عجوز سورية تدعى صبرية خلف عمرها 107 سنوات غادرت سوريا هرباً من الأحداث عن طريق البحر الأبيض المتوسط، تقاذفتها مياه البحار، وانقلب القارب الذي تستقله حتى كادت تغرق، فأنقذتها شرطة اليونان للالتحاق بأسرتها في ألمانيا، وقد عاشت هذه الجدة، تجربة أليمة على أمل الالتقاء بأحفادها للمرة الأخيرة في حياتها قبل أن ترحل.
في اليونان قدمت على طلب لم شمل الأسرة، ووصلت في النهاية مطار دوسلدورف لتلقي عائلتها، قالت ليلى إن جدتي أرادت قبل أن تموت أن تلتقي أبناءها الخمسة الموزعين في ألمانيا، فلديها 34 حفيداً و53 ابن حفيد. وقالت: وأخيراً الجدة أصبحت معنا، سنعمل على أن نجتمع سوية ليراها الجميع.
من الجدير ذكره أن رئيس البلاد، يواكيم تدخل لإنجاز قبول لجوء العجوز، فوفقاً للقوانين الناظمة في الاتحاد الأوروبي، لا يحق للعجوز الحصول على لجوء في ألمانيا، وعليها البقاء في اليونان، ولكن تضحية العجوز الكبيرة، وعمرها، كان لهما الأثر الكبير في تجاوز القانون، في واحدة من المرات النادرة التي يحدث فيها هذا في ألمانيا.
وقال توماس غروند باوم مسوؤل الهجرة من المنطقة، منذ 50 عاماً لم تلتقي الجدة أبناءها وأحفادها، لذا ستعمل ألمانيا نظراً لهذا وكبر سن الجدة على توفير الأمان لها هنا في ألمانيا. من دون أي سؤال أضافي.
إن قصة هذه الجدة أدهشت المجتمع الألماني بالكامل، لأنها أظهرت شدة العاطفة التي تمتلكها هذه السيدة، وهي تشارف على الموت، أن تكون أمنيتها الأخيرة رؤية أولادها، ومقدار الإرادة العجيب الذي تمتعت به حتى وطأت أقدامها أرض ألمانيا.
المزيد:
رجل ينشر صور زوجته العارية بسبب خيانتها
يطلق أغنى امرأة في بريطانيا لأنه لا يريد حياة الثراء