من الشائع جداً أن يحتجّ الأطفال الرُضّع عند وضعهم في السرير للنوم، وهم يبكون لبضع ساعات- أو دقائق- قبل النوم.. وفي ليلة حفل رأس السنة، قد يكون الأمر مربكاً بعض الشيء، وقد يبلغ أوجَه بشكل يمنعك من الاستمتاع بهذه الليلة، هذا على فرض أنك ستسهرين مع الضيوف في بيتك، أما إذا كنتِ ستقضين سهرتك خارج البيت؛ فلا بد من الاستعانة بجليسة أطفال، لكن هناك طرقاً يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل، كما يضعها لك الخبراء والمتخصصون.
1. رتبي روتيناً للنوم قبل مدة
إن إنشاء روتين لوقت النوم، هو الخطوة الأولى لمساعدة طفلك على النوم؛ فقبل حوالي 30 دقيقة من موعد النوم، اخفضي الضوضاء واخفتي الأضواء.. "فالإضاءة المناسبة ضرورية لأنها تساعد في ضبط الساعة الداخلية للطفل؛ لأن دماغه الصغير يربط بين الضوء والظلام بالاستيقاظ أو النوم. سيساعد إطفاء الأنوار ليلاً، وتعريض طفلك للضوء الساطع في الصباح، على هذه العملية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف يمكنني معرفة ما إذا كان رضيعي ينام كثيراً؟
2. اتبعي طقوس قبل النوم
يمكنك تقديم طقوس مهدئة أخرى، مثل: الحمام الدافئ، أو التهويدات، أو القصص المنطوقة بهدوء. ويفضَّل أن تكون للرضيع في عمر بين 6 إلى 8 أسابيع.. قومي بهذه بالأنشطة بنفس الترتيب كل ليلة- حتى يتعلم طفلك ما يمكن توقعه.. أو يمكنك تنفيذ 3 من هذه الطقوس بشكل متتالٍ.
3. ضعيه في مكان تسمعين فيه صوته
ضعيه في سريره في الغرفة القريبة، لكنه بالتأكيد سيستيقظ في الليل، ولن يتعرف على محيطه وسيحتاج إلى مساعدتك للعودة إلى النوم، حاولي ألّا تحملي طفلك، سيساعده هذا على تعلّم تهدئة نفسه والعودة إلى الفراش والنوم بمفرده، وهو الهدف الرئيسي للتدريب على النوم.
4. التزمي بوقت مبكر للنوم
عند التفكير في كيفية جعل الطفل ينام؛ فإن التوقيت لا يقل أهمية عن الروتين.. بعد حوالي 8 أسابيع، يرتفع مستوى الميلاتونين لدى الأطفال، وهو هرمون يصنع النعاس، يفرزه الجسم عندما يحين وقت النوم؛ مما يعني أنه يكون جاهزاً للنوم المبكر بما يتوافق مع غروب الشمس، إذا أبقيتِه مستيقظاً لوقت متأخر بدلاً من ذلك؛ فسيصعب إخضاعه للنوم لاحقاً.
5. أطعميه كي ينام
إن الأطفال حديثي الولادة ينامون طوال الوقت بعد تناول الطعام، لكن دعي هذا التصرف استثنائياً لتتمكني من السهر؛ فلا تعوديه على ذلك؛ لأنه سيربط بين الاثنين الطعام والنوم.. يمكنك إرضاعه في وقت أبكر، ثم أكملي الروتين بأغنية وضعيه في سريره قبل أن يغفو، لكن اعلمي أنه لايزال بحاجة إلى الاستيقاظ للحصول على وجبة ليلية؛ حيث سيكون الأمر متعلقاً بالجوع وليس بالتهدئة.
ترتفع مستويات الميلاتونين عند غروب الشمس، ولكن بالنظر إلى أن غروب الشمس يمكن أن يكون في أيّ وقت من الساعة 4:30 في الشتاء إلى 8:30 في الصيف، التزمي بالساعة وضعي طفلك في سريره حوالي الساعة 6:30 أو 7 مساءً.. و إذا كانت الشمس لاتزال مشرقة، أغلقي الستائر.
علامة جيدة على النعاس هي، عندما يصبح الطفل هادئاً أو يكون مظهره ملولاً ، أو يحدق فقط، إن الساعة الداخلية للطفل تخبره متى يكون مستيقظاً، ومتى يكون نائماً؛ فاستغلي ذلك.
