قرار غير مألوف اتخذه في بداية هذا العام الجديد برتران كارن Bertrand Kern رئيس بلدية مدينة "بانتان " PANTINالفرنسيىة المتاخمة لباريس ،و يتمثّل في تغيير اسم المدينة بإضافة تاء التأنيث له في آخر الكلمة ـ وفق ما أفادت به الكثير من الصحف والمجلات الفرنسية ومن بينها جريدة "ليبيراسيون" و مجلة "لوبوان ".
فأثناء تقديمه تهانيه لسكان المدينة(55 ألف نسمة ) بمناسبة السنة الجديدة 2023 أعلمهم رئيس البلدية من خلال فيديو مسجل انه سيتمّ خلال عام 2023 تأنيث اسم المدينة بإدخال تاء التأنيث عليها ،وهو في اللغة الفرنسية حرف (e )على اسمها لمدة عام فيتحول الإسم المُذكر للمدينة من PANTIN إلى PANTINE
سبب قرار التأنيث
وعلّل رئيس البلديّة قراره بتأنيث اسم المدينة على امتداد العام الجديد 2023رغبة منه في لفت الانتباه لمسألة المساواة بين النساء و الرجال و توعية الرأي العام وتحسيسه بهذه القضية .
و يقول رئيس البلدية أن قراره يحمل رمزية دعما للمساواة بين الجنسين و مساندة للمقاومة ضد العنف المسلط على النساء.
وقدأثار هذا القرار ـوفق نفس المصدر ـ ردود فعل متباينة بين سكان المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والرافضين الساخرين.
في مدينة جينيف
و في سياق مشابه و منذ بضعة أعوام قرّرت ساندرين سانليرينو رئيسة بلديّة مدينة جنيف السويسريّة أن تُؤنّث نصف علامات وإشارات المُرور الموجّهة للراجلين في شوارع المدينة، فقد لاحظت أنّ 500 علامة من علامات المُرور الموجُودة في شوارع المدينة و المُوجّهة للراجلين ولسائقي السيّارات كلّها مذكّرة أي أنّ بها تجسيداً بالصّورة لرجل مهما كانت نوعية العلامة ووجدت في ذلك تمييزاً و انحيازاً، و اتخذت قراراً بتأنيث نصفها.
و أكّدت أنّ المسألة جدّية و لا يجب أن يُنظر إليها باستخفاف أو بسُخريّة، فمن وجهة نظرها فإنّ إشارات المرور المزروعة في شوارع المدينة تحمل رمزاً ورسالة، والعلاماتُ التي تم تأنيثها تحملُ رُسوماً ومُجسّمات لنساء عاديات ولنساء حوامل ولنساء مسنات .
