حزام ومقبض وشفرة وغمد وغطاء ، وجميعها مصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد بما في ذلك الخشب والجلد والقماش والفضة. يتطلب تصنيعه معرفة ومهارات كبيرة تنتقل من جيل إلى جيل يُنظر إلى المواد ، المنقوشة بتصميمات فريدة ، على أنها انعكاس للارتباط بالأرض.
يعتبر الخنجر جزءًا من شعار الدولة ويلعب دورًا رئيسيًا في العديد من العادات والتقاليد العمانية، فهو أحد الهدايا التي يقدمها العمانيون للضيوف الرسميين كتعبير عن العلاقة الثقافية بين الأمم.

- حداء الإبل (الإمارات والسعودية) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالعام 2022

الحداء: هو تعبير شفهي متعدد الأصوات مصحوب بإيماءات أو آلات موسيقية يعزف عليها الرعاة للتواصل مع إبلهم. التعبير الإيقاعي مستوحى من الشعر ، ويستخدم الراعي مستودعًا فريدًا من الأصوات التي اعتادت الإبل عليها لتوجيه القطعان عبر الصحراء أو المراعي إلى منطقة للشرب والتغذية والتحضير للحلب.
يمكن أيضًا استخدام الحداء لتجميع الإبل في حالة وجود خطر مباشر مثل العواصف الرملية. هذه الممارسة تخلق رابطة قوية بين الإبل ورعاتها.

- تطريز التلي الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالعام 2022

(أحدث ما أدرجته اليونسكو فى قائمتها)
تطريز التلي: هي حرفة يدوية تقليدية تمارس في أجزاء مختلفة من الإمارات العربية المتحدة، ويكون الطلب عليه في ذروته قبل الأعياد الدينية وموسم الزواج في الصيف.
يصنع التلي من مزيج من ستة خيوط قطنية مفصولة بخيط فضي في المنتصف. يتم نسجها بمهارة في أشكال ملونة ذات معاني رمزية مرتبطة بالحياة في الصحراء وفي البحر. تتناقل الحرفة بتطريزاتها المدهشة من جيل لجيل،. يتم الترويج لهذه الممارسة أيضًا خلال الأحداث والمهرجانات والمسابقات الثقافية، ولهذه الحرفة بُعد اجتماعي ، لأنه يوفر فرصة للتفاعل الاجتماعي وتبادل المعرفة. تعمل هذه التجمعات أيضًا كمنتديات ثقافية لتبادل الحكايات والأمثال الشعبية والأشكال اللفظية الأخرى للتراث الثقافي غير المادي للبلاد.


تابعي المزيد: في الذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي.. هيئة التراث تحتفي بالمواقع السعودية التاريخية