يعود مسرح كركلا في جدة ليصور أسطورة عشق من واحة العلافي مسرحية "جميل بثينة"، وذلك بعدما تألق بالستعراض والغناء في الرياض.
وتفصيلاً، فقد كشفت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، عن استعدادها لتنظيم المسرحية الاستعراضية الغنائية "جميل بثينة"، لفرقة كركلا لفنون المسرح، وذلك على مسرح "جميل بثينة" في مدينة جدة يوم الخميس 9 فبراير المقبل ولمدة خمسة أيام.
ويعد عرض المسرحية في مدينة جدة الثاني لها في المملكة، بعد النجاح الذي حققته المسرحية في عرضها الأول الذي نظمته الوزارة في يونيو الماضي على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض.
مسرحية "جميل بثينة"
ووفقاً لـ"واس"، فقد تم تنظيم هذه المسرحية الاستعراضية لعرض قصة الحب الشهيرة في التراث الثقافي العربي، وكيف انتشرت بين الناس في مختلف العصور.
وتدور أحداث المسرحية حول قصة حب وُلِدت بين "جميل وبثينة" في وادي القرى بالعُلا، حيث كان اللقاء الأول بينهما، والذي بدأ بسباب ليتحوّل فيما بعد إلى طريق تلاقي القلوب، في واحدة من قصص الحب العربية الكلاسيكية.
المشاركين في العمل المسرحي
ويشارك في إنجاز العمل الفني المسرحي أكثر من 300 من المعدين والكتَّاب والشعراء وغيرهم، يمثل السعوديون نسبة 40% منهم، من بينهم ستة ممثلين وممثلتين، مع 10 ممثلين ثانويين في بعض المشاهد، إلى جانب أعضاء مسرح كركلا العالمي الذي يضم أهم نجوم المسرح والغناء، وكتب سيناريو وحوار المسرحية عبدالحليم كركلا.
وتولى الإخراج إيفان كركلا، من تاريخ الجزيرة العربية فتح أبوابه لقصة حب عربية، شهدت عليها صخور مدينة العلا التاريخية، ومراعي وادي القرى، الذي احتضن قصة جميل بن معمر، أبرز شعراء الغزل في العصر الأموي، ومحبوبته بثينة، اللذين اقترن اسماهما في صفحة خالدة من التاريخ العربي، وبقيت حكايتهما محفورة في ذاكرة الزمان.
مسرحيات عالمية
وتحرص وزارة الثقافة على جذب أفضل المسرحيات العالمية الرائدة في المجال المسرحي لخلق فرص المشاركة للمواهب السعودية مع نظرائها في العالم، إلى جانب تقديم نشاط ثقافي ترفيهي يناسب فئات متنوعة من الجمهور، مع ما يكفله ذلك من تحفيز المجال المسرحي في المملكة، ورفع معاييره نحو مستويات تنافسية.
عرض مسرحية "جميل بثينة" في الرياض
وفي وقت سابق من عام 2022م، كانت قد انطلقت عروض المسرحية الاستعراضية الغنائية "جميل بثينة" لفرقة كركلا لفنون المسرح، على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض، بتنظيم من وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية.
وبدأت قصة المسرحية الغنائية الراقصة "جميل بثينة" على خشبة المسرح بجولة في تاريخ من لمعت أسماؤهم كثنائيات للحب، قبل أن تحط الرحلة بين رمال المدينة التي اعتنقت التاريخ والحضارات عبر زمانها العريض. تفتح المسرحية بوابة الزمان؛ حيث الماضي يعانق الحاضر بأساطير وحكايات الأمس.
وشارك مواهب سعودية في أداء أدوار تمثيلية رئيسية وثانوية عبر مشاهد العرض الذي تجزأ حسب منحنيات قصة "جميل بثينة"، إلى جانب أعضاء مسرح كركلا العالمي الذي يضم أهم نجوم المسرح والغناء.
وكانت المسرحية مزيجاً بين الشعر والغناء والحوارات التي طافت في زوايا تلك الحقبة العربية، والأزياء التي تناوبت في نقل مقتضى الحال، بين الفرح والعمل والبطولة والفروسية، ولحظات التأمل التي قضاها جميل يترقب لحظة لقاء بمحبوبته.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر