قد تكون الحصبة من الأمراض المميتة في حالة الأطفال الصغار. ورغم انخفاض معدلات الوفيات في جميع أنحاء العالم مع تلقي عدد أكبر من الأطفال للقاح الحصبة، فلا يزال المرض يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنويًا بسبب الحصبة، معظمهم من الأطفال.
أعراض الحصبة عند الأطفال
تظهر مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يومًا. وأعراضه هي:
الحمى
السعال الجاف
سيلان الأنف
التهاب الحلق
التهاب العينين (التهاب الملتحمة)
بقع بيضاء صغيرة مع بثور بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى أيضًا بقع كوبليك
طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة، وكثيرًا ما تكون متصلة معًا.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض الحصبة عند الأطفال
كيف تنتشر الحصبة في الجسم؟
1 - تبدأ الحصبة عادةً بحمى خفيفة إلى متوسطة
في هذه الفترة تكون مصحوبة في الغالب بسعال مستمر وسيلان أنفي والتهاب في العينين (التهاب الملتحمة) والتهاب الحلق. وقد يستمر هذا المرض الخفيف نسبيًا لمدة يومين أو 3 أيام.
2 – بداية التوعك الحاد بسبب الحصبة
يتكون الطفح الجلدي من بقع حمراء صغيرة يكون بعضها بارزًا قليلاً في مجموعات عنقودية متراصة حيث يظهر الطفح على الجلد أولاً.
3 - انتشار الطفح الجلدي بسبب الحصبة
ويكون ذلك أسفل الذراعين والصدر والظهر، ثم فوق الفخذين والجزء السفلي من الساقين والقدمين. وفي هذا الوقت، تزداد الحمى بشكل حاد، وغالبًا ما تتراوح درجة الحرارة المرتفعة حينئذ بين 40 إلى 41 درجة مئوية.
4 – التعافي من مرض الحصبة
يستمر الطفح الجلدي المصاحب للحصبة حوالي سبعة أيام، حيث يتلاشى الطفح الجلدي تدريجيًا بداية من الوجه أولاً وينتهي بالفخذين والقدمين. وعندما تزول أعراض الإعياء الأخرى، قد يستمر السعال واسمرار الجلد أو تقشيره مكان الإصابة بالطفح الجلدي لمدة 10 أيام تقريبًا.
طرق انتشار الحصبة
الحصبة فيروس موجود في الأنف والحلق لدى الطفل أو حتى الشخص البالغ المصاب. وينتشر فعندما يسعل شخص مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدَّث، ينتشر الرذاذ الحامل للمرض في الهواء، حيث يمكن أن يستنشقه الآخرون. ويمكن أن يبقى الرذاذ المُعدي في الهواء لمدة ساعة تقريبًا.
وقد يسقط الرذاذ المُعدي أيضًا على سطح، ويظل نشطًا وينتشر لعدة ساعات. وتنتقل العدوى عن طريق وضع الأصابع في الفم أو أنفك أو فرك عينيك بعد لمس السطح الموبوء.
يزيد احتمال العدوى بمرض الحصبة بدرجة كبيرة في الفترة من أربعة أيام تقريبًا قبل ظهور الطفح الجلدي إلى أربعة أيام بعد ظهوره. وسيُصاب حوالي 90% من الأشخاص الذين لم يُصابوا بالحصبة أو الذين لم يحصلوا على تطعيم ضده بالعدوى عند مخالطة شخص مصاب بفيروس الحصبة.
عوامل تتسبب بإصابة الطفل بالحصبة
تشمل عوامل خطر الإصابة بالحَصبة ما يلي:
1 - عدم تلقي التطعيم
إذا لم يكن طفلك قد تلقى لقاح الحصبة، فتزيد احتمالية إصابته بها.
2 - السفر إلى الخارج
إذا سافرت مع طفلك إلى بلدان يشيع فيها انتشار الحَصبة، فستكونين أنت وإياه عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
3 - نقص فيتامين A
إذا لم يكن نظام طفلك الغذائي يحتوي على ما يكفي من فيتامين A، فستظهر عليك أعراض ومضاعفات أكثر حدة للحصبة.
مضاعفات الإصابة بالحصبة لدى الأطفال
قد تشمل مضاعفات الحصبة:
1 - الإسهال والقيء
يمكن أن يؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان كثير من الماء من الجسم (الجفاف).
2 - عدوى الأذن البكتيرية
وهي واحدة من المضاعفات الأكثر شيوعًا للحصبة.
3 -التهاب القصبات أو التهاب الحنجرة أو الخانوق
قد تؤدي الحصبة إلى تهيج وتورم (التهاب) الشعب الهوائية (الخانوق). ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهاب الجدران الداخلية المبطنة للممرات الهوائية الأساسية في الرئتين (التهاب القصبات). ويمكن أن تسبب الحصبة كذلك التهاب الحنجرة.
4 - التهاب الرئة
يمكن أن تسبب الحصبة عدوى في الرئتين (التهاب الرئة). وقد يصاب ذوو الأجهزة المناعية الضعيفة بنوع خطير من التهاب الرئة قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
5 - التهاب الدماغ
يمكن أن يُصاب نحو شخص واحد من بين كل ألف شخص مصاب بالحصبة بإحدى المضاعفات التي تُعرف باسم التهاب الدماغ. والتهاب الدماغ هو تهيج وتورم (التهاب) الدماغ. وقد تكون هذه الحالة المَرَضية خطيرة، وبخاصة في حالات الأشخاص ذوي أجهزة المناعة الضعيفة. قد يحدث التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة، أو قد لا يحدث إلا بعد مرور أشهر من الإصابة بها. ويمكن أن يسبب التهاب الدماغ تلفًا دائمًا في الدماغ.
لقاح الحصبة للأطفال
ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بين سن 12 و15 شهرًا، مع تكرار الجرعة بين سن 4 و6 سنوات؛ قبل دخول المدرسة.
يحقق تلقي جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية فعالية بنسبة 97% في الوقاية من الحصبة ومنع الإصابة بها مدى الحياة. أما الأعداد القليلة من الأشخاص الذين يصابون بالحصبة بعد تلقيهم اللقاح، فعادة ما تكون الأعراض خفيفة.
في حال لم يتلق طفلك أو ابنك المراهق جرعتين من اللقاح في الأوقات الموصَى بها، فقد يحتاج إلى جرعتين من اللقاح بفارق زمني أربعة أسابيع بينهما.
يتمتع الرضّع المولودون لأمهات تلقين اللقاح أو لديهن مناعة سابقة بسبب إصابتهن من قبل بالحصبة في العادة بحماية من الحصبة لمدة 6 أشهر بعد الولادة. وإذا احتاج الطفل إلى تحصين من الحصبة قبل بلوغه 12 شهرًا، بسبب السفر إلى الخارج على سبيل المثال، فيمكن أن يُعطى اللقاح مبكرًا عند سن 6 أشهر. ولكن يظل الأطفال الذين تلقوا اللقاح مبكرًا في حاجة إلى تلقي اللقاح عند بلوغهم السن الموصى بها.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: الحصبة الألمانية والحمل: الأسباب والأعراض والعلاج