للسعوديات.. كشف مؤكد لماضي العريس!

11 صور

تدرس وزارة العدل قراراً تنوي تنفيذه في المستقبل القريب، وهو إطلاع العروس السعودية على السيرة الذاتية لزوج المستقبل، ويشمل ذلك السجل الأمني والصحي والقضائي قبل عقد القران، والهدف من ذلك هو الحد من ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة؛ بسبب جهل الفتاة بماضي زوجها، وبذلك ستكون السعودية أول دولة عربية تمكن مأذون الأنكحة من إطلاع العروس على قاعدة بيانات تخص العريس.
«سيِّدتي» أطلقت هذه المبادرة قبل أشهر من خلال تحقيق «لماذا لا يكون هناك خط ساخن؛ للاستعلام عن العِرْسَان قبل الزواج؟»، والذي أجرته الزميلة عواطف الثنيان من مكتبنا في المنطقة الشرقية، ونشر في العدد 1629 عام 2012م.

لمعرفة أصداء هذا القرار، «سيِّدتي» التقت بفتيات وشباب، وسألتهم عن رأيهم بالموضوع، وعن إيجابياته وسلبياته من وجهة نظرهم، كذلك سألت بعض الأمهات حول الموضوع، واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض.

آراء الفتيات
- تتمنى أن يطبق قريباً، الإعلامية بدور أحمد (غير متزوجة) تؤيد هذا القرار قائلة: «أعتقد أنه سيكون له انعكاسات إيجابية على حياة كلا الزوجين، ففي الفترة الماضية شهدنا حالات كثيرة جداً من الانفصال الروحي بين الزوجين؛ بسبب ماضي الزوج الصحي أو الأمني، وكثير من الزوجات تفاجأن بوضع أزواجهن، وأتمنى أن يطبق».

قرار جيد رغم أنه جاء متأخراً
أما الشاعرة والفنانة نورة الأنصاري (غير متزوجة) فترى أن هذه الخطوة إن طبقت من قبل وزارة العدل ستكون مفيدة، حيث تقول: «خطوة جيدة، وتفيدنا كفتيات؛ لأن أغلب الفتيات يجهلن ماضي أزواجهن، ولا ننسى أن هناك رجالاً يحرصون على عدم البوح بماضيهم لشريكة المستقبل؛ خوفاً من إدانتها لهم بعد ذلك، وأعتقد أن لهذا القرار، إن طبق، إيجابيات عديدة».

الرجل غامض
توافقهما الرأي الفنانة المسرحية منال العيسى (غير متزوجة)، إذ تقول: «بصراحة قرار جيد ولصالح المرأة، خاصة إذا كانت العروس فتاة واعية ومثقفة، وتقبل ماضي الزوج بكل حالاته من دون تعقيد، وأجد أنها مبادرة ممتازة؛ لكي تعرف الفتاة كيف تتصرف مع زوج المستقبل، أو تعذره في بعض تصرفاته، وهذا القرار سينصف المرأة، ويعطيها حق معرفة ماضي الزوج، وقد يحد من الخلافات بعد الزواج على بعض الأمور».

قرار غير مفيد
فيما تخالف الفنانة لمار (غير متزوجة)، رأي كل من بدور ونورة ومنال بقولها: «من وجهة نظري، إن تطبيق مثل هذا القرار غير مفيد؛ لأن كل رجل له ماضٍ، وإذا نظرت كل فتاة إلى ماضي الشاب الذي سترتبط به أو العكس، فلن تتزوج أبداً، وقد يكون له إيجابيات تتمثل بمعرفة ما إذا كان زوج المستقبل مناسباً أم لا، لكن قد يتغير الشاب بعد الزواج، ويكون الحكم متسرعاً على ماضيه، ومن وجهة نظري كفتاة، أحب أن أحكم على الشخص بنفسي، من دون أن ألجأ إلى أي جهة مهما كانت، وأتذكر أننا قدمنا من خلال الدراما العام الماضي حلقة من مسلسل «كلام الناس» تتحدث عن هذا الموضوع».

آراء الرجال.. الحاضر هو المهم
الكاتب وهاج مجرشي (غير متزوج)، يقول: «قد تكون خطوة مفيدة لمعرفة ماضي الشاب قبل الزواج من خلال هذا القرار، ولكنها في نفس الوقت ستظلم من كان مذنباً ثم تاب واعتدل، وأتساءل: لماذا لا يطبق هذا القرار على الاثنين، سواء الشاب أو الفتاة؟».

أمور خفية
أما المحلل الاقتصادي طارق الماضي (غير متزوج)، فيقول: «في سوق الأسهم، يعتبر الإفصاح والشفافية أساس قوة أي سوق وثقة المستثمرين فيه، وأعتقد أن قيمة الزواج كقيمة إنسانية أهم من قيمة الأسهم، ومعرفة المرأة كل شيء من الرجل نفسه شيء جيد، والتأكد من ذلك من خلال القواعد الرسمية سوف يعطي المزيد من الثقة، ولكن ذلك بالتأكيد لن يكون ضماناً للرجل أو المرأة، فالوثائق الرسمية لا تضمن شيئاً، فقد يكون هناك إنسان يقوم بتعاطي المخدرات، ولكن لا يوجد في تلك الوثائق أو السيرة الذاتية ما يدينه، وأرى أننا نستطيع الحكم على الإنسان فقط من خلال رأي البيئة المحيطة فيه، ومن الحوار معه».

ويوافقهما الرأي الفنان طلال السدر (متزوج)، حيث يقول: «لست مع هذا القرار بتقديم سيرة ذاتية للعروس عن ماضي العريس، وأعتقد أنه من الخطأ والظلم أن تحاسب أي شخص على ماضٍ قد اعتدل عنه».

مع القرار ولكن
أما الكاتب بصحيفة «الوطن» بسام فتيني، فرأيه مختلف، إذ يطالب بتطبيق هذا القرار على الجنسين، ويقول: «نعم، أنا مع هذا القرار، لكن بشرط تطبيقه على الجنسين، فمن حق الرجل معرفة ما إذا كانت الفتاة التي سيتزوجها تمت خطبتها سابقاً أم لا، وأعتقد أنه حق مشروع للطرفين».

آراء الأمهات
من حق الطرفين
دلال عزيز ضياء «إعلامية متزوجة وأم»، ترى أنه قرار جيد، حيث تقول: «الوضوح في هذه المسائل من أهم دعائم النجاح في الحياة الزوجية، وقد يحد من نسبة الطلاق بالمجتمع، ولكن أرى أن من حق الطرفين معرفة خلفيات الطرف الآخر، ولا يجب أن تستثنى الفتاة من ذلك».

لن يحل قضايا الطلاق
تعتقد المخرجة لورين العيسى «متزوجة وأم»، أن القرار لا يحل قضايا الطلاق، وتقول: «ربما هذا القرار يعجب البعض، ولكن بالنسبة لي لا أعتقد أنه حل لقضية الطلاق المنتشرة، ويجب أن نؤمن أولاً بالقضاء والقدر، ولا أدري لماذا يحكم البعض على الإنسان من ماضيه، فكثيرون كان لهم ماضٍ أسود، ولكن عندما يقتنعون ويتوبون ربما يكونون أفضل بكثير من الشخص الذي لم يكن له ماضٍ سيئ».

أمور تكتشف بعد الزواج
المصورة الرياضية منال الدباغ «متزوجة وأم»، تقول: «لو عرفت الفتاة كل شيء عن ماضي زوج المستقبل، أو لم تعلم أي شيء عنه، وتزوجت، وانعكست الأمور، ومع العشرة ظهرت الخفايا، فماذا تفعل؟! كذلك من حق الزوج أن يعرف سيرة زوجته الذاتية، وأعتقد أن كلا الطرفين لديه ماضٍ، والكمال لله وحده، ولمعالجة مشاكل الطلاق والاختلاف بين الزوجين يجب أن يكون الزوجان أكثر صراحة، ولا أرى مبرراً بأن يُعطى المأذون سيرة ذاتية، لا للعريس ولا العروس».

الرأي الاجتماعي
المستشارة الأسرية نجوى صلاح تقول: قد يكون من المهم أن يعرف كل من الزوجين ماضي الآخر قبل الارتباط به؛ للحد من معدلات الطلاق، ولكن يجب أن يدرك كلا الطرفين أن الإنسان بطبعه يقع بالخطأ، ولا يوجد شخص معصوم عنه، والمهم أن يتوب ويقلع عن فعل الأمور السيئة، ولا شك أن الخطوة التي ستتخذها وزارة العدل لصالح الزوجين، وخاصة الفتاة؛ لأنها دائماً ما تفاجأ وتخدع من ماضي عريس المستقبل، ولا تعلم عنه إلا بعد الزواج، ولكن ليس في كل الأحوال تكون العروس هي المظلومة، فهناك حالات طلاق كثيرة تكون المرأة هي السبب الرئيس بها؛ إما بعنادها أو سوء تصرفاتها.

وأنا لا أفضل معرفة الزوجة بماضي زوجها بإسهاب؛ لأنه قد يكون وقع في خطأ ما وتاب، وأراد أن يكوِّن أسرة، وبمعرفة العروس بالسيرة الذاتية له سترفضه، وهذا الأمر له انعكاس سلبي على الشباب، فقد يتجهون إلى الزواج من خارج مجتمعهم.

المزيد:

 

للسعوديات.. كشف مؤكد لماضي العريس!

سعوديون متزوجون من نساء على ذمة رجال آخرين

9 آلاف سعوديَّة تزوجن من أجانب ويعشن حياة مستقرة

السعوديون في صدارة المتزوجين بيمنيات عام 2013