أحبَّ مجال العطور كثيراً، وطوَّر موهبته في تركيبها حتى استطاع أخيراً وضع بصمته المميَّزة عبر صنع عطرٍ خاصٍّ به. ولأنه يحلم بالأفضل، لم يكتفِ بذلك، إذ تمكَّن من الوصول إلى العالمية بصناعة العطور في فرنسا، التي تُعرف بـ "بلد العطور".رائد الأعمال صالح المظفر، في حواره مع "سيدتي"، تحدث عن أبرز المحطات في مشواره بصناعة العطور وتركيبها، كما كشف عن أسرار ثباتها، وقدَّم نصائح للشباب السعوديين الذين ينوون دخول المجال.
بدايةً حدِّثنا عن نفسك، وكيف دخلت مجال صناعة العطور، ولماذا اخترت هذا التخصُّص؟
صالح المظفر، رائد أعمالٍ في تخصُّصاتٍ مختلفة. بدايتي العملية كانت عام 2010 حيث عملت في مجالاتٍ عدة، منها تجهيز الحفلات والمؤتمرات، إلى أن اخترت أخيراً صناعة وتصميم العطور، التخصُّص الذي لطالما أحببته، مدفوعاً برغبةٍ قويةٍ في تركيب عطرٍ خاصٍّ بي.
قلت إنك أحببت مجال العطور، متى اكتشفت ذلك، وكيف طوَّرت مهارتك في صناعتها؟
أحببت مجال العطور منذ أن بدأت في خلط عطورٍ مختلفةٍ من أجل الحصول على رائحةٍ مميزةٍ وخاصةٍ بي، وبعد فترة قررت صنع عطرٍ يمثلني، ثم نقلت نشاطي في المهنة إلى فرنسا، أول دولةٍ يتم اكتشاف وصناعة العطور فيها.
ما أبرز التحديات التي واجهتك في المهنة، وكيف تغلَّبت عليها؟
وجدت صعوبةً في تركيب عطرٍ يناسب ذائقة الجميع، خاصةً مع اختلاف الأذواق، والحمد لله تغلَّبت على أي تحدٍّ واجهني لثقتي فيما أقدمه، إذ إنَّ الثقة في العمل المقدَّم هي الأساس للتغلّب على أي صعوبةٍ تواجهنا فيه.
هل هناك بصمةٌ معينةٌ، تحاول إبرازها في عطورك؟
العطور روائح، تعكس شخصية العميل، لذا أحرص على تقديم عطرٍ يناسبه، مع استخدام أجود أنواع الزيوت حتى تبقى الرائحة أطول فترةٍ ممكنة.
كيف تصف "هوية عطورك"، وما سرُّ تميزك؟
هوية العطور تختلف بحسب نوع العطر، فهناك عطورٌ شرقية، وأخرى فرنسية. عطوري تتصف بالرائحة الفريدة والثبات.
عطورك تناسب الجنسين، كيف تفعل ذلك؟
السر وراء ذلك أنني أختار عطوراً ذات روائح تناسب كلا الجنسين سواءً كانت خفيفة أو ثقيلة.
ما أفضل طريقة للحفاظ على ثبات العطر؟
بعدم تعريضه لأشعة الشمس، ووضعه في درجة حرارةٍ مناسبة لثباته.
بماذا تختلف عطور المناسبات عن عطور المشاوير اليومية؟
عطور المناسبات تكون من النوع الثقيل، وتتضمَّن العود والعنبر والتباكو، أما العطور اليومية الصباحية، فتصنع من مواد مشتقة من الفواكه والزهور، والمسائية من الباتشولي والنيش.
كيف تختار أسماء عطورك، ومن أي مادةٍ تصنع علبها؟
أختار اسم العطر من مكوناته، أما تصميم العلبة، فاستفدت فيه من خبرتي بتجهيز الحفلات والديكورات، واخترت له الخشب لما يمنحه من جماليةٍ وفخامةٍ، ولكونه رمز العراقة والأصالة.
ما العنصر الأهم عند صناعة العطور، وكم يستغرق تركيبها؟
جودة الزيت العنصرُ الأكثر أهميةً عند صناعة العطر، وعادةً ما يستغرق تركيب العطر الواحد من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تنتهي فترة التخمير.
بوصفه هديةً، ما مدى التأثير الذي يتركه العطر، وما أفضل المناسبات لتقديمه؟
في رأيي، العطر من أرقى الهدايا، إذ يعبِّر عن الشخصية، ويوافق جميع المناسبات، لأنه يستخدم يومياً، وعنصر أساس في حياة كل شخص.
على أي أساسٍ تختار المعارض التي تشارك فيها بعطورك؟
أشارك في المعارض التي تضمُّ منافسين أقوياء حتى أستفيد من تجاربهم، وأقدم لهم خلاصة تجربتي في المجال، إلى جانب الترويج لمنتجاتي وكسب عملاء جدد.
ما نصيحتك للمواهب السعودية الشابة التي تسعى إلى تحقيق هدفها في هذا المجال وغيره؟
أنصحهم بالعزيمة والإصرار على النجاح، والشغف بالعمل الذي يريدون خوضه، وتحديد أهدافٍ معينة، والسعي بجدٍّ إلى تحقيقها.
وماذا تقول لمَن يفكر في بدء مشروعه الخاص بمجال العطور؟
أشدِّد على موضوع الشغف بالمجال، كذلك يجب أن يمتلك ذوقاً فريداً في العطور.
من وجهة نظرك، أي علامةٍ تجاريةٍ هي الأولى في عالم العطور؟
كل علامةٍ تجاريةٍ لها نمطٌ خاصٌّ.
أخيراً، أين ترى نفسك بعد سنواتٍ من الآن؟
أطمح إلى أن يكون لدي "بوتيك" خاصٌّ بي، وأن تنتشر علامتي التجارية أكثر محلياً وعالمياً.
تابعي المزيد: موسم الرياض يمنح علامات العطور مساحة لإبراز المميزات في "أنا عربية"