كتاب "النبى" لجبران خليل جبران، دُرة ما أبدع أديبنا اللبناني أدباً، ولؤلؤ ما صاغ نصاً، وأعمق ما حقق وصوّر متناً؛ حيث جرؤ بحذقه اللغوي، ومهارته التراكيبية، وهندسته الفكرية على خوض تجاربه الذاتية متوغلاً بين مغاليق حجرات وعيه ولاوعيه؛ مستخرجاً عصارةَ تجارِبه الذاتية ونظرته الحياتية؛ ليودع هذه الدرة الأدبية المدهشة، آراءه في الحياةِ والموت، الطعامِ والشراب، الحبِّ والزواج، وفي ظل الاحتفاء بمرور مئة عام على هذا الإصدار الهام الذي أثرى السجل الأدبي العربي، «سيدتي» التقت بالكاتب أحمد صقر، في حديث حول "النبي" جبران خليل جبران.
يقول صقر لـ«سيدتي»: يلفتنا كثيراً أنه وبعد مرور مئة عام على إصداره؛ فمازالت دُور النشر تتسابق على إعادة إصدار هذا الكتاب الفريد؛ فالكاتب يستخدم فيه أسلوباً شاعريّاً سلساً، قدَّم فيه رسالة روحانية عظيمة، تدعو لتفتح الذات وإلى شغف كبير بالحياة، وقد نال هذا الكتاب شهرة كبيرة؛ كونه كتاباً اجتماعياً، وتأملياً فلسفياً، أيديولوجياً وإنسانياً.
يتناول الكتاب خلاصة تجارب "جبران" فى الحياة؛ فيعرض الشاعر آراءه الفلسفية المتأملة من خلال 26 قصيدة نثرية، وردت على لسان رجل حكيم يُدعى "مصطفى"، الذي يرحل عن مدينة قضى فيها 12 سنة منفياً عن وطنه، وعند رحيله أراد أن يعطي لأهل المدينة خلاصة علمه ومعرفته؛ فأخبرهم عن مختلف جوانب الحياة الإنسانية بطريقة شعرية.
يؤكد صقر أن الكتاب يُعد إثراءً حقيقياً للمكتبة الثقافية العربية والعالمية؛ فهو قيمة كبيرة للأدب فى الفكرة؛ فجبران القبطي، جعل من النبي مُعلماً يتسم بالشفافية وصفاء الروح والبصيرة؛ ليؤكد الشاعر اللبنانى بذلك على الوحدة وترابط العلاقة بين المسلم والمسيحي.
وفى الكتاب يخبر الرجل الحكيم "مصطفى" أهل المدينة، كلَّ ما يتعلق بحياة الإنسان وعلاقته مع الآخرين؛ فيكلمهم في الحب والزواج، والبيوت والثياب، والبيع والشراء، والجريمة والعقاب، والقوانين والحرية، والعقل والعاطفة، والدين والأخلاق، والكلام والزمن، والخير والشر، والألم، والتعليم والصداقة، والجمال.
تابعي المزيد: في ذكرى وفاته الـ 86 وصية جبران الأخيرة
وعن أهم ما يميز الكتاب، يقول صقر: إنه يضم لوحات تشكيلية لجبران، رسمها طوال حياته، ولكن هذه اللوحات لم تنل نفس شهرة أعماله الأدبية؛ فالناس عرفته في البداية كشاعر، وربما لأن أعماله الفنية عبّرت عن الأفكار الفلسفية بشكل أكبر؛ فجاءت تناقش علاقة الرجل بالمرأة، وعلاقة الإنسان بالحياة، ولذلك نجدها قد اشتهرت في الغرب أكثر من العرب، وقد نُشر هذا الكتاب في 23 من سبتمبر عام 1923، ويمكن اعتباره كتاباً رومانسياً نثرياً يركز على نبي يشارك أتباعه الحكمة حول الأسرة والعمل والموت والحب والحرية، باع حوالي 1200 نسخة في عامه الأول، لكنه اكتسب القراء تدريجياً عن طريق الكلام الشفهي على مدى العقود اللاحقة، وأصبح ظاهرة بحلول عام 1957، عندما بيعت نسخته المليون، وقد باع الكتاب حتى يومنا هذا، ما يزيد عن 10 ملايين نسخة، وتُرجم إلى أكثر من 100 لغة.