تعرّفي إلى المزيد: أضرار ضرب الطفل قبل النوم
6. حاولي الاستغناء عن الوجبات الخفيفة
في الأسابيع الثمانية الأولى، يجب أن يرضع الطفل عند الطلب كل ساعتين إلى ساعتين ونصف.. وإذا عوّدتِه إذاً على تناول الطعام كل ساعة أو نحو ذلك؛ فقد لا يستهلك ما يكفي في كل جلسة؛ لذلك احتفظي بسجل لمدة 24 ساعة لعدد الوجبات والكمية التي يتناولها الطفل الذي يرضع بالزجاجة وفي أيّ وقت؟.. بالنسبة للطفل الذي يرضع من الثدي، اكتبي عدد الدقائق التي يرضع فيها كل جلسة.
إذا أكل لمدة 20 دقيقة أثناء الرضاعة ليلاً، ولكن لمدة خمس أو عشر دقائق فقط خلال النهار؛ فإنه بهذا يتناول وجبات خفيفة فقط، ولا يملأ بطنه بما يكفي للنوم طوال الليل، أما إذا كان طفلك يأكل جيداً أثناء النهار؛ فيجب أن يكون قادراً على النوم لمدة 4 إلى 6 ساعات في الليل، بحوالي 2.5 إلى 3 أشهر.. لمساعدة طفلك على تناول الطعام بشكل أكثر كفاءة، باعدي بين وجباته، وشتتي انتباهه بلهّاية أو ببعض وسائل الترفيه؛ حتى يشعر بالجوع في كل مرة.
أيضاً، لا تهملي التجشؤ؛ فأنت أحياناً تخطئين في إنهاء رضاعته، بينما هو يحتاج إلى التجشؤ والعودة مرة ثانية للرضاعة، حاولي إطعام طفلك في غرفة معتمة؛ خصوصاً عندما يبدأ بالالتفات إلى محيطه.
7. دعي طفلك يأخذ قيلولته
ينام الطفل الذي يرتاح جيداً، بشكل أفضل من الطفل المتعَب.. يبدو الأمر غير منطقي، لكن تخطي قيلولة (أو إبقاء الطفل مستيقظاً في وقت متأخر) على أمل أن ينام لفترة أطول في الليل، ببساطة لا يُجدي نفعاً.. فعندما يتعب الأطفال أكثر من اللازم، ترتفع هرمونات التوتر لديهم، بعد ذلك، بمجرد أن يناموا أخيراً، سيستيقظون ثانية؛ لأن هرمونات التوتر تلك توقظهم عندما يكونون في مرحلة نوم أخفّ.
هذا هو السبب في أن القيلولة المنتظمة في النهار ضرورية جداً؛ لجعل الطفل ينام في الليل.
8. التزمي بإرشادات القيلولة
دعيه ينام في سريره عندما يأخذ قيلولته، بهذا سيكون مرتاحاً أكثر، الغفوة الأولى هي عملية ترميم عقلي للرضيع، وستحدد كيف يمضي اليوم بأكمله؛ لذا من الأفضل أن يأخذها في سريره في المنزل. وبحلول عمر 3 إلى 4 أشهر، سيكون لطفلك فترات استيقاظ أطول، ويمكنك العمل على جدول قيلولة: واحدة في الصباح، وواحدة في وقت مبكر من بعد الظهر، وقيلولة قصيرة في وقت متأخر بعد الظهر إذا لزم الأمر.
9. دعي طفلك يحل مشكلته بنفسه
لا تسرعي على الفور لمساعدة طفلك للعودة إلى النوم، عندما تسمعين ضجيجه، توقفي لمدة دقيقة ولاحظي ما إذا كان بإمكانه حل المشكلة بنفسه، والعودة إلى النوم.. إذا لم يتمكن من ذلك، أخلي الغرفة، وربّتي عليه (فقط تربيت) أو أسكتيه ولكن لا تحمليه؛ بل امنحيه مساحة كافية للسماح لمهارات التهدئة الذاتية بأن تظهر عنده بشكل طبيعي؛ فقد يساعدك على تجنب المزيد من مواقف الصراخ المؤلمة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
