يحدث الارتجاع الحمضي عندما تتسع العضلة العاصرة عند فتحة المعدة وتبقى مفتوحة لفترة طويلة، مما يؤدي إلى وصول حمض المعدة إلى المريء، وتهيج بطانة المعدة والشعور بعدم الارتياح والحموضة المعوية. عادة ما يكون ارتداد الحمض شائعاً إلى حدٍ ما بين البالغين والأطفال على حدٍ سواء.
يمكن للنظام الغذائي السليم أن يقطع شوطاً طويلاً في السيطرة على أعراض الارتجاع، فمن المعروف أن بعض الأطعمة تؤدي إلى ظهور الأعراض، لذا يجب تجنبها بأي ثمن. ومع ذلك من المعروف أن بعض الأطعمة تساعد على تهدئة الأعراض، وخاصة لدى الأطفال، الذين يعانون من هذه الحالة، ومع ذلك نادراً ما يكون الارتجاع الحمضي خطيراً، ولكن إذا استمر لفترة طويلة؛ فمن الأفضل استشارة الطبيب. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، بعض الأطعمة الآمنة، والتي يجب تجنبها تماماً للأطفال المصابين بالارتجاع:
1. الخضروات والفاكهة
عادة ما تكون الخضروات والفاكهة قلوية ولا تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر، لذلك فهي خيار مثالي لنظام غذائي للطفل. يمكن هرسها وتقديمها للطفل الذي يعاني من الارتجاع؛ حيث تتميز الخضروات والفواكه باحتوائها على نسبة عالية من الألياف، التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، وتسهيل عمليتي الهضم والإخراج، وتقليل فرص الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
تعرّفي إلى المزيد: أسماء أولاد نادرة وغريبة جداً
2. الدجاج والأسماك
الدجاج بدون جلد، يعد غذاء ممتازاً لطفلك، فهو آمن تماماً للأطفال الذين يعانون من ارتداد الحمض. يمكنك هرسه وخلطه مع أطباق الخضروات.
تعتبر الأسماك أيضاً مصدراً رائعاً للفيتامينات وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تعد ضرورية للنمو المعرفي للجنين، كما أنها تعد صحية للأطفال المصابين بالارتجاع؛ لأنها خفيفة وسهلة الهضم.
3. الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم
يضر كل من الحليب والجبن كامل الدسم، مثل الموزاريلا والشيدر، بصحة الأطفال الذين يعانون من ارتداد الحمض؛ لأن الدهون تستغرق وقتاً طويلاً في عملية الهضم، ولكن يمكن دائماً استبدالها ببدائل قليلة الدسم. يعد الحليب منزوع الدسم والجبن قليل الدسم، مثل الفيتا والبارميزان، خيارات جيدة للأطفال الذين يعانون من ارتجاع المريء، كما يمكنك تجربة بدائل تعتمد على الصويا أو اللوز.
4. البابايا
تساعد البابايا على الهضم؛ لاحتوائها على إنزيم يعرف بالباباين، كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات، وتحتوي على الكثير من العناصر الغذائية. يمكن غلي البابايا النيئة وهرسها وإعطاؤها للرضع أو للأطفال، أو يمكن تقطيع البابايا الناضجة إلى قطع صغيرة وتقديمها للأطفال كوجبة خفيفة.
5. فواكه وعصائر الحمضيات
تحتوي ثمار الحمضيات على حامض الستريك، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الحالة عند الأطفال، إذا كان الطفل رضيعاً، لذا يجب على الأم المرضعة تجنب تناول الفواكه شديدة الحموضة؛ مثل البرتقال والليمون الحلو واليوسفي، وغيرها من عائلة الحمضيات.
6. النعناع والشوكولاتة
يزيد النعناع من فرص الإصابة بالحموضة المعوية، حيث يعمل على إرخاء العضلة العاصرة، مما يتسبب في عودة الحمض إلى المريء بكميات أكبر. لذلك، يجب إبعاد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من ارتجاع المريء عن النعناع أو أي منتج يحتوي عليه.
أيضاً تحتوي الشوكولاتة على الكاكاو والثيوبرومين المعروفيْن بقدرتهما على زيادة الحموضة في المعدة. لذلك، بقدر ما يريدها طفلك؛ يُنصح بشدة بتجنب الشوكولاتة، حتى تستقر حالته.
تعرّفي إلى المزيد: فوائد وأضرار زيت الخروع للأطفال
7. المشروبات الغازية
مع تقدم الأطفال في السن، قد تزيد رغبة طفلك في تناول المشروبات الغازية؛ لأنها لذيذة وتبدو ملونة، ولكن من الأفضل إبعاد طفلك عن هذه المشروبات، فهي ليست فقط محملة بالسكر والسعرات الحرارية الفارغة، ولكنها تحتوي أيضاً على كميات عالية من الكافيين، مما يضر بصحة طفلك.
يحتوي الشاي والقهوة أيضاً -خاصة القهوة- على مادة الكافيين بكميات كبيرة. لذلك، يُنصح الأمهات المرضعات بتجنب تناول هذه المشروبات وأي مشروب يحتوي على الكافيين.
8. اللحوم الحمراء
غالباً ما تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض ارتجاع الحمض والإصابة بحرقة في المعدة. لذلك، يُنصح بقطع اللحوم الحمراء تماماً عن النظام الغذائي للطفل، أو تناولها مرة واحدة في الأسبوع، أو استبدالها باللحوم الخالية من الدهون.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.