إعادة سلحفاة مهددة بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية في السعودية

نجح فريق مكون من شركة "البحر الأحمر الدولية" والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية السعودي و"فقيه أكواريوم" في إعادة "سلحفاة صقرية المنقار" وهي من الأنواع المهددة بشكل حرج وفق القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية في البحر الأحمر.
وتم إعادتها بعد تعافيها، وذلك بعد أن تم العثور عليها منذ شهر تعاني من عدم القدرة على الغوص بشكل طبيعي بالقرب من جزيرة "عيقة رزق" من قبل فريق الاستدامة البيئية في الشركة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

متلازمة الطفو اللاإرادي

تبين بأنَّ السلحفاة تعاني من "متلازمة الطفو اللاإرادي" التي جعلتها غير قادرة على الغوص وإيجاد غذائها بحرية ونجح الفريق بإعادة نقل السلحفاة بعد تعافيها إلى موطنها الأصلي بالقرب من الجزيرة التي عثر على السلحفاة فيها، بعد أن تم تثبيت جهاز التتبع عليها من قبل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لمراقبة ورصد أنماط هجرتها وتوزيعها وموائلها وأماكن تعشيشها، لجمع هذه المعلومات بطرق علمية جداً والاستفادة منها في وضع الخطط المثلى لكيفية متابعتها وحمايتها لتفعيل دورها في السياحة البيئية المستدامة في وجهة البحر الأحمر.
يذكر بأن الحالة المذكورة ليست الأولى التي يتم مباشرتها من قبل البحر الأحمر الدولية بالتعاون مع شركائها في إنقاذ سلاحف مهددة بالانقراض أو غيره فخلال العام الماضي تم إنقاذ 5 سلاحف تكللت بالنجاح، وهي بصحة جيدة وما زالت تتجول في نطاق منطقة وجهة البحر الأحمر.
تابعي المزيد: الحياة الفطرية تعلن انقراض 4 كائنات من أراضي المملكة

سلحفاة الصقرية المنقار

اللجأة صقرية المنقار هي لجأة "سلحفاة بحرية" مهددة بالانقراض تعيش في مختلف أنحاء العالم. تنتمي اللجأة صقرية المنقار فصيلة السلاحف البحرية، وهي تعد النوع الوحيد في جنسها.
وتواجه اللجأة صقرية المنقار خطر الانقراض بسبب صيَّادي السمك، إذ يصنِّفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كنوعٍ معرض لخطر الانقراض بشدَّة، كما أن هذا النوع كان لفترةٍ المصدر الرئيس لأصداف السلاحف التي تصطاد ويُتَاجر بها للتزيين. اللجأة صقرية المنقار محميَّة بموجب اتفاقية التجارة العالمية بالأنواع المهددة بالانقراض "سايتس"، التي تحظر صيد السلحفاة أو المتاجرة بها أو بمنتجاتها.

غذاؤها

تعدُّ اللجأة صقرية المنقار حيواناً قارتاً، إلا أن إسفنج البحر يمثِّل غذائها الرئيس، حيث يؤلف ما يصل من 70 إلى 95% من كامل غذائها، إذ تنتقي هذه اللجأة أنواعاً محدَّدة من الإسفنج فقط، فيما تتجنَّب كثيراً من الأنواع الأخرى.
وتتغذى هذه السلاحف أيضاً على الطحالب واللاسعات والمشطيات، إضافةً إلى قناديل البحر وشقائق نعمان البحر.
كما تتغذى على بعض الحيوانات السامة الشبيهة باللاسعات، مثل الأبابيات ورجل الحرب البرتغالي، لكنها تلجأ - أثناء تغذّيها عليها - لإغلاق عينيها لحمايتهما، وأما رأسها المدرَّع فإن الخلايا اللاسعة غير قادرةٍ على اختراقه أصلاً.
بصورةٍ عامة، اللجأة صقرية المنقار حيوانٌ كبير المرونة في غذائه، وقادرٌ على مقاومته بشدَّة، فعدد من أنواع الإسفنج التي تتغذى عليها سامَّة بدرجةٍ كبيرة، بل وفي كثير من الأحيان يكون سمُّها مميتاً للحيوانات الأخرى، بل وتركِّز هذه السلاحف في غذائها على الإسفنجيات التي تمتلك كثير من إبر ثاني أكسيد السيليكون السامة.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر