يحلم كل منا بالزواج ليحقق حلم الاستقرار النفسي، المادي والاجتماعي. ولكن يأتي الزواج بعواقب تؤثر على حياتنا وتجعلنا غير قادرين على الشعور بالسعادة والاستقرار الذي نحلم به. وفي بعض الأحيلن تكون (الحماة) أم الزوج أالزوجة نفسها من هذه العقبات عندما تسيئ معاملة حماتها ولا تعاملها معاملة الأم، و سنكتفي في هذا المقال بالحديث عن الحموات المسيئات وستطرق مستقبلا للكنة المسيئة ومواصفاتها، سمع الكثير عن قصص بعض الحموات وتأثيرهم على تحول الحياة الزوجية لجحيم، وقد تتحول حياتنا بالفعل لجحيم وشعور بعدم رضا واستقرار إذا ما تمتعنا بالذكاء الكافي في التعامل معها بذكاء ومحبة بذات الوقت. تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لسيدتي: كثيراً ما نسمع عن قصص لحموات ومدى تأثيرهن على تحول الحياة الزوجية إلى جحيم يعيش فيه الزوجان وغالباً ما تنتهي زيجاتهما بالانفصال والطلاق.
أنواع الحموات والتعامل معهن
- الحماة الودودة والمتفهمة
ستكون بمثابة أمك وسينبع حبها لك من حبها وحبك ولابنها واسعاده، وستكون السند لك والحضن، ولكن عليك ان تحسني معاملتها وتعامليها بالمثل
- الحماة المتسلطة:
من أخطر أنواع الحموات فهي تحب أن تكون الآمر الناهي لأي قرار بين الزوجين وتشعر بأن لها الحق الكامل في ذلك، وهذا النوع من المستحيل أن يتحمله الزوج إذا كانت حماته متسلطة أو الزوجة إذا كانت حماتها من هذا النوع. والتعامل مع هذا النوع من الحموات يكون بحذر عن طريق إرضاء غرورها وتركها تأخذ قرارات في أشياء عادية لا تؤثر في حياتكما الزوجية، ولكن فقط اترك لها المساحة لتشعر بأهميتها, وتجنب الخلاف معها دائماً وعليك بالكلمة الطيبة، فهذا النوع من الحموات يحتاج إلى ذكاء في التعامل لدرجة كبيرة.
- الحماة الغيورة:
تغار أم الزوج من زوجة ابنها لأسباب عديدة، فتشعر بأن زوجة ابنها جاءت فقط لخطف ابنها من حضنها بعد سنين العمر تعب وشقاء في تربيته وتزيد غيرتها عندما يكون الزوج لا يتمتع بالذكاء الكافي لتفهم والدته, فيثير غيرتها عندما يظهر مشاعر الحب لزوجته أمامها أو عند ذكر صفات زوجته الجميلة دون مراعاة غيرتها. فيجب على الزوجة التعامل مع الحماة الغيورة برفق ومراعاة لمشاعرها وعدم المبالغة في إظهار مشاعر الحب لزوجها وعدم المبالغة في التزين أمامها لإظهار جمالها لتتجنب إثارة غيرتها وتتجنب الخلاف معها.
- الحماة الفضولية:
غالباً الحماة الفضولية غير مؤذية ولكنها فقط تريد أن تعرف تفاصيل كل شيء بين ابنها وزوجته، وإذا لم تشعر بأنها تعلم كل شيء يخص حياة ابنها فسوف تتلقين منها أيتها الزوجة أسوأ الطباع والصفات والكلام الجارح المهين. فيجب عليك بأن تخبريها بأشياء كثيرة عن حياتكما لتجعليها تشعر بأهميتها, وأنها على تواصل بحال ابنها وحياته وأنها غير منفصلة عنكما وتشعر بأنها جزء من حياتكما, وعليك بالاهتمام الدائم بها وإخبارها بما يخصك واستشارتها في أمور كثيرة لتكسبي رضاءها دائماً فتصبح غير مؤذية لك ولا تؤثر على حياتك.
- الحماة متقلبة المزاج:
الحماة (القلابة) متغيرة التعامل مع زوجة ابنها، غريبة في طريقة تعاملها مع زوجة ابنها وتتأثر بالأشياء المحيطة بها وعلى حسب مزاجها العام والعكس كذلك بالنسبة للزوج مع حماته، فأحياناً تتعامل برفق وأحياناً تتعامل بشدة, وتعاملي معها بالحسنى دائماً وتجنبيها وقت الخلاف ولا تشغلي تفكيرك واهتمامك بحديثها دائماً ليعكر صفو حياتك دون جدوى.
- الحماة المستبدة:
من أخطر أنواع الحموات وغالباً تؤدي لتدمير الحياة الزوجية بأي طريقة فهي تجمع بين صفات جميع الحموات السابقة فهي فضولية، وغيورة، وأنانية، ومستغلة لمال ابنها ومتقلبة وكاذبة تختلق المواقف لتشعل الخلاف بينك وبين زوجك, شاغلها الأول والأخير تدمير حياتك وتعكير صفوها حتى لو على حساب راحة ابنها. فيجب عليك أيتها الزوجة الانفصال عنها في المسكن والمأكل وتجنبيها دائماً وتجنبي الخلاف معها ولا تخبريها أمراً عن حياتك، فالكلمة الصغيرة كفيلة لتدمير حياتك فعليك بالكلمة الطيبة وحسن التعامل معها فقط.
- الحماة الخبيثة:
وهي الممثلة في الدرجة الأولى وسط الناس، تعشق الزوجة وتدللها، وما أن تدير ظهرها حتى تبخ السم عليها. عادةً ما يكون في حياة هذه الحماة طلاق أو انفصال، وقد تنصح به ابنها في أي مشكلة قد يستشيرها بها.
- الحماة المتعالية:
مهما فعلت الزوجة فلن تلقي استحسانها، فهي ليست من بيئتها ولا من مستواها الاجتماعي. وتلجأ هذه الحماة دائماً إلى التعالي والتقليل من شأن الزوجة والاستخفاف بها وبمبادئها.
- الحماة المثيرة للمشاكل:
تميل إلى إثارة الخلافات بين الزوجين ورفض التعامل مع الزوجة باعتبارها أحد أفراد الأسرة. هي الحماة العدوة التي لن تضيّع أي فرصة لجعل الزوجة تدفع ثمن سرقتها لابنها.
- الحماة الانتقادية الجارحة:
تُعتبر زوجة الابن المنافس الحقيقي للحماة من هذا النوع، وبالتالي تهاجمها في جميع المناسبات وتحاول إثبات تفوقها عليها. فهي حماة مزعجة وتريد التدخل في كل شيء بحجة أنها الأكبر سناً وأكثر خبرة، فتسمح لنفسها بانتقاد طريقة تربية الأطفال وتنظيم إدارة المنزل.
- الحماة المسيطرة:
هي الأكثر شيوعاً تحاول فرض شخصيتها على الزوجين وتعشق إعطاء الأوامر. هي مثل الحاكم فوق رءوس أفراد الأسرة، ويجب طاعتها في المقابل وعدم اتخاذ أي قرار من دون الرجوع إليها.