يبدأ هذا الكتاب بعرض شخصية المصطفى، وأنه رجل نبي نزل في قوم غير قومه، وعندما عزم على تركهم، طلبوا منه خطبة للوداع، ونجد أن الكتاب في مضمونه يشتمل على حوارات بين المصطفى وبين الكثير من الشخصيات، وتدور أهم أحداثه حول رأي المصطفى في كثير من الأمور، مثل: العمل، أو الشخصية، أو ما شابه، ونجد أن الكتاب يشتمل على سبعة وعشرين محوراً، ويتم الاعتماد فيها جميعاً على المنطق، كما يوضح الكاتب.
تابعي المزيد: غبريال يارد: مشروعي أن أبعث جبران خليل جبران موسيقياً
- يناقش جبران خليل جبران في كتابه العديد من الأفكار الفلسفية والإنسانية والحياتية، ومنها:
- فكرة العقل والعاطفة؛ فيقول جبران: "إذا جلست فوق التلال في الظل الرطيب لأشجار الحَور البيض، وشاركت ما ترامى من الحقول والمروج هدأتها وصحوها؛ فدع قلبك يردد في سكون: "إن روح الله تسكن فى العقل"
- وعن الزواج يوضح الكاتب معناه، وهو يجب أن يجعل الزواج لكل فرد شخصيته، ولا يجوز لأحد منهما أن يطغى على الآخر، وما أجمل أن يكون الزّوجان متحابّين و قلباهما متآلفين
- وعن الأبناء ودورهم، يؤكد جبران أن الأبناء ليسوا مِلكاً لأحد، ولذلك لا يمكن أن نصبغهم بأفكارنا وطباعنا.
- تحدث الكتاب كذلك عن المحبة؛ موضحاً أن العالم كله أقيم على المحبة، وأنها هي الطريق الصحيح.
- وعن أهمية العمل، تحدث الكتاب عن دور الإنسان في الحياة، وأن الشخص يعمل لكي يحاكي الطبيعة والحياة؛ فالعمل ليس ذريعة للشقاء.
- تحدث الكاتب كذلك عن قيمة العطاء من دون انتظار المقابل.
- تحدث كذلك عن الحياة والموت ومدى ارتباطهما ببعضهما البعض، والفرح والحزن ومدى ارتباطهما.
- كما تحدث الكتاب في الصّداقة وأهمية فهم الصديق واستيعابه؛ حتى وإن لم ينطق بكلمة.
تابعي المزيد:في الذكرى الـ 87 لوفاة الأديب اللبناني "جبران خليل جبران"
- بصمة في ثقافات مختلفة حول العالم
يقول صقر لـ«سيدتي»: يلفتنا كثيراً أنه وبعد مرور مئة عام على إصداره؛ فمازالت دُور النشر تتسابق على إعادة إصدار هذا الكتاب الفريد؛ فالكاتب يستخدم فيه أسلوباً شاعريّاً سلساً، قدَّم فيه رسالة روحانية عظيمة، تدعو لتفتح الذات وإلى شغف كبير بالحياة، وقد نال هذا الكتاب شهرة كبيرة؛ كونه كتاباً اجتماعياً، وتأملياً فلسفياً، أيديولوجياً وإنسانياً.
يتناول الكتاب خلاصة تجارب "جبران" فى الحياة؛ فيعرض الشاعر آراءه الفلسفية المتأملة من خلال 26 قصيدة نثرية، وردت على لسان رجل حكيم يُدعى "مصطفى"، الذي يرحل عن مدينة قضى فيها 12 سنة منفياً عن وطنه، وعند رحيله أراد أن يعطي لأهل المدينة خلاصة علمه ومعرفته؛ فأخبرهم عن مختلف جوانب الحياة الإنسانية بطريقة شعرية.
- قيمة كبيرة للأدب
يؤكد صقر أن الكتاب يُعد إثراءً حقيقياً للمكتبة الثقافية العربية والعالمية؛ فهو قيمة كبيرة للأدب فى الفكرة؛ فجبران القبطي، جعل من النبي مُعلماً يتسم بالشفافية وصفاء الروح والبصيرة؛ ليؤكد الشاعر اللبنانى بذلك على الوحدة وترابط العلاقة بين المسلم والمسيحي.
وفى الكتاب يخبر الرجل الحكيم "مصطفى" أهل المدينة، كلَّ ما يتعلق بحياة الإنسان وعلاقته مع الآخرين؛ فيكلمهم في الحب والزواج، والبيوت والثياب، والبيع والشراء، والجريمة والعقاب، والقوانين والحرية، والعقل والعاطفة، والدين والأخلاق، والكلام والزمن، والخير والشر، والألم، والتعليم والصداقة، والجمال.
تابعي المزيد: في ذكرى وفاته الـ 86 وصية جبران الأخيرة
- ما يميز هذا الكتاب
وعن أهم ما يميز الكتاب، يقول صقر: إنه يضم لوحات تشكيلية لجبران، رسمها طوال حياته، ولكن هذه اللوحات لم تنل نفس شهرة أعماله الأدبية؛ فالناس عرفته في البداية كشاعر، وربما لأن أعماله الفنية عبّرت عن الأفكار الفلسفية بشكل أكبر؛ فجاءت تناقش علاقة الرجل بالمرأة، وعلاقة الإنسان بالحياة، ولذلك نجدها قد اشتهرت في الغرب أكثر من العرب، وقد نُشر هذا الكتاب في 23 من سبتمبر عام 1923، ويمكن اعتباره كتاباً رومانسياً نثرياً يركز على نبي يشارك أتباعه الحكمة حول الأسرة والعمل والموت والحب والحرية، باع حوالي 1200 نسخة في عامه الأول، لكنه اكتسب القراء تدريجياً عن طريق الكلام الشفهي على مدى العقود اللاحقة، وأصبح ظاهرة بحلول عام 1957، عندما بيعت نسخته المليون، وقد باع الكتاب حتى يومنا هذا، ما يزيد عن 10 ملايين نسخة، وتُرجم إلى أكثر من 100 لغة.
- أهم أحداث كتاب النبي
يبدأ هذا الكتاب بعرض شخصية المصطفى، وأنه رجل نبي نزل في قوم غير قومه، وعندما عزم على تركهم، طلبوا منه خطبة للوداع، ونجد أن الكتاب في مضمونه يشتمل على حوارات بين المصطفى وبين الكثير من الشخصيات، وتدور أهم أحداثه حول رأي المصطفى في كثير من الأمور، مثل: العمل، أو الشخصية، أو ما شابه، ونجد أن الكتاب يشتمل على سبعة وعشرين محوراً، ويتم الاعتماد فيها جميعاً على المنطق، كما يوضح الكاتب.
تابعي المزيد: غبريال يارد: مشروعي أن أبعث جبران خليل جبران موسيقياً
- مقتطفات من الكتاب
- يناقش جبران خليل جبران في كتابه العديد من الأفكار الفلسفية والإنسانية والحياتية، ومنها:
- فكرة العقل والعاطفة؛ فيقول جبران: "إذا جلست فوق التلال في الظل الرطيب لأشجار الحَور البيض، وشاركت ما ترامى من الحقول والمروج هدأتها وصحوها؛ فدع قلبك يردد في سكون: "إن روح الله تسكن فى العقل"
- وعن الزواج يوضح الكاتب معناه، وهو يجب أن يجعل الزواج لكل فرد شخصيته، ولا يجوز لأحد منهما أن يطغى على الآخر، وما أجمل أن يكون الزّوجان متحابّين و قلباهما متآلفين
- وعن الأبناء ودورهم، يؤكد جبران أن الأبناء ليسوا مِلكاً لأحد، ولذلك لا يمكن أن نصبغهم بأفكارنا وطباعنا.
- تحدث الكتاب كذلك عن المحبة؛ موضحاً أن العالم كله أقيم على المحبة، وأنها هي الطريق الصحيح.
- وعن أهمية العمل، تحدث الكتاب عن دور الإنسان في الحياة، وأن الشخص يعمل لكي يحاكي الطبيعة والحياة؛ فالعمل ليس ذريعة للشقاء.
- تحدث الكاتب كذلك عن قيمة العطاء من دون انتظار المقابل.
- تحدث كذلك عن الحياة والموت ومدى ارتباطهما ببعضهما البعض، والفرح والحزن ومدى ارتباطهما.
- كما تحدث الكتاب في الصّداقة وأهمية فهم الصديق واستيعابه؛ حتى وإن لم ينطق بكلمة.
تابعي المزيد:في الذكرى الـ 87 لوفاة الأديب اللبناني "جبران خليل جبران"