إنجاز ملفت حققه مصممون من مبادرة 100 براند سعودي التابع لهيئة الأزياء السعودية، من خلال اختيارهم لأول مرة من قبل مشاهير عالميين لتصميم ملابسهم على السجادة الحمراء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة الذي أختتم مؤخرا بعد استضافته لأكثر من 130 فيلمًا من 61 دولة تم عرضها بـ 41 لغة، تمكن خلاله المصممون السعوديون من استعراض مواهبهم وتصاميمهم الفريدة.
اختيارات النجوم:
حيث اختارت جمانا الراشد، رئيسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، تصميمًا من لوديانا، أما عارضة الأزياء Elle Macpherson فاختارت جمبسوت وردي من Amarah للمصممة السعودية أروى القاضي، وحقيبة من الساتان الذهبي بإبزيم مزين بالكريستال من تصميم دانيا شنكار. كذلك، ارتدت عارضة الأزياء البرازيلية أليساندرا أمبروسيو جمبسوت مزخرف أزرق اللون مع قفاز من تصميم يوسف أكبر - أحد أبرز المصممين الصاعدين في السعودية.
أما نجم "Gossip Girl" إد ويستويك فارتدى سترة خضراء من تصميم المصممة نورا سليمان، وارتدت زميلته الممثلة إيمي جاكسون فستانًا أسود من تصميم أروى البنوي بكم واحد.
الممثلة جاكي أينسلي زوجة غاي ريتشي، ارتدت فستانًا أنيقًا أبيض اللون من علامة Dazluq ، للمصممة السعودية سلمى زهران.
أما الممثلة السعودية ميلا الزهراني فارتدت قطعتين أنيقتين باللونين الأسود والأبيض من تصميم المصممة مشاعل الفارس، مؤسسة ماركة MOUSHI لملابس السهرة.
المؤثرة اللبنانية المقيمة في المملكة العربية السعودية ناتالي فنج، تألقت بفستان أسود طويل بلا أكمام وقفازات سوداء طويلة من تصميم مصممة الأزياء الراقية السعودية تيما عبيد.
كذلك اختارت بعض الشخصيات تصاميم لمصممين سعوديين مميزين فارتدى كل من عبد الله العتيبي ومشعل الحارثي (من هيئة الأزياء) ثوبًا من لومار العلامة التي أسسها المصمم لؤي نسيم، واختارت هيفاء الشهراني (من هيئة أزياء) تصميما من Khhraz.
الكاتبة ومنتجة الأفلام والناقدة السعودية، هناء العمير، ارتدت من تصميم مشاعل الفارس وتزينت بمجوهرات حنين القنيبط، أما مصممة الأزياء هنيدة الصيرفي، فارتدت من تصميمها الخاص.
من جهتها اختارت الممثلة السعودية آيدا القصي، تصميم لخولة العيبان، فيما اختارت صوفيا غيلاتي، رئيسة تحرير مجلة Millie World للأزياء والمؤسِّسة المشاركة لها، تصميما لهنيدة صيرفي.
مصممون محليون موهوبون:
من جهته اختار بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، إطلالة عصرية نسقها مع سترة توكسيدو كلاسيكية من ماركة الملابس السعودية نوبل آند فريش.
وبهذه المناسبة قال بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية: " السعودية مجموعة قوية من المصممين الموهوبين المحليين مما يبرزها كوجهة إبداعية جديدة للأزياء في الشرق الأوسط."
وأضاف: " المصممون السعوديون الذين صمموا ملابس المشاهير على السجادة الحمراء يظهرون أنهم يستطيعون التنافس مع أكبر المصممين العالميين وتقديم إبداعات فريدة." وتابع: "تجسد تصاميمهم حب أهل المملكة للرفاهية، وتراثها المميز، والحرفية العالية التي تظهر في التفاصيل اليدوية المعقدة."
قيادة نمو قطاع الأزياء:
هذا ويذكر أن برنامج Saudi 100 Brands الذي تقوده هيئة الأزياء السعودية يعمل بالفعل على إنتاج نجوم الموضة وقد حظي بتقدير عالمي هذا العام من خلال معرضين الأول في نيويورك والثاني في أسبوع الموضة في ميلانو. ويعد برنامج تطوير مهني يساعد المواهب المحلية الناشئة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال تسريع النمو والوصول إلى جماهير جديدة، وهو مخصص للمصممين والعلامات التجارية السعودية الذين يتطلعون إلى الارتقاء بأعمالهم إلى مستوى أعلى.
ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من المصممين السعوديين، بعضهم تلقى تعليمه في أفضل مدارس التصميم العالمية بينما تلقى البعض الآخر تدريبًا ذاتيًا.
وتساعد الهيئة في تقديم دروس الماجستير وورش العمل وجلسات الإرشاد الفردية من قبل قادة الصناعة والخبراء، بما في ذلك دور الأزياء الرائدة مثل LVMH و Valentino Group و Tom Ford و Chanel Limited وجامعات كبرى ومدارس التصميم مثل Central Saint Martins و Royal College of Art و Bocconi و Parsons و London School of Economics و Yale.
هيئة الأزياء
هذا ويذكر أن هيئة الأزياء، تأسست عام 2020، وهي تقود تطوير قطاع الأزياء في المملكة، من خلال دفع الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية، وتدعم الهيئة الجيل الجديد من مواهب الموضة السعودية وتعمل على تمكينهم مع الحفاظ على تراث المملكة الغني في مجال الأزياء.
وبالتعاون مع وزارة الثقافة تعمل الهيئة على دفع عجلة الازدهار والنمو في القطاع الثقافي مع الأخذ بعين الاعتبار التقاليد التي تميز المملكة. إذ تقود وزارة الثقافة من خلال الإشراف على 11 جهة متخصصة من ضمنها هيئة الأزياء، تحولًا ثقافيًا يهدف لتأسيس نظام غني يغذي الإبداع ويفتح الإمكانات الاقتصادية للقطاع ويطلق العنان لأشكال جديدة وملهمة من التعبير. وستخلق المملكة العربية السعودية أكثر من 100000 فرصة عمل في القطاع الثقافي بحلول عام 2030، مما يرفع نسبة مساهمة الثقافة في اقتصاد المملكة إلى 3٪.
*ملاحظة:الصور من إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وهيئة الأزياء السعودية