اللغةُ العربيةُ، هي هويَّتُنا وملهمتُنا، ويتجلَّى فيها ماضينا المجيد، وحاضرنا الزاهر، ومستقبلنا الواعد، وتنسجُ مفرداتها أعظمَ القصصِ والأشعارِ، ويغزلُ تشكيلها أجملَ القوافي.
في مناسبة "اليوم العالمي للغة العربية"، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عامٍ، نسلِّط الضوء عبر صفحات العدد على لغتنا الأصيلة، التي تجمعُ بتفرُّدٍ بين القوة والعذوبة، ويتكاملُ فيها وقعُ الحروفِ مع الخطوطِ، فتصنعُ أثراً لا ينساهُ المستمعُ والرائي.
أطلقنا حملة #لغتي_سيّدتي احتفاءً بجماليات اللغة العربية عبر لقاءاتٍ مع شخصياتٍ، تبادلت العشقَ مع الحروفِ، فصاغت حكاياتٍ جميلة من الإبداع. يضمُّ الملفُّ مصممة المجوهرات عزة فهمي، والفنان التشكيلي عبدالقادر الرّيس، ومغنية الأوبرا سوسن البهيتي، والإعلامي محمد أبو عبيد، والناشطة هديل العباسي، إضافةً إلى المؤثِّرة الروسية في مواقع التواصل الاجتماعي ناستيا سفيب، التي وقعت في غرام اللغةِ العربية، فتعلَّمتها بحبٍّ، وأتقنتها ببراعةٍ، وأصبحت عبارتها المفضَّلة "إن شاء الله".
كذلك تجدون حواراً ثرياً مع مصمم شعار الحملة " " الخطَّاط السعودي المبدع فهد المجحدي، الذي استخدم فيه خطَّ الثلثِ "تاج الخطوط". حدَّثنا فهد عن التراتبية في اللغةِ العربية، والنّسب الذهبية في الخطوط، خاصةً في الثلث الجلي.
وأختمُ رسالتي بمشاركةٍ رائعةٍ من الشاعر الإماراتي محمود نور، وهي قصيدةٌ مميَّزةٌ، قال فيها:
سَيِّدَتي لُغَتي عُنواني يا نَبْضَ الحُبِّ بألحاني
سَيِّدتي يا لغَةً يَسْمُو برؤاها فِكْرُ الإنسانِ
يا لُغَةَ العِلْمِ ويا لُغَةً للفَنِّ وبَوْحِ الفنَّانِ
يا مَجْدَ الماضي وحاضِرَنا مُسْتَقْبَلَ هذي الأوطانِ
سَيِّدَتي لُغَتي مُلْهِمَتي في كُلِّ زمانٍ ومكانِ.