بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر ،أكدت التشكيلية القطرية هنادي الدرويش المستشارة في وزارة الثقافة القطرية، أن الفن التشكيلي القطري يشهد نقلة نوعية وتطوراً كبيراً، ونجحت الفنانة التشكيلية القطرية في أن تسهم في الارتقاء بالفن التشكيلي القطري وتصل به إلى العالمية، من خلال المشاركة في المعارض بكبرى العواصم العالمية مثل لندن وباريس.
ما أبرز الأعمال الفنية التي شاركت من خلالها بالاحتفال باليوم الوطني القطري؟
تزامن اليوم الوطني لهذا العام مع حدث مهم جداً، ألا وهو استضافة قطر لكأس العالم 2022، ولهذا كانت لي مشاركات عديدة مع جاليري المرخيه وايوان القصار ومركز واقف للفنون. فللفن دور كبير في المشاركة والاحتفاء بالمناسبات الوطنية وخاصة اليوم الوطني، وهو فرصة كبيرة لتعريف الزوار خلال المونديال عن المراحل المتقدمة من الفن التي وصلت إليها قطر.
يعيش الفن التشكيلي القطري في الفترة الحالية حالة من التألق، فما هي أهم مظاهره؟
دولة لديها العديد من المتاحف والمعارض الفنية، بالطبع يحظى الفن التشكيلي القطري باهتمام كبير من قبل المجتمع، وكانت الثمرة أن أصبح الشعب مثقف فنياً، لما يشاهده من فنون في كل مكان وفي جميع أرجاء قطر، فقط امتلأت شوارعها بالفن الجرافيتي.
أسهمت الفنانة القطرية بالنهوض بالفن التشكيلي القطري، فهل ما زال أمامها عراقيل تحول دون مزيد من تحقيق الإنجازات؟
للمرأة الفنانة دور لا يقل على دور الفنان الرجل، وليس لديها أية عراقيل، كما تشارك بالمعارض داخلياً وخارجياً وفي كل المحافل، وحظيت بالعديد من الجوائز.
اكتشاف الموهبة في الصغر تسهم بشكل كبير في نضج الفنان، فمن الذي اكتشف موهبتك ودعمك؟
اكتشفت موهبتي في المرحلة الابتدائية، ومن خلال اهتمام معلمات التربية الفنية برسوماتي. وفي بداية ممارساتنا الفنية نبدأ بالمدرسة الواقعية ومع الممارسة والخبرة يبدأ الفنان باختيار الاتجاه الفني الذي يجد نفسه فيه.
أضفت الحرف العربي في العديد من لوحاتك، فهل أنت أحد أعضاء المدرسة الحروفية؟
أنا من عشاق الحرف العربي، لكني لا أُعد نفسي من أعضاء المدرسة الحروفية، وفقط استخدم الحرف من لإضافة لمسة جمالية فريدة للوحة، وأستخدمه وفق ما يتناسب مع عملي الفني، وبهدف إبراز الهوية العربية.
ما هي أكثر الخامات التي تفضلين استخدامها لإبراز هويتك الفنية والهوية العربية؟
اعتمد في أغلب أعمالي على إبراز تأثيرات وملمس السطوح، لذلك أستخدم خامات مختلفة من العجائن والورق وخامات أخرى. كما أني حريصة على إبراز هويتي الفنية من خلال أعمالي، فقد استخدمت قطع من القماش التي كانت ترتديها جدتي (رحمها الله)، وكذلك قطع من القماش الخاصة بوالدتي واستخدمت "بطّولتها" ويطلق عليها في بعض الدول برقع، وهي قطعه كانت ترتديها المرأة سابقاً على وجهها. ودائماً ما أبحث عن فكرة وحافز يدفعني للرسم لإنجاز عملي الفني، وقبل سنوات فكرت في البحث عن هدف يحفزني، وليس لدي أغلى من أمي، لذا شاركت في عام 2014 بأعمال تحت عنوان "حصّة"، وسرعان ما تحولت هذه الأعمال إلى مشروع لمعرض خاص، وهذا المعرض الخاص أقمته في الكويت تحت عنوان "حنين الذاكرة..حصة" احتضنه جاليري بوشهري